وزارة الاقتصاد تنبه المستهلكين بحقوقهم

الإقبال على الذبائح في رمضان فرصة التجار لرفع الأسعار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تجهيزات كثيرة واستعدادات على قدم وساق تلجأ إليها الأسر الإماراتية والمقيمة، ابتهاجاً بشهر رمضان الكريم، وكما هي العادة الشرائية التي تسيطر على الجميع، فإن الإقبال على كافة السلع يكون بدرجة كبيرة تجعل كل الأسواق مزدحمة طوال الشهر، ويمثل الإقبال على شراء اللحوم والذبائح أحد أهم الأشياء التي يحرص عليها الجميع، سواء كان من المزارع أو أسواق الأغنام أو من محلات بيع اللحوم.

رقابة دورية

وفي هذا الاتجاه أوضح مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، أن الوزارة تعقد اجتماعات دورية مع موردي وتجار اللحوم في الدولة بصفة دورية، وقبل رمضان بشكل خاص، للتشديد على زيادة المعروض من اللحوم خلال الشهر الفضيل، وتوفير كميات كبيرة دون زيادة بالأسعار.

إقبال كبير

وأكد أن الإقبال الكبير على اللحوم والذبائح يعطي فرصة للتجار الجشعين لزيادة أسعار الذبائح في مثل هذه المناسبات السنوية، داعياً الجميع إلى عدم الانسياق وراء هذه التجاوزات من خلال الجهود التوعوية التي تطلقها الوزارة لتنبيه المستهلكين بحقوقهم.

مكاسب سريعة

وأشار خليفة السويدي، تاجر أغنام، إلى أن هناك إقبالاً كبيراً تشهده الأسواق بالدولة قبل شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك، ما يعطي فرصة لبعض التجار الذين يطمحون بمكاسب سريعة لزيادة أسعار الذبائح كافة، وهو ما يرضخ غالباً له المستهلكون، نظراً لخصوصية المناسبة التي تحتم عليهم شراء كميات كبيرة من اللحوم.

أصناف متنوعة

ولفت إلى أن هناك تنوعاً في أصناف الأغنام الموجودة وأسعارها بالأسواق مثل الجزيري والبلدي والصومالي والهندي، مؤكداً أن لحوم الأغنام البلدية هي أكثر ما يقبل عليها المواطنون نظراً لطيب مذاقها واستخدامها في الأكلات الإماراتية كالهريس والثريد.

وأوضح أن الإقبال على الشراء يكون قبل رمضان بأسبوع على الأقل، حيث تزداد حركة الشراء تدريجياً مع اقتراب الشهر الفضيل، ما يتطلب زيادة الكميات المعروضة من رؤوس الأغنام بالأسواق.

ذبائح أكثر

وأشار سليمان حسن، مربي أغنام، أن الإقبال على شراء الذبائح عادة إماراتية تكثر في مثل هذه الأوقات من كل عام، مؤكداً أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أن الإقبال لا يتوقف من المستهلكين على الشراء، خاصة أن رمضان شهر خير تكثر فيه الولائم التي تتطلب عدداً أكبر من الذبائح.

أسعار متفاوتة

ونبه إلى أن المزارع التي تربي الأغنام البلدية أصبحت رديفاً مهماً للأسواق المحلية، خاصة أن لحومها هي أكثر الأنواع التي يكثر عليها الطلب، لافتاً إلى اسعار الأغنام بالمزارع تكون بين 700 ــ 850 درهماً، وتتراوح أسعار الهندي منها بين 500 ــ 600 .

ولائم كثيرة

من جهته قال محمد صالح بداه إن الاستعدادات لشهر رمضان تبدأ مبكراً وقبل أسبوع على الأقل من بدايته، بغرض الابتعاد عن الزحام الذي يسيطر على الأسواق جميعها، مؤكداً أنه فيما يخص شراء الذبائح، فإن أسرته تحرص على شراء 5 ذبائح على الأقل أثناء الشهر الفضيل، مع مراعاة العزائم التي تحتاج كميات أكبر.

التيس البلدي

وأوضح أنه يتعامل مع تاجر أغنام يطلب منه ما يريد، ليتم توصيلها إلى المنزل بدلاً من النزول للأسواق، مؤكداً أن ثقته في هذا الشخص تجعله حريصاً على الاتصال به وقت الحاجة.

ولفت إلى أنه عادة ما يشتري التيس البلدي الذي يناسب مذاق الأكلات الإماراتية كالهريس والثريد، موضحاً أنه بشكل عام فإن الأسعار تشهد بعض الارتفاعات قبل رمضان، حيث يكون متوسط الأسعار بين 450 ــ 800 حسب نوع الذبيحة وحجمها.

مزارع الأغنام

وقال محمد إبراهيم عبدالله إن الإقبال على شراء الذبائح يزداد خلال رمضان بشكل واضـــح، منوهاً بأن والدته عادة ما تحدد الكميات المطلوبة من اللحوم حسب تقديراتها للولائم والاستهلاك داخل العائلة، وأنهم غالباً ما يشترون بقرة أو أكثر من خروف، من المزارع التي يتعاملون معها، بسبب أسعارها المعقولة وجودة اللحوم التي يربونها.

رقابة

ونبه محمد إبراهيم عبدالله إلى أن الأسعار التي أصبحت مبالغاً فيها خلال رمضان، عادة ما تمثل أرقاً للمستهلكين الذين يعانون من جرائها، مشدداً على الدور الرقابي الذي تتبعه وزارة الاقتصاد في هذا الجانب لحماية المستهلكين.

Email