أكد عدم التفريق بين المواطنين وأبناء المواطنات

حاكم الشارقة: لا مكاسب إلا بالأمن والاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن أبناء المواطنات «جزء منا وفينا»، ولا تفريق بينهم وبين المواطنين، مشيراً سموه إلى أنه يعمل منذ 45 عاماً على إنشاء وتعليم جيل قوي في الإمارة، داعياً سموه إلى الانسجام بين المكاتب التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، بقرارات موحدة دون تعارض.

وأعرب سموه عن تفاؤله بعطاء معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، داعياً إلى إتاحة الفرصة له لأداء عمله الذي سيكون في النهاية لصالح الطالب وولي الأمر. جاء ذلك خلال حديث سموه من القلب لبرنامج «الخط المباشر» الذي يبث عبر إذاعة وتلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف مدير الإذاعة والتلفزيون.

قرارات

وعن اعتراضات بعض أولياء الأمور على قرارات وزارة التربية والتعليم، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: إن هذه الاعتراضات لأولياء أمور كانوا يعملون في قطاع التعليم، ويعرفون جيداً خبايا الوزارة، ويتتبعون الأخطاء، وهذا لا يجوز.

مضيفاً سموه أن هناك إشكاليات موجودة ولا بد من الانسجام بين المكاتب التعليمية وأن تكون القرارات موحدة ولا تتعارض لأن سبب المشاكل اختلاف الرؤى.

وشدد سموه على عدم الاستهزاء برجل يبني أجيالاً والتقليل من قيمته، وضرورة أن يكون هناك تعاون بين المعلم وأولياء الأمور، إما بالمساعدة أو بتقديم الكلمة الطيبة، ودون إذاعة الشكاوى في التلفزيونات ووسائل الإعلام، داعياً المجتمع إلى التوجه بالآراء إلى المسؤولين أولاً.

وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بجهود وزارات الصحة والداخلية والتربية والتعليم وغيرها من الوزارات لأنها تعمل بجهد.

الأمن والأمان

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أننا نعيش في أمن وأمان بفضل الله تعالى، فانظروا إلى ما يحدث في بعض الدول المجاورة، ولن تكون هناك مكاسب وتنمية إلا بالاستقرار، والأمن والأمان، وهذا كله أمانة في يد المسؤول لو ضيّعها لضاعت أشياء كثيرة في هذه الحياة.

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن المرأة مسؤولية الرجل سواء كانت أماً أو زوجة أو شقيقة أو ابنة، مشيرا الى أن الزوجة سكن، ولا بد أن تكون مكرمة معززة، وعلى المرأة أن تساعد الرجل بالتوجيه دون مغالاة ولا شماتة ونقد. ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة أبناءه المواطنين إلى تلاوة القرآن بتمعن، والاهتمام به، وقراءة صفحة واحدة يومياً على الأقل، لأن القرآن شفاء للقلوب ورحمة وعلم.

قصة خلود

وتعقيباً على ما طرحته خلود إسماعيل في البرنامج، وهي خريجة دبلوم عال من معهد تمريض الفجيرة التابع لوزارة الصحة، والتحقت بجامعة الشارقة للحصول على شهادة بكالوريوس تمريض، وبعد الحصول عليها رفضت وزارة التعليم العالي تصديق شهادتها، وهي الآن تنتظر حل المشكلة.

أكد صاحب السمو حاكم الشارقة أنه استمع بحرص شديد لمشكلة خلود، وأن جامعة الشارقة تستطيع حلها، إذ إن الدبلوم الذي حصلت عليه الطالبات من وزارة الصحة فيه قصور بمتطلبات درجة ما يعادل الثانوية العامة لتأهيلهن لدخول مرحلة البكالوريوس في الجامعة، وهن الآن يردن الدخول سنة أولى تمريض في جامعة الشارقة حتى يكملن أربع سنوات للحصول على البكالوريوس، والآن الدخول إلى هذا البرنامج صعب لأن هذه الشهادة ليست ثانوية، وليست من معهد يعادل الثانوية، فالجهة المانحة لهذه الشهادة صحية وليست تعليمية، ولإيجاد حل للطالبات فتحت الجامعة فصولاً لهن مجاناً لرفع مستواهن من خلال دروس مكثفة حتى الوصول إلى المستوى الذي تقتنع به وزارة التعليم العالي، ليستطعن دخول الجامعة، فالحل أن ننشئ هذه الفصول في خورفكان وكلباء والمناطق القريبة من الطالبات.

التعليم العالي

ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي بالاتصال بوزارة التعليم العالي، حيث إن دور وزارة الصحة قد انتهى عند تسليمها الشهادات، مشيرا سموه الى أننا نتعامل مع ثلاث جهات هي «الطالبات» والجهة المانحة للبكالوريوس والجهة التي ترخص الدخول للبكالوريوس، لذا نحن بحاجة من وزارة التعليم العالي أن تحدد متطالباتها من البنات لاستكمال دراستهن، فمن المؤكد أن الحل ليس بدخولهن الثانوية العامة مرة أخرى، بل بتقييم ما درسنه ثم إضافة المطلوب من المواد لمعادلة ما تقبله وزارة التعليم العالي لهذا المستوى من الشهادة.

وطالب صاحب السمو حاكم الشارقة مدير جامعة الشارقة بالتوجه إلى وزارة التعليم العالي وإبلاغها أن رئيس الجامعة يعرض عليها هذا الأمر، ويريد منها تقييم البرنامج الذي ستقوم ستضعه الجامعة أو أن تحدده الوزارة بنفسها، بحيث نتمكن من انتشال ومساعدة هؤلاء الطالبات غير القادرات على التحرك إلى المستوى الذي يؤهلهن للدخول في مرحلة البكالوريوس.

الخدمة الوطنية

أشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بقانون الخدمة الوطنية، معرباً عن سعادته بمشاركة الشباب في هذه الخدمة الجليلة للوطن.

وأشار سموه إلى عمل مسرحي بعنوان «غداً تشرق الشمس» يحكي قصة شاب ترك منزله وانضم الى إحدى المنظمات الإرهابية، نتيجة للخلافات الدائمة مع الاهل، وفي إحدى الليالي طرق شخص الباب ليبلغ الأسرة أن ابنهم قد قتل في سوريا، فصرخت الأم، أما الأب فقال «غداً تشرق الشمس»، مضيفاً سموه أنه من خلال هذه المسرحية يضع الحلول أمام الأهل والشباب، معرباً عن سعادته بتخريج دفعة الخدمة الوطنية، فهي كالشمس التي أشرقت على شباب الإمارات ممسكة بيده لحماية البلاد.

Email