أجهزة تفتيش إلكترونية على أسواق الأسماك في أبوظبي

كشف محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ«البيان» عن تزويد المفتشين بأجهزة الكترونية خلال عمليات التفتيش على أسواق الأسماك في الإمارة، وذلك في إطار الجهود التي يقوم بها لرصد المخالفات بهذه المنشآت والتصدي للتجاوزات، والحرص على توفير مناخ غذائي امن للمترددين على هذه الأسواق.

وأشار إلى أن الأجهزة المستخدمة تتضمن جهازاً لقياس درجات حرارة الأسماك خلال عملية التفتيش لبيان مدى صلاحيتها، وجهازاً آخر بالأشعة فوق البنفسجية لاكتشاف فضلات الحشرات والقوارض، بالإضافة إلى أجهزة لقياس شدة الإضاءة، وكذلك جهاز التسجيل الإلكتروني لآخر تقارير التفتيش على المنشآت.

وقال إن فرق التفتيش نفذت 40341 زيارة تفتيشية وحملة خلال السنوات الثلاث الماضية أسفرت عن توجيه 1676 انذاراً وتحرير 84 مخالفة، للبائعين بأسواق الأسماك، وذلك لعدم الالتزام بالشروط والضوابط الصحية اللازمة في العمل، مشيراً إلى أن الرقابة والتفتيش على اسواق الأسماك تتم على فترتين صباحية ومسائية، حيث يتم الكشف على الأسماك قبل دخولها للسوق من مزاد بيع الأسماك، وكذلك على الأسماك الواردة من امارات اخرى بواسطة البرادات وفحص الشهادات الصحية المرافقة لها، كما يتم التفتيش على مخازن التبريد ودكك بيع الأسماك وطريقة عرضها وعلى العاملين على مدار اليوم.

شهادة صحية

وذكر أنه يجب أن تكون هناك شهادة صحية مرفقة مع شحنات الأسماك الواردة للإمارة، تتضمن كافة البيانات اللازمة عن المنتجات، حيث لا يسمح باستيراد أسماك مجهولة المصدر، كما يجب عدم نقل الأسماك المستوردة مع أية بضائع أخرى قد تؤدي إلى تلوثها أو تلفها، مع تأكيد الالتزام بفترات الصلاحية المحددة حسب المواصفات المعتمدة، مشيراً إلى أن الجهاز يقوم بصقل مهارات مفتشيه وذلك بتدريبهم المستمر وتوفير الأدوات والمعدات الحديثة المستخدمة في الفحص والالتزام بجمع عينات دورية لغرض الدراسة والتأكد من سلامة الأسماك.

ولفت إلى أن هناك قراراً بمنع بيع الأسماك المذابة في الأسواق بهدف تلافي الغش التجاري، مع قيام بعض البائعين بطرح الأسماك المذابة على أنها طازجة، مؤكداً أن الأسماك المذابة التي قد تباع في بعض منافذ البيع أو في أسواق الأسماك، صالحة للاستهلاك كمادة غذائية، ولا تمثل أي ضرر على صحة المستهلكين.

وأكد أن الجهاز يسعى بشكل عام من خلال حملات وزيارات التفتيش التي يقوم بتنفيذها إلى التأكد من تطبيق جميع الممارسات الصحية والاشتراطات المطلوبة وتوعية المتعاملين بالأغذية، والتحقق من التزام العاملين بالممارسات السليمة أثناء عمليات التداول، ومتابعة تداول المواد الغذائية خلال مراحل النقل والتخزين، كما يهدف أيضاً إلى الارتقاء بالصحة العامة والسلامة الغذائية للمنشآت، والتعرف عن قرب على المستوى الصحي لها وتقديم كل وسائل الدعم لها من أجل الارتقاء بأدائها، والتوعية المستمرة لضمان الالتزام بالشروط الصحية.

المنشآت الأخرى

يشار إلى أن الجهاز يستخدم أجهزة إلكترونية للتفتيش على مختلف أنواع المنشآت الغذائية الأخرى بالإمارة، فعلى سبيل المثال هناك جهاز إلكتروني يتم استخدامه خلال التفتيش على المطاعم لقياس جودة زيت الطعام، حيث يتكون من ماسح يتم وضع عينة من زيت الطعام مزود بقارئ إلكتروني في الجهاز، وخلال ثوان معدودة يقوم بإعطاء قراءة علمية دقيقة يستعين بها المفتشون للوقوف على مدى جودة هذا الزيت من عدمه، بالإضافة إلى جهاز يقوم بقياس الخلايا البكتيرية سواء الموجودة في اللحوم أو في الأدوات الداخلة في دورة العمل اليومية للملاحم، عبارة عن قارئ إلكتروني مزود بماسحات إلكترونية، يقوم المفتش بتمريرها على اللحوم أو الأدوات المستخدمة في الملاحم مثل أسطح وأدوات تقطيع اللحوم، وبعد ذلك يقوم مرة أخرى بإدخالها في القارئ الإلكتروني الذي يعطي قراءة رقمية حول مستوى الخلايا البكتيرية.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز