مجلسه الرمضاني يناقش دور التعليم المنهجي وأهميته

سعيد لوتاه: الفقر والجهل والمرض أخطر ما تواجهه الأمم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الحاج سعيد بن أحمد آل لوتاه مؤسس بنك دبي الإسلامي، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الإسلامية بدبي، إنَّ أخطر ما قد تواجهه الأمم، هو مثلث الفقر والجهل والمرض، وللتغلب على ذلك، يجب الاهتمام بالتعليم والرجوع إلى أوامر الله وديننا الإسلامي الحنيف، حتى نتعلم بشكل صحيح منه، فذلك هو طوق النجاة الحقيقي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال المجلس الرمضاني الذي استضافه، الذي أوصى من خلاله المشاركين بالتركيز على أهمية التعليم الجيِّد لأجيالنا الحالية، والاهتمام بتربية النشء بشكل يجعلهم أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم، بالإضافة إلى توفير مربٍّ معلم في مدارسنا، بهدف تشكيل وعي وعقلية الأطفال على أسس تربوية سليمة، بعيداً عن الأفكار المتطرفة التي أصبحت تنتشر في كثير من البلدان الآن، فضلاً عن ضرورة نشأة الأبناء والأجيال على التربية الإسلامية السليمة، لكون التربية، الخطوة الأساسية في حياة المجتمع، التي يُمكن من خلالها تحقيق الآمال والطموحات المجتمعية المختلفة.

وناقش المجلس أهمية التعليم في إيجاد جيل واع متسلح بدينه وتعاليمه، وتضمنت المحاور، احتياج المجتمع إلى المعلم المربي، أو إلى المربي المعلم، ودور المدرسة المنتجة، فضلاً عن دور الأم الأساسي في تربية أبنائها تربية صحيحة.

قيم ومعارف

وأكد الحاج سعيد بن أحمد لوتاه، ضرورة أن تتم العملية التربوية من خلال إكساب أفراد المجتمع، القيم والمعارف والمهارات، وتعزيزهم بالأعراف والاتجاهات الصائبة، التي تهدف إلى بناء إنسان قويٍّ، قادر على إحداث النهضة المجتمعية المنشودة، والمساهمة في الارتقاء بالدولة وخدمتها على أكمل وجه، بالصورة المرجوة منه، والمشاركة في النهوض بها وبناء مستقبلها الواعد، بسواعد أبنائها الذين هم ثمرة العمل التربوي والتعليمي، وأن الفرد في المجتمع هو عصب الحياة الذي ينبض بالعمل والتنمية، وبه ترتقي الأمم ويحدث التقدم وبناء الحضارة الإنسانية، وذلك من خلال تأسيسه على التربية الجادة والهادفة، التي تعتمد في قوامها على الفكر المجتمعي التربوي المتأصل والواضح.

دور مهم

وتطرق لوتاه إلى دور التربية في نشأة الأمم وتقدمها، حيث أكد على أن كل المؤسسات التعليمية، قادرة على تعليم طلبتها بشكل جيد، لكن كثيراً منها لا تقدِّم تربية متميزة، تستطيع من خلالها إعادة الأعراف الصحيحة والقيم السليمة إلى الواجهة مرة أخرى، خاصة في ظل ما نشاهده اليوم من انفلات فكري وعقائدي، أعادنا إلى الوراء عقوداً من الزمن، ولذلك فإن الدور المقدر لمؤسساتنا التعليمية، هو دور مصيري، يجب أن تتكاتف حوله كل مؤسسات الدولة لإعادة الأمور إلى نصابها، والتركيز على إيجاد أجيال جديدة تهتم بدينها، متسلحة بالأخلاق الحميدة.

إفتاء بجهل

وأوضح أن السبب الرئيس في ما نشاهده اليوم من انتشار للأفكار الغريبة والسلبية، هو وجود المنظِّرين الذين يُفتون بغير علم ولا مسؤولية، مؤكداً أن انتشار هؤلاء داخل مجتمعاتنا، أعطى فرصة لانتشار الأفكار الخبيثة البعيدة عن أصول ديننا الإسلامي الحنيف، والتي تتخذه ستاراً زائفاً لتنفيذ مخططاتها المسمومة، لتنشرها بين شبابنا الذين أصبح كثير منهم فريسة لهذه الأفكار المريضة.

الأم مدرسة

وأبان أن هناك دوراً مهماً ومؤثراً للأم في تربية أبنائها، ذلك أنها هي البوتقة الأولى والمصدر الأول لأي معرفة عندهم، فضلاً عن أنها منبع أمن وأمان أطفالها، لافتاً إلى أنه بدون هذه الصفات، ينشأ الأطفال مرتجفين ومرتبكين، وأنه يجب أن يعطى الطفل حقه في التربية السليمة، ابتداء من البيت، مروراً بالمدرسة والمسجد، حيث الأدوار كلها متكاملة في اتجاه إيجابي واحد.

Email