بعد استكمالها المعايير العالمية

مرافق صديقة للطفل في كلباء

طاقم العمل في المستشفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبت مستشفى مدينة كلباء الحكومي أنه من الأماكن النموذجية في علاقته بالطفل، في ظل ما أرسته إمارة الشارقة من ثقافة صحية وإنسانية بالدرجة الأولى تعنى بالأم وطفلها.

 وها نحن اليوم نشهد تنافس المؤسسات العامة والخاصة بالإمارة في تسجيل نفسها في حملة «الشارقة صديقة للطفل» بعد أن تكون استكملت تنفيذ كافة المعايير العالمية التي يفترض أن تتوفر لدعم الأمومة والطفل.

وقال عبيد سعيد بن فريش مدير مستشفى كلباء إن مستشفى كلباء أول جهة في مدينة كلباء سجلت نجاحها في هذا المجال بعد أن حصل المستشفى على لقب «مستشفى صديق الطفل»، من منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف». حيث تعمل «اليونسيف» على ايجاد بيئة تمكن الامهات من اتخاذ القرارات الصائبة في ما يتعلق برضاعة وتغذية أطفالهن، من خلال تدعيم السياسات والانظمة التي تعمل على تحسين المهارات الصحية ومساندة المجتمعات في توعية الامهات بفوائد الرضاعة الطبيعية، فالبدء في ممارسة الرضاعة ليس المشكلة الرئيسية، فأكثر من % 90 من النساء في انحاء العالم يبدأن بمزاولة ارضاع مواليدهن ولكن المشكلة تكمن في الضغط المباشر المجتمعي منه والتجاري على المرأة لوقف هذه الرضاعة الطبيعية والاستعانة بالصناعية من خلال اللبن الصناعي.

نجاح

واضاف عبيد سعيد أن هذا النجاح يؤكد جهود وجدية إداريي وفنيي وأطباء مستشفى كلباء الذين خاضوا التحدي ونجحوا فيه، ويؤكد أن الانضمام لمبادرة مرفق صحي صديق للطفل جاء تتويجًا للجهود الضخمة التي بذلت، واستشعارًا بأهمية الرضاعة الطبيعية عبر التوجيه والإرشاد للأم بكيفية التعامل مع ضيفها الجديد في كافة مناحي الحياة، وعن طريق مجموعة من المتخصصين وباستخدام أحدث الأساليب العالمية.

تعزيز

وأكد أن المستشفى عمل وبالتعاون مع حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل على تعزيز الرضاعة الطبيعية في الإمارة ورفع معدلات ممارساتها، كما قام بتدريب الكوادر الصحية في معظم المراكز الصحية وبعض المستشفيات، وإضافة إلى إعداد المواد التثقيفية المقروءة والمسموعة والمرئية حول الرضاعة الطبيعية.

وأشار عبيد فريش أن المستشفيات هي خط الدفاع الأول في مواجهة الرضاعة الصناعية ورفع معدلات الرضاعة الطبيعية، لأنها هي الجهة الأكثر تفاعلاً مع الأمهات قبل وأثناء وبعد الولادة، مشيرةً إلى أن مواكبة التطور هي الوسيلة الفاعلة في تحسين أداء المستشفيات في الشارقة إلى مستوى جديد متقدم، ويجعلها مثالاً يحتذى به في كيفية توحيد جهود الشركاء لتحسين حياة الأطفال والأمهات، استنادا إلى أربع بنود هي «حضانات صديقة للرضاعة»، و«أماكن عامة صديقة للأم والطفل»، و"أماكن عمل صديقة للأم" و"مرافق صحية صديقة للطفل".

بيئة داعمة

تهدف حملة الشارقة صديقة للطفل إلى تهيئة بيئة داعمة للأم العاملة في المستشفى والاماكن العامة وجهات العمل وذلك بتشجيع المؤسسات المختلفة في إمارة الشارقة على توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية الخالصة في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، والاستمرار في الرضاعة لمدة سنتين مع إدخال التغذية التكميلية المعدة منزلياً، إضافة إلى تشجيع الموظفات على العودة إلى العمل بعد إجازة الوضع.

Email