إجراء فحص طبي وتحاليل قبل الزواج للطرفين
٪50 من حالات تأخر الحمل بسبب الرجال
العقم بالنسبة لطرفي العلاقة الزوجية هو أي حالة تؤثر سلباً على فرص حدوث الحمل وأشهرها تلك التي تحدث عندما يكون الرجل غير قادر على إنتاج حيوانات منوية سليمة وظيفياً.
فحص طبي
وأوضح الدكتور بانكاج شريفاستاف اختصاصي أمراض العقم في دبي أن أكثر من 15% من المتزوجين يعانون من تأخر حدوث الحمل، فيما تعد 50% من حالات تأخر الحمل بسبب أمراض العقم عند الرجال ومن أجل ذلك ننصح بإجراء الفحص الطبي وعمل التحاليل اللازمة قبل الزواج للطرفين.
وأفاد بأن هناك ثلاثة أجهزة تتحكم في درجة الاخصاب لدى الرجل وهي الجهاز التناسلي، والغددي، والعصبي، وأي قصور أو اضطراب في أحد هذه الأجهزة أو بعضها يمكن أن ينجم عنه العقم، أما العوامل الباثولوجية في الخصية والتي تؤدي إلى عدم الإخصاب عند الرجل فهي تكون من جراء ضعف أو عدم تكوين النطف.
عملية
وفي حال تم التأكد من وجود خلل يؤدي إلى ضعف إنجاب الرجل نلجأ إلى عملية الحقن المجهري وهو ما يعرف بحقن الحيوان المنوي داخل البويضة وهي طريقة من طرق الإخصاب مخصصة لعلاج حالات العقم عند الرجال ليتحقق حلمهم بالأبوة، ويشترط للجوء إليها وجود حالة أو أكثر يعاني منها الرجل مثل قلة الحيوانات المنوية أو عدم تواجدها، أو ضعف حركة الحيوانات المنوية، أو تشوهها، لافتا إلى أنه إذا كان السائل المنوي للرجل يحتوي على أكثر من 15 مليون حيوان منوي لكل ملل في القذفة الواحدة فان هذه الكمية تدل على خصوبة جيدة.
أسباب تشوه الحيوانات المنوية
وأشار إلى أن خلية الحيوانات المنوية الطبيعية لها رأس بيضاوي وذيل مستقيم يتراوح طوله ضعف طول الرأس من سبع إلى 15 مرة، وأي خلل في هذا الشكل غير طبيعي، ومن أهم أسباب هذا الخلل هو التدخين وتعاطي الكحوليات والمخدرات، علاوة على عيوب الخصية التي تكون منذ الولادة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.
وهناك ثلاثة عوامل تحدد مدى صحة الحيوانات المنوية وهي: العدد والجودة والحركة، ويعتبر الحقن المجهري الوسيلة المثلى لحل مشكلة العقم، حيث يتم اختيار الحيوان المنوي السليم لحقنه في البويضة، مشيرا إلى عدم وجود ضمان كاف لمعرفة اذا كان الحيوان المنوي السليم شكلياً قادرا على تخصيب البويضة بنجاح من عدمه.
آلية الحقن المجهري
تعتمد آلية عملية الحقن المجهري على تقليص الحيوانات للوصول إلى الحيوان المنوي مكتمل النمو الذي يتمتع بقدرة كبيرة على الاندماج مع الهيالورونان وهي مادة موجودة في معظم خلايا الجسم وأهمها خلايا الغشاء المحيط بالبويضة مما يدل على مقدرته على الاندماج مع البويضة.
دراسة
وأثبتت الدراسات أن الحيوان المنوي الذي له مقدرة كبيرة على الاندماج مع الهالورونان هو الأفضل من حيث التركيب والنضوج والحركة، حيث تكون هذه الحيوانات المنوية في معظمها ذات صبغيات سليمة مما يؤدي إلى حدوث الحمل. تجرى هذه العملية في المختبر خارج الرحم في «طبق البيكسي» وهو عبارة عن طبق مخبري محاط ببقع من الهيالورونات توضع الحيوانات المنوية في الطبق المخبري لتندمج مع الهيالورونان وتحقن بها البويضات في عملية الحقن المجهري والأجنة الناتجة من هذه العملية يتم إرجاعها إلى رحم الأم. وليس بسر أن الكفاءة الجنسية للرجال – مثلها في ذلك مثل كافة الوظائف العضوية – تنخفض بكبر السن ومرور الزمن حيث إنه مع الانخفاض التدريجي لمستويات التستوستيرون (هرمون الذكورة) يصبح التحفيز الجنسي للرجل أصعب.
التقدم بالعمر
قدرة الرجل الانجابية تتأثر بتقدم العمر، لان حركة وكمية الحيوانات المنوية السليمة تقل بعد عمر الخمسين عند الرجل وبالتالي تؤثر على خصوبته ويصاحبه بعض المشاكل أيضا مثل ضعف الانتصاب وتضخم البروستاتا وقلة الرغبة الجنسية، وهناك دراسات تقول بأن النساء اللاتي حملن من رجال فوق الخمسين معرضات بنسبة كبيرة لمشكلة الاجهاض، وتقدم عمر الأب أيضا مرتبط بولادة أطفال يعانون من الشيزوفرينيا والتوحد.
