إنجاز 75 % في أبوظبي وتنفيذه بالعين و«الغربية» 2016

نظام عنونة ذكي يراعي الهوية الثقافية والمحلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تواصل بلديات امارة أبوظبي تنفيذ مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني، حيث أكدت دائرة الشؤون البلدية أن المشروع بمثابة نظام عنونة جديد ذكي وعصري، يعتمد أفضل المعايير والممارسات الدولية، ويبرز الهوية الثقافة المحلية، ويسهم في تعزيز معايير جودة الحياة في الإمارة؛ حيث يحصل كل شارع على اسم مميز، وكل مبنى على عنوان خاص به ضمن إمارة أبوظبي.

وأشارت إلى ان النظام يؤسس لأول منصة عناوين موحدة وشاملة في كلٍ من أبوظبي والعين والغربية، عبر تحديثه وتوحيده معايير تسمية الأماكن والمواقع، وهو مصمم لتوفير منظومة عنونة متكاملة، تسهل التنقل وتحديد المواقع ضمن الإمارة، وتسهم في إرساء ركائز التنمية المستدامة المطلوبة لتحقيق استراتيجية 2021 الوطنية ورؤية أبوظبي 2030.«

ولفتت إلى أنه في نهاية عام 2013 كان قد تم تدشين مشروع نظام العنونة والارشاد المكاني الموحد، حيث عهدت الدائرة إلى البلديات الثلاث التابعة للإمارة (بلدية مدينة أبوظبي، بلدية العين، بلدية المنطقة الغربية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه، حيث خضع لمرحلة تجريبية شملت تطبيقه على 4 مناطق في مدينة أبوظبي، فيما من المقرر أن يتم تنفيذه في العين والمنطقة الغربية العام المقبل.

الأولى

من جانبها، تعتزم بلدية مدينة أبوظبي بحلول العام المقبل 2016، الانتهاء من تركيب 66 ألف لوحة مرقمة للمباني، و17 ألف لوحة تسمية شوارع جديدة تحمل جميعها رموز استجابة سريعة، ضمن مشروع »عنواني«، لتصبح بذلك البلدية الأولى على مستوى الإمارة التي تقوم بتطبيق هذا النظام.

وأكدت أنها بدأت وبالتنسيق مع دائرة الشؤون البلدية، لتركيب لوحات جديدة للشوارع الداخلية وتثبيت لوحات مرّقمة على مداخل المباني في مختلف أرجاء المدينة، مشيرة إلى أن تلك اللوحات تحمل، إلى جانب لوحات الشوارع الرئيسية، عناوين فريدة وأسماء مميزة تكرّم شخصيات كانت ولا زالت لها أدوار بارزة في حياتنا وتسلط الضوء على التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة وتتبنى أفضل الممارسات العالمية في مجال العنونة.

ولفتت إلى أنه جرى تركيب 110 لوحات لأسماء الشوارع و 1618 لوحة مرقّمة للمباني، إضافة إلى تركيب 720 لوحة جديدة لأسماء الشوارع في مختلف أنحاء مدينة أبوظبي، والتي تشمل الشوارع الرئيسية في جزيرة أبوظبي و منطقة البطين.

وأضافت: »سيتمكن سكان مدينة أبوظبي وزوارها من معرفة جميع البيانات المتعلقة في المنطقة الموجودين فيها ومعنى اسم الشارع، وأقرب المناطق المعروفة والمشهورة منهم وإرسال رمز الاستجابة السريع لأصدقائهم وعائلاتهم للاستدلال عليهم بسهولة، وسيمكن نظام عنواني خدمات الطوارئ، وخدمات التوصيل وبقية الجهات والأفراد من تحديد أي مكان يريدونه بدقة وبمنتهى السهولة.

وأشارت إلى أنه تم إضافة «أرقام للطرقات» على لوحات تسمية الشوارع العالية المثبّتة على الإشارات المرورية والجسور في تقاطعات الشوارع الرئيسية في جزيرة أبوظبي، وذلك لمساعدة مستخدمي الطرق على الوصول إلى وجهاتهم، لافتة إلى أن نظام عنواني سيساعد جميع سكان مدينة أبوظبي وزوارها، ممن ليسوا على دراية بأسماء الشوارع، على التنقل بسهولة مطلقة.

وأكدت أن عنواني هو إضافة حقيقية ومهمة في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030، والمتمثلة في ترسيخ مكانة مجتمعها كواحد من أبرز المجتمعات الأكثر تقدماً في العالم.

18 مليون درهم لــ "تسمية وترقيم" المباني في الشارقة

وقعت دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة في تنفيذ مشاريع تسمية وترقيم المباني، يتم بموجبها تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تسمية وترقيم المباني في الإمارة، التي تصل تكلفته الإجمالية إلى 18 مليون درهم.

ويستغرق العمل بالمشروع، الذي يشمل جميع المناطق الجديدة بالإمارة ومنها الرحمانية والسيوح، سنتين من تاريخ توقيع العقد.

وقال المهندس صلاح بطي بن بطي، رئيس دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة، لدى توقيعه العقد، إن المدن الحديثة يجب أن تأخذ دورها في الاستفادة من الخصائص الإيجابية للعصر الحديث، وإن من أبسط احتياجات المدن في الوقت الحاضر اعتماد نظام ترقيم جيد يلبي متطلبات ساكني المدينة من ناحية تقسيمها إلى ضواح وأحياء ومناطق واضحة وتسميات معتمدة ونظام عنونة يأخذ بعين الاعتبار احتياجات المدينة الحديثة ومتطلباتها ويسهل التعامل مع التوسع العمراني والتنظيمي للمدينة.

وأضاف أنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قامت الدائرة بتصميم وإعداد النظام الجديد لتسمية وترقيم الشوارع والعقارات بالإمارة، ليتم تنفيذ مراحل المشروع على أرض الواقع والتعرف على واقع المدن من خلال معرفة مسميات مناطقها وشوارعها، التي يتم اختيارها لكي تؤكد وتجسد الشخصية المكانية والحضارية للمدينة.

ولفت إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في استفادة الجهات العامة والخاصة في إمارة الشارقة من الميزات الكبيرة له ففيه فائدة لقطاعات خدمية متعددة مثل خدمات البريد والشرطة والمرور ووصول سيارات الطوارئ والإسعاف والإطفاء دون تأخير، إضافة إلى إيجاد الحل المناسب للصعوبات التي تواجه مرافق الخدمات العامة والأساسية.

مدينة حضارية

ونوه رئيس دائرة التخطيط والمساحة إلى أن إمارة الشارقة فطنت مبكرا إلى أهمية تسمية الشوارع وترقيم القسائم والأملاك، والدور الحيوي لهذا الإجراء في سبيل بناء مدينة حضارية وحديثة.

Email