انطلاق فعاليات منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس في أبوظبي

الخبراء يضعون خارطة طريق لمستقبـل صناعة الفضاء العالمية من الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس فعاليات منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس برعاية واستضافة وكالة الإمارات للفضاء بمركز أبوظبي الوطني للمعارض والتي تستمر لمدة يومين بالتزامن مع إطلاق استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء.

وقال الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء إن الاعلان عن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء وإطلاق استراتيجية الوكالة، يعد علامة فارقة في مسيرة التطور لدولة الإمارات، وسوف ينصب التركيز على تطوير تقنية الفضاء بشكل أكبر واحتضان الابتكار، مشيرا الى ان قطاع الفضاء سيواصل ترسيخ نفسه كجزء أساسي يسهم في اقتصاد الدولة.

رأسمال بشري

وأضاف إن مشاريع الفضاء تهدف الى بناء رأسمال بشري إماراتي في مختلف تخصصات القطاع وفي المستقبل سيكون تركيز الوكالة على الإشراف على قطاع تقنية الفضاء النامي في الإمارات وزيادة الوعي بالتطورات الفضائية وتنظيم القطاع والمهام الفضائية.

وأوضح الرميثي أن مهمة استكشاف المريخ هي الأولى من نوعها بالنسبة لدولة عربية إسلامية وستكون الإمارات واحدة من 9 دول فقط تمتلك طموح استكشاف المريخ، ويسافر مسبار المريخ غير المأهول لمسافة تزيد على 60 مليون كيلومتر لمدة 9 أشهر وسيتم إطلاقه بالتزامن مع اليوم الوطني الخمسين لقيام دولة الإمارات، حيث تقوم الدولة حاليا بإجراء الأبحاث العلمية والتخطيط لهذه المهمة.

الخطط المستقبلية

وأكد أن هدف الوكالة رعاية الابتكار ومنح المواهب اللامعة فرصة المساهمة في الخطط الاقتصادية المستقبلية للدولة وسيسهم الى حد كبير في تعزيز التكنولوجيا وتنويع مصادر الدخل والاستدامة، مشيرا الى أننا نعمل على ان يكون المواطنون رواد هذا المجال ليقودوا مسيرة تطوير هذا القطاع.

وأشار رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الى ان الإمارات تقوم بتشغيل ما يزيد على 7 أقمار صناعية للاستخدامات التجارية والعسكرية وستنمو خدمات قطاع الفضاء كلما زارد اعتماد القطاعات المختلفة على التقنيات الفضائية، ومن جانب آخر رعاية الاجيال المقبلة من المواطنين المختصين ذوي المهارة والقدرة على قيادة التخصصات الفضائية.

آفاق المعرفة

وأكد أن المهمة الأولى في برنامج الإمارات الفضائي ارسال مسبار علمي الى المريخ بحلول 2021 في مهمة عملاقة ستؤدي الى توسعة آفاق المعرفة البشرية وإن تحقيق ذلك يتطلب جهدا تعليميا وتقنيا هائلا، سواء من جانب الإمارات أو العالم الى جانب الاستثمار في مجموعة كبيرة من التقنيات التي ستعود في النهاية بالنفع على العالم اجمع، حيث إننا سنخدم البشرية من خلال توفير قطاع فضاء اوسع سيؤدي الى لابتكار وتوليد الوظائف وتنمية الاقتصاد.

وقال ان تقنيات الاقمار الصناعية تزداد في حياتنا اليومية بشكل مستمر بدليل تزايد عدد التقنيات التي تعمل مع انظمة الاقمار الصناعية، وبالتالي فإن الإمارات حريصة على الاستثمار في تنمية هذا القطاع الهام ووضع نفسها في موقع ريادي لتحقيق ذلك.

جهود التطوير

من جانبه قال الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الامارات للفضاء إن تأسيس وإطلاق اول وكالة فضاء في منطقة الخليج العربي، يضمن بقاء دولة الإمارات متصدرة للجهود المبذولة في تطوير وبناء قطاع الفضاء في منطقة الشرق الاوسط وغيرها، مشيرا الى أن الانطلاق الرئيسي للوكالة خطوة أساسية ستسهم في رسم مستقبل بلادنا، ونحن على ثقة بان شعب الإمارات سيدعمنا في هذا المشروع الطموح، ونتطلع للعمل مع المواهب الخلاقة والمبدعة لتحقيق حلمنا والنجاح في حملاتنا.

فعاليات اليوم الأول

وشهد اليوم الاول من المنتدى، 10 جلسات عمل، وأكد المشاركون فيه أهمية دعم الاستثمار الأكاديمي في قطاع الفضاء الذي سيسهم في تطور القطاع والأمن القومي، كما ناقش المنتدى عدة مواضيع أخرى مثل تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وبناء أقمار صناعية ذات تكلفة منخفضة واستخدامات أنظمة الأقمار الصناعية كما تضمن النقاش آخر المستجدات المتعلقة بأنظمة وسياسات الفضاء.

شراكات بين الوكالات

وأكد الدكتور ديفيد باركر، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية، خلال الجلسة الأولى لمنتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي في دورته الخامسة، ضرورة وجود شراكات بين وكالات الفضاء العالمية لتبادل المعارف والخبرات بما يوفر الوقت والجهد والتكلفة المالية للأبحاث المتعلقة بعلوم الفضاء.

وقال إن على وكالات الفضاء دعم الأبحاث وتقديم الدعم للجامعات، ورواد الأعمال والشركات العاملة في الفضاء، إلى جانب شرح أهمية الفضاء للجمهور العام وإبراز أهميته في حياتنا اليومية.

وخلال جلسة آفاق حول طريق المستقبل لصناعة الفضاء العالمية التي أدارها طلال القيسي رئيس هيئة الأركان ومستشار المستشار التجاري للمكتب التجاري بسفارة الإمارات في واشنطن، أكد شارلز العشي مدير مختبرات الدفع النفاث في وكالة «ناسا» أن للعالم العربي مساهمات واسعة في تطوير علم الطب والفضاء كابن الهيثم والخوارزمي والإدريسي، وكشف أن وكالة ناسا تعد خلال المرحلة الحالية لانطلاق البعثات الإنسانية المأهولة إلى المريخ خلال عام 2030.

تشجيع الشباب

وأشار الى أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تشجيع الشباب وإتاحة الفرصة لهم في المشاركة في عمليات استكشاف الفضاء، ليساهموا في المعرفة كما أسلافهم خلال العصر الإسلامي الذهبي منذ قرون مضت، ويستفيدون من إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعم التعليم والمعرفة.

وقال إن الجميع في الوقت الحالي يحملون الهواتف النقالة، دون أن يعرفوا أن التشفير تم تطويره في وكالة ناسا، والكاميرات والصور وإحداثيات المكان المنشورة في موقع غوغل تأتي من الأقمار الصناعية، مبينا أن ناسا أدخلت مؤخرا حزمة جديدة من التقنيات لاستشعار نبضات الإنسان تحت الحطام.

وقال العشي إن الاستكشاف الفضائي هو مصدر الإلهام لجيل المستقبل.

تطبيقات الفضاء

وأكد الدكتور نور الدين أحمد المدير العام للوكالة الماليزية للفضاء، أن الوكالة تركز على التكنولوجيات وتطبيقات الفضاء المتوفرة، وبفضل الدعم من كل الحكومات فإن الابتكار في المجال الفضائي يحقق أهدافاً متعددة.

وقال إن هناك العديد من الأمور قيد المناقشة كالاستدامة على المدى البعيد وميثاق السلوكيات لتنظيم قطاع الفضاء.

وبين أن الموارد البشرية ذات أهمية كبيرة لكل البعثات في الفضاء، ويتعين التوضيح للأشخاص العاديين أن الفضاء ليس مجرد قطاع في المجهول، فإن الفضاء يعود بالمنفعة على البشرية برمتها، وهناك الكثير من البرامج الفضائية التي تؤدي إلى تكنولوجيا تساعد الأشخاص وتحسن حياتهم اليومية.

الاستغلال التجاري

واستعرضت الجلسة الثانية تمويل مشاريع الفضاء والاستغلال التجاري للفضاء، تحدث فيها فرانسوا أكوا، المدير التنفيذي لشركة «إيرباص» للدفاع والفضاء، وجورج وايتسايدز، المدير التنفيذي لشركة «فيرجين غالاكتيك»، والدكتور رولف دنسينج، مدير برنامج البرامج الأوروبية للفضاء في مركز الفضاء الألماني، وجون سيلي، رئيس «ssl» وأدارها برونو باجارد، المدير الإداري ورئيس قسم الفضاء في باريس «مارش».

وأكد برونو باجارد، رئيس الجلسة، ضرورة تخفيض مخاطر التأمين في قطاع الفضاء لتشجيع المستثمرين فيه، لافتاً إلى صعوبة التمويل والتطوير رغم جميع ما تم إحرازه من إنجازات في قطاع الفضاء خلال السنوات الماضية مثل إطلاق «كيوب سات»، وإزالة الحطام الفضائي، ووجود فرص كبيرة في الاستثمار الفضائي لم تكن موجودة سابقاً.

مشاريع طموحة

وقال فرانسوا أكوا المدير التنفيذي لشركة «إيرباص» للدفاع والفضاء: كنا نعمل عن كثب مع الإمارات لتطوير مشاريع طموحة مثل «ياه سات»، إذ نحتفل بالعيدين الثالث والرابع لإطلاق قمرين صناعيين، وقمنا مؤخراً بالدخول في برنامج رصد جديد، لافتاً إلى أن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وإطلاق «مسبار الأمل» يعتبر تحدياً كبيراً، وأن المملكة المتحدة تعمل على المشروع ذاته، والذي من المتوقع أن يترك أثراً إيجابياً على الأمة برمتها.

وأشار إلى تطور التمويل في القطاعين الحكومي والخاص، مستعرضاً تجربة «إيرباص» في ذلك، وهي ثاني أكبر شركة في قطاع الفضاء والدفاع في العالم، إذ تشكل 50% من قطاع الفضاء في أوروبا، إضافة إلى أن معظم التمويل يأتي من القطاع الحكومي، والذي يبلغ في الولايات المتحدة الأميركية 18 مليار دولار سنوياً، في حين يبلغ معدل إنفاقها على قطاع الدفاع 22 مليار دولار سنوياً، فيما تمول وكالة الفضاء الأوروبية مشاريع الفضاء للاستخدامات المدنية والعسكرية بمبلغ 6 مليارات يورو. وسلط فرانسوا أكوا الضوء على الاستثمار التجاري في القطاع الفضائي، وخاصة «إيرباص» التي تحقق 6 مليارات يورو كعائدات سنوية، ويبلغ حجم استثمارها 700 مليون دولار.

آليات خاصة

وتناول جورج وايتسايدز، المدير التنفيذي لشركة «فيرجين غالاكتيك»، أحدث نشاطات شركته من خلال إطلاقها للمركبة الفضائية الثانية الأسبوع الماضي لفتح مجال للبحوث العلمية والتكنولوجية، التي تعد منصة للولوج المستمر للفضاء بتكلفة غير مسبوقة، مضيفاً نحن متحمسون للعمل على إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة، ونصمم آليات مخصصة لمشغلي الأقمار الصناعية الصغيرة التي تصل لبضعة كيلومترات بأسعار تنافسية، وسيكون لدينا إطلاق جوي وفريق عمل يضم 100 شخص في كاليفورنيا لتطوير هذا النظام، وسننتهي من اختبارها الأول عام 2016 المقبل.

وقال الدكتور رولف دنسينج، مدير برنامج البرامج الأوروبية للفضاء في مركز الفضاء الألماني، إن استثمار الشركات الخاصة في الفضاء كبير، إلا أنه على وكالات الفضاء النظر للقطاع الفضائي على أنه وسيلة لخدمة المجتمع وتأمين أفضل الظروف للاستثمار، ووضع الشروط العامة له، والابتعاد عن الإدارة الجزئية، وتطوير البنية التحتية للمجتمعات.

أصحاب الثروات

قال جون سيلي نحن في الحقبة الأكثر تطوراً منذ إنشاء قطاع الفضاء، إذ إن التمويل كان من أصحاب الثروات فيما سبق، بينما أصبحت الشركات المكتتبة لاحقاً غير قادرة على اتخاذ الخطوات العملاقة التي من شأنها قلب قطاع الفضاء رأساً على عقب، ما يؤكد على دور الحكومات في دعم وتشجيع هؤلاء المستثمرين.

وأشار إلى إطلاق نموذج لمركبات تقوم بإيصال الأشخاص وربطهم بالمحطات الفضائية في سبتمبر، وهو البرنامج الذي كلف وكالة «ناسا» للفضاء 17 مليار دولار.

وقال دانيس برنثت من المعهد الدولي لقانون الفضاء خلال جلسة «التطورات في سياسة وقانون الفضاء» التي أدارها ناصر الرشيدي مدير النظام وسياسة الفضاء بوكالة الإمارات الفضاء، نتطلع إلى مستقبل يحافظ على امن الدول ويلبي تطلعاتها باستكشاف الفضاء، مشيرا الى أنه يوجد 3 مشغلين للأقمار الصناعية كما انه يوجد 9 دول تسعى للوصول الى المريخ ومن بينها دولة الإمارات.

وأضاف ان الامارات تسعى إلى تعزيز إمكانياتها من خلال الاستثمار في العقول البشرية وتعزيز الابتكار والابداع في علوم الفضاء.

نموذج يحتذى

وقال إن الإمارات نموذج يحتذى به في دعم الحكومة لمشروع وكالة الفضاء وعملها كعنصر محفز وقوة إيجابية في دفع عجلة التطور في هذا المجال.

ومن جانبه قال كنيث هودجكنز مدير مكتب الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة التابع لوزارة الخارجية الأميركية ان دولة الولايات المتحدة الأميركية تهنئ دولة الإمارات على الانجاز العظيم، وتطلع للتعاون المشترك بين الطرفين للمضي قدما في مواكبة وتطوير مجال الفضاء.

وقال خلال الجلسة ان القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية اكدت على أنه لا يجوز استخدام الفضاء إلا للاستخدامات السلمية والابحاث التي تخدم البشرية، مشيرا الى أن الفضاء ليس حكرا على دولة معينة إنما للجميع ويحق للكل اجراء الابحاث والتجارب بشريطة ألا توثر على الأرض.

قيادة ذكية

ومن جهتها قالت دارسي بيمو مستشار في شركة «كلايد اند كو» ان قيادة دولة الإمارات ذكية جداً، وقد استفادت من تجارب الدول الأخرى التي امتدت لنحو 25 عاماً في مجال الفضاء، مضيفة انه يجب على وكالة الإمارات للفضاء ان تستفيد من تجربة السابقين وتفادي الأخطار التي وقعوا فيها، ووضع التشريعات لتصبح في مصاف الدول المتقدمة في مجال الفضاء.

توقع

خبير دولي طرح فكرة توجه الإمارات للمريخ قبل 4 سنوات

قال الدكتور شارلز العشي مدير مختبرات الدفع النفاث في وكالة ناسا للفضاء، إنه طرح قبل 4 سنوات فكرة ذهاب الإمارات إلى المريخ في محاضرة بديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولم يتوقع أن تتخذ الإمارات هذه الخطوة الكبيرة بهذه السرعة.

وأبدى إعجابه بأن تقدم الإمارات على هذه الخطوة والمغامرة بالانضمام إلى الدول التي تصل إلى المريخ وهي خطوة عملاقة وشجاعة مشيراً إلى انه ستكون هناك تحديات كبيرة وأن الطريق صعب ولكن هذا ما نحتاج إليه لتخطي كل الحدود معرباً عن أمنياته للإمارات بالتوفيق ومعلناً استعداده لتقديم خبراته للإمارات من أجل تنفيذ هذا المشروع.

 

 

قوانين

هيئة تنظيم الاتصالات المسؤول عن تسجيل إطلاق الأقمار

قال خالد العوضي مدير إدارة المنظمات الدولية بهيئة تنظيم الاتصالات، إن دور الهيئة في مشروع الفضاء الإماراتي ينطلق من مسؤوليتها عن وضع القوانين والتشريعات المتعلقة بقطاع الاتصالات في الدولة ومن بينها الاتصالات الفضائية استناداً إلى قانون تنظيم الاتصالات واللوائح والقرارات التي تتضمن تفاصيل اكثر تهم قطاع الاتصالات مشيراً إلى ان بعض القوانين يخص الشركات ومزودي الخدمة والبعض الآخر يخص المشتركين.

وأضاف ان الهيئة مسؤولة عن إطلاق أي قمر صناعي للدولة والذي يتم تسجيله من خلال الهيئة في الاتحاد الدولي للاتصالات، باعتبار أن الهيئة تمثل الدولة في الاتحاد، مشيراً إلى انه تم حتى الآن إطلاق 7 أقمار صناعية للدولة، 3 منها لشركة الثريا، وقمران للياسات، وقمران آخران لمركز محمد بن راشد للفضاء، وقريباً ستكون هناك إطلاقات جديدة تحددها الجهات والشركات صاحبة الأقمار.

جلسات

الابتكار في الأقمار الصناعية الصغيرة

ناقشت الجلسات؛ الوضع الحالي لقطاع مراقبة الأرض والتوجه المستقبلي والاتصالات الصناعية والرؤية المستقبلية، ودور الجيل القادم في البحث العلمي والابتكار من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، والابتكار في الأقمار الصناعية الصغيرة والأقمار الصناعية عالية الإنتاج، والانتقال من مرحلة المشاريع إلى مرحلة التطبيقات الاستهلاكية ودور الجيل الرابع في البحث العلمي والابتكار من أجل الاقتصاد الوطني، والتطبيقات المبتكرة للدول الناشئة.

هواتف «الثريا» أكثر تقدماً وصلابة وتستخدم في قطاعات مختلفة

 

 

قالت آمال عز الدين إن الشركة لديها هاتف الثريا إكس تي برو Thuraya XT PRO وهو أكثر الهواتف عبر الأقمار الصناعية تقدماً وصلابة ويستهدف المستخدمين المحترفين عبر القطاعات المختلفة كالحكومة، والطاقة، ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والوحيد من الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الصناعية ويتميز بأنظمة الملاحة جي بي.

وهاتف الثريا آي بي فوييجر Thuraya IP Voyager وهو أول جهاز نطاق عريض «برودباند» عبر بروتوكول الإنترنت (IP) مخصصة للمركبات وتم تصميمه وتصنيعه من أجل المستخدمين العاملين في القطاعات الحكومية والنفط والغاز وأعمال الإغاثة..

وجهاز السات سليف Satsleeve حصل في عام 2013 على جائزة الابتكار من لويدز وعام 2014، حصل على جائزة الإبداع من نقابة مستخدمين الأقمار الصناعية المتنقلة (MSUA) ويساعد على تحويل الهواتف الذكية كالآيفون أو سامسونج غالاكسي إلى هواتف ذكية للاتصالات الفضائية.

وهاتف ثريا أي بي بلس Thuraya IP+ للنطاق الترددي العريض عبر الأقمار الصناعية الأسرع والأخف وزناً تم تصميمه للتجاوب مع أعلى السرعات التي يتيحها بروتوكول الإنترنت «آي بي» من دون التأثير على قدرات التجوال والحركة، وضمان نفاذ سريع وموثوق لخدمات البيانات عبر شبكة الأقمار الصناعية الموسعة لشركة الثريا.

مركز فضائي

مختصون يشيدون بمشروع الفضاء الإماراتي ويعتبرونه تحدياً وخطوة جريئة

حظي مشروع الفضاء الاماراتي ومسبار الأمل إلى المريخ، بإشادة من جانب الخبراء والمختصين المشاركين في أعمال المنتدى والذين وصفوه بانه تحدّ كبير وخطوة جريئة أقدمت عليها الدولة وهو ما يؤهلها للدخول إلى عالم صناعة الفضاء بقوة، مبدين استعدادهم لتقديم الخبرات والإمكانيات لمساعدة الإمارات في مشروعها الحيوي والاستراتيجي بالانضمام إلى أسرة الفضاء الدولية.

وقال طلال القيسي مستشار الملحق التجاري بسفارة الدولة في واشنطن: إن الإمارات اعتمدت خطوات جريئة للولوج الى الفضاء لتكون مصدر إلهام للدول في المنطقة.

إضافة قوية

وقال الدكتور ديفيد باركر الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية إن انضمام الإمارات للأسرة الدولية للفضاء إضافة قوية لصناعة الفضاء في العالم مؤكدا أهمية وكالة الإمارات للتنظيم والإشراف على قطاع الفضاء بالدولة.

وقال تشارلز العشي مدير مختبرات الدفع النفاث في وكالة ناسا إن دولة الإمارات ومشروع الأمل لاستكشاف المريخ تحدٍّ كبير جدا ولكن هذه الوسيلة الوحيدة للمضي قدما في الدخول إلى صناعة الفضاء ونحن نحاول ان نحقق الهدف في مشاريعنا الفضائية وانتم تحاولون من خلال ما تقومون به تطبيق المستحيل.

وقال الدكتور نور الدين بن احمد المدير العام للوكالة الماليزية للفضاء نحاول أن نكون فاعلين في قطاع الفضاء العالمي، ونحن نعمل في هذا القطاع منذ 10 سنوات ولا يزال أمامنا الكثير الذي نود تعلمه ولكننا على أتم الاستعداد لتقديم خبراتنا إلى الإمارات للاستفادة من تجربتنا في مشروعها الفضائي.

خطوة للمستقبل

وقال مارتن سوتينج المدير التنفيذي لساري ساري لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة إن إقدام الإمارات على إقامة مشروع فضائي وإنشاء وكالة فضاء خطوة للمستقبل مهنئا الإمارات على قبول هذا التحدي والسعي للوصول إلى المريخ مشيرا الى ان مشروع مسبار الأمل سيكون مصدر الهام للعديد من الشباب والذي سيأتي يوم عليهم للتحدث عن الخبرة التي اكتسبوها والتي ستضاف وتؤثر ايجابا على مكانة وسمعة الدولة.

وقال فرانسوا اكوا المدير التنفيذي لشركة ايرباص للدفاع والفضاء: إنشاء وكالة الإمارات للفضاء ومشروع الأمل لاستكشاف المريخ محفوف بالتحديات ولكنه سيترك أثرا ايجابيا ليس على الإمارات فحسب بل جميع دول العالــم.

وأضاف انه عرض على المسؤولين في وكالة الإمارات للفضاء تكنولوجيا الدورات والهبوط على كوكب المريخ للاستفادة منها في مشروع مسبار الأمل مشيرا إلى أن لدى الشركة تكنولوجيا متطورة يمكن للإمارات استخدامها للوصول إلى المريخ.

تهنئة

هنأ جورج وايتسايدز المدير التنفيذي لشركة «فرجين غالاكتيك» دولة الإمارات ووكالة الإمارات للفضاء على المبادرة التي أطلقتها للوصول الى عامل الفضاء ومسبار الأمل الذي سينطلق في 2020 في احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات.

«الثريا» الشركة الأولى للاتصالات الفضائية في الدولة والرابعة عالمياً

 

قالت آمال عز الدين مدير إدارة الخدمات الحكومية بشركة الثريا للاتصالات الفضائية، إن الشركة تعد الأولى في قطاع الاتصالات الفضائية في الدولة وضمن أربع شركات تعمل في نفس المجال على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الشركة تمتلك الخبرات والقدرات والكوادر المواطنة التي تمكنها من المساهمة بفاعلية في إنجاح مشروع الإمارات الفضائي.

وأضافت أن الشركة شاركت ضمن الجهات المعنية بقطاع الفضاء والاتصالات من أجل إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وتدشين مشروع الإمارات الفضائي بالاستفادة بالخبرات الفضائية في الدولة ومنها «الثريا».

تقديم الخبرات

وأوضحت أننا كشركة رائدة في صناعة الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، نعمل بشكل وثيق مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ووكالة الفضاء الإماراتية، لتقديم الخبرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا التي من شأنها أن تساعد في تطوير صناعة الفضاء الإمارات العربية المتحدة.

وقالت إن وكالة الإمارات للفضاء قامت باختصار المدة الزمنية عن طريق الاستفادة من الخبرات الإماراتية المتاحة في الدولة والتي تمتلك بنية تقنية وتكنولوجية متقدمة تؤهلها للمنافسة العالمية في مجال الفضاء ومنها شركة الثريا للاتصالات وهي الشركة الرائدة في تشغيل الأقمار الصناعية المتنقلة التي تغطي أكثر من ثلثي دول العالم، ونعتقد بأن المرحلة التطبيقية ستبدأ بدعم الاقتصاد المستدام المبني على المعرفة، والإسهام في تنوع الاقتصاد الوطني.

طموح كبير

وأشارت إلى أن الثريا تأسست في العام 1997 في الإمارات وهي الأولى في المنطقة والشرق الأوسط ولديها طموح كبير بأن تنمو وتتطور وتكون لديها تغطية لجميع دول العالم، حيث تغطي الآن ثلي الكرة الأرضية ويستفيد من خدماتها ما يزيد على 160 دولة جول العالم.

وأشارت عز الدين إلى أن لدى الشركة اتفاقيات وشراكات عالمية في مجال الاتصالات الفضائية ويستطيع من خلالها مستخدمو هاتف الثريا التجوال في أي مكان وبلد في العالم بموجب هذه الاتفاقيات.

وأكدت أن الهدف من مشاركة الثريا في تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، تعزيز وتقوية اسم وسمعة الدولة عالمياً، وتحقيق استقرار وازدهار صناعة الفضاء بالدولة بما يعود على تنمية الاقتصاد الوطني في السنوات المقبلة.

السباق العالمي

ولفتت إلى أن جميع المؤشرات تؤكد أن دولة الإمارات مؤهلة تماماً للتفوق في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، فهذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل سبقها سجل حافل من الإنجازات في هذا القطاع.

تدريب

تعتبر «الثريا» ساحة تدريب لكثير من مواطني دولة الإمارات الذين أصبحوا مديرين ومطورين لمشاريع فضائية جديدة وكبيرة في دولة الإمارات وخارجها، ويمثل المواطنين 30 % من الإدارة التنفيذية العليا وهم من مواطني دولة الإمارات.

مركبات

نموذج أولي لإدارة المواقف أتوماتيكياً

قال المهندس سالم علي الفلاسي صاحب مشروع الشباب الإماراتيين والمدير التنفيذي لشركة أو فيت سيستمز، إنه سيعدّ النموذج الأولي لنظام إدارة مواقف السيارات أتوماتيكياً باستخدام تكنولوجيا الفضاء عبر نظام تحديد المواقع بداية العام المقبل. وأضاف ان النظام سيتضمن ثلاثة محاور رئيسية وسيتم ربطه بالمركبات وغرفة العمليات لتحليل البيانات، مع تصحيح المواقف لتحديد أماكنها بدقة. أبوظبي - البيان

تعاون

برامج تعليم عالمية ومناهج مرتبطة بالفضاء

أكدت آمال عز الدين مدير إدارة الخدمات الحكومية بشركة الثريا للاتصالات الفضائية، أنه في ظل وجود جهة رسمية تشرف على جميع الأنشطة والمشاريع المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء، وهي وكالة الإمارات للفضاء، سيتم التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق البرامج التعليمية العالمية والمناهج التدريسية المرتبطة بمجال الفضاء في جامعات الدولة لتحفيز الكوادر الوطنية على الدراسة والتخصص في هذه المجالات العلمية والتكنولوجية.

وقالت نقوم حالياً في شركة الثريا بتشجيع المزيد من المؤسسات الأكاديمية والمدارس والجامعات للعمل مع شركات الأقمار الصناعية المحلية لتخصيص برامج هندسية ضمن مناهجها وقد قمنا مؤخراً بالعمل مع جامعة خليفة لتشجيع طلاب الهندسة للتدرب معنا. لقد شاركنا وسنواصل المشاركة في معارض التوظيف خارج وداخل الدولة لتشجيع الطلاب الإماراتيين على التخصص في المجالات المتعلقة بصناعة الفضاء والأقمار الصناعية.

Email