جمعية الإمارات للصم ترفع صوتها لرعاية أعضائها

حمد الدرمكي: إعداد قاموس خاص بالصم يضم المفردات المتداولة بلغة الإشارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم ،حمد هزاع الدرمكي بحرص قيادة الدولة الحكيمة على تعزيز دور ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، مشيراً إلى أن إنشاء جمعية الإمارات للصم يأتي في إطار اهتمام الدولة بالتنمية البشرية، مشيراً إلى الدور الأساسي لوزارة الشؤون الاجتماعية، وللرعاية الخاصة التي توليها دار زايد للرعاية الإنسانية.

في لقاء مع حمد هزاع الدرمكي ـ ترجم اللقاء بلغة الإشارة عبد الله تلجبيني ـ قال إن فئة الصم تتمتع بخصوصية ثقافية واجتماعية من نوع خاص، وانه يوجد في الدولة أكثر من 3000 أصم، فيما يبلغ عدد أعضاء الجمعية المسجلين قرابة 500 اصم ، لافتاً إلى أن الجمعية تسير في خطى واعدة في ظل اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة لذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجهم في المجتمع.

واضاف تسعى هذه الفئة التي لاتجيد الكلام إلى إبراز دورها الفعال في المجتمع، ولن يتسنى لها ذلك إلا من خلال التعريف بها كفئة فاعلة وقادرة على العطاء والمشاركة في مشاريع التنمية الوطنية وبطبيعة الاصم وأهم احتياجاته ومشكلاته.

تغيير نوعي

وأشار إلى أنه من أجل ذلك سعت الجمعية لإيجاد مقر دائم يجمع فئة الصم ألا وهو «جمعية الامارات للصم» والتي تشكل متنفساً لممارسة هواياتهم وانشطتهم ومتابعة قضاياهم ،والتعبير عن انفسهم وتطوير قدراتهم ، كما وتطمح الجمعية من خلال المشاركة المتميزة والفعّالة بإحداث تغيير نوعي في تنمية المجتمع الإماراتي ، كما وتسعى لبناء مجتمع مدني يتمتع أفراده بالحقوق الكاملة والمشاركة الفعّالة من خلال تقديم خدمات تنموية لتمكين الصم.

وأوضح إن الجمعية لم يمض على تأسيسها سوى 3 سنوات تقريباً، حيث أشهرت في فبراير من العام 2012 لخدمة الصم في كل إمارات الدولة، ويقع مقرها حالياً في مدينة العين، وهي توجه نشاطاتها إلى فئة الصم والمتعاملين معهم من أولياء أمور ومدرسين ومترجمين وكل من له اهتمام بهذه الفئة.

تأهيل وإعداد

وتحاول الجمعية أيضا النهوض بالخدمات المقدمة لفئة الصم وتأهيلهم وإعدادهم بشكل علمي مدروس، والقيام بدور الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي بالتعاون مع الجهات المختلفة بالإضافة إلى نشر الوعي في المجتمع بهدف الحد من الإعاقة والتدخل المبكر.

 كما وتسعى الجمعية إلى إيجاد مقر دائم ،و مقر خاص بالفتيات، وفتح أفرع لها في مختلف إمارات الدولة ،والعمل على نشر لغة الاشارة من خلال إقامة دورات الاشارة لمختلف شرائح المجتمع، والعمل على زيادة عدد المترجمين من الجنسين لتغطية احتياجات الصم على مستوى الدولة.

وتحتاج الجمعية إلى الدعم الدائم لتغطية فعالياتها المختلفة، وزيادة عدد منتسبيها وطاقمها الاداري والوظيفي، والانتساب الى عضوية الاتحاد العالمي للصم، وحضور الندوات الخاصة بالتعليم والصحة، ومشاركة صم الامارات بالقرارات الدولية الخاصة بالإعاقة السمعية. بالإضافة الى توفير مترجمين معتمدين من جمعية الامارات للصم ومنظمة مترجمي لغة الاشارة العالمية، للعمل على تعليم الصم لغة الاشارة الدولية والاميركية.

قاموس لغة الإشارة

وكشف حمد أن الجمعية تعكف حالياً على إعداد قاموس خاص بالصم في الدولة، يضم المفردات المتداولة بين أفراد هذه الفـئة بلغة الإشارة ،ليكون مرجعية موثقة يمكن العودة إليها في أي وقت، ، كاشفاً أن العمل بدأ في هذا المشروع منذ أكثر من 8أشهر، ويتوقع أن يستمر العمل به لمدة عامين، حيث يتم الاجتماع بشكل دوري لنخبة من أعضاء الجمعية وخبراء ومختصين من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، للاتفاق على إشارات لمفردات محددة ومعروفة في ظل بناء القاموس المزمع إطلاقه لاحقاً، مشيرا إلى أن القاموس يتطلب لإتمامه نحو 800 ألف درهم بحسب مختصين في هذا المجال.

هوية شخصية

حمد هزاع الدرمكي من مواليد مدينة العين، بدأ حياته العلمية بتلقي العلوم الأولية في المراكز الخاصة للصم، اتم دراسته في امريكا عبر منحة خاصة، ويعمل حاليا في شركة انجازات التابعة لشركة العين للتوزيع، متزوج من صماء، حاصل على جائزة ابو ظبي للتميز، شكل أول فريق لكرة القدم في نادي العين للمعاقين.

Email