دعوة للتصدي للأفكار المتطرفة عبر استقصاء العِلْم من أهله

■ الدكتور هشام تهتاه بن محمد خلال المحاضرة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المجلس الرمضاني الثاني، الذي استضافته حرم صاحب السمو حاكم عجمان، سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين، وأقامته في استراحة «الصفيا»، بضرورة التصدي للمتطرفين عن طريق استقصاء العلم من أهله، واللجوء إلى الجهات والمؤسسات الرسمية للحصول على كل ما يحتاج إليه المسلم في أمور دينه، أحكاماً ومقاصد ومنهاجاً، وطالب المجلس بتسخير جميع الوسائل، وأهمها وسائل التواصل الحديثة في مواجهة التطرف.

حضر الجلسة عدد من الشيخات، وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من مديرات المؤسسات والجهات الرسمية، ونخبة من سيدات المجتمع والإعلاميات.

تحدث في المجلس الرمضاني، الداعية الإسلامي الدكتور هشام تهتاه بن محمد، أستاذ الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية في المغرب، أحد ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقدم محاضرة بعنوان «جماليات الإسلام في مقاصده».

محاضرة

واختار الدكتور تهتاه «جماليات الإسلام في مقاصده»، عنواناً لمحاضرته، لأن الإسلام دين سلام ومحبة، وما يراه اليوم يجعل القلب يعتصر حزناً لما يشاهده العالم الإسلامي والعربي، من تفجيرات وقتل وعنف وأفعال لا تمت للدين بشيء، والدين منها براء، فمرتكبو هذه الأفعال لم يتفهموا مقاصد روح الإسلام، ويعتمدون في تبرير أفعالهم على التعسف في تفسير الآيات والأحاديث الشريفة، والإتيان بالمعاني غير المقصودة، فالإسلام دين حنيف، يحث على السلوك القويم الرشيد.

وأوضح مدير الجلسة، أن الإسلام يسعى لتحقيق خمسة مقاصد أساسية: حفظ الدين، وحفظ النفس، ثم يأتي المقصد الثالث: حفظ العقل، ثم حفظ العرض، والمقصد الخامس: حفظ المال.

جهل

وقال فضيلة الشيخ إن أشد ما تعانيه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، هو ظهور فئة غفلت عن المقصود وجمالية الإسلام، ويقرؤون الآيات والأحاديث والنصوص الشرعية بعقول مريضة وعيون عمشاء، فيأخذون النص بحرفيته، ويفهمونه فهماً خاطئاً، ولم يتتبعوا مواطن الجمال في الإسلام، ويقرؤون أجزاء غير مكتملة من آيات القرآن والأحاديث الشريفة، فيغيرون بها المعاني المقصودة.

Email