تدشين مرحلة جديدة
بملء الفم، وبصدر مفعم بالثقة والأمل، بات في الإمكان القول إن الإمارات قد أسست بداية مرحلة جديدة، دشنها أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في أبوظبي، من خلال إطلاق الخطة الاستراتيجية للدولة في قطاع الفضاء.
«هي مرحلة تحمل طموحات متقدمة، نعمل فيها على بناء قدرات مختلفة ونرسخ خلالها وضعاً دولياً جديداً لبلادنا».. هذا مما خاطب به سموه الحفل المهيب الذي جرى تنظيمه لهذه المناسبة التاريخية الغراء.
«إن تطوير قطاع فضائي جديد وبشكل متكامل سيقدم قيمة مضافة كبرى لاقتصادنا الوطني ومعارفنا التقنية ومواردنا البشرية وسمعتنا العالمية» كما أكد سموه.
خبراء «ناسا» ومندوبو كبريات الشركات العالمية كانوا هناك، يشهدون نقلتنا الوطنية ووثبتنا الحضارية الجديدة، ليسجل التاريخ لنا صفحة أخرى من صفحات الطموح، واستشرافاً جديداً لآفاق مترامية ما فتئت دولتنا الفتية ترتادها وثبة تلو أخرى والمنة لله تعالى.
«إن قيمة استثمارات الدولة في قطاع الفضاء تتجاوز اليوم حدود العشرين مليار درهم، أنفقت في أنظمة الاتصالات الفضائية واستكشاف الأرض والفضاء وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء والاتصالات الفضائية المتنقلة»، هذا ما أكده الدكتور خليفة الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء خلال كلمته في الحفل أمس. وفي هذا توضيح ضروري لمن لا يدري أن الإنفاق في تكنولوجيا ومشاريع الفضاء ليس ترفاً وإنما هو منبع دخل واعد ينوّع مصادر دخلنا القومي ويتسق مع شروط اقتصاد المعرفة واستثماراته الجديدة.
إماراتنا.. إلى الأمام وإلى كواكب السماء قبل يوبيلنا الذهبي في 2021.
