مبادرة تطلقها وزارة الشؤون الاجتماعية الخميس المقبل

غرف لرعاية الأطفال في المؤسسات الحكومية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

كشفت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية لـ«البيان» أنه سيتم الإعلان يوم الخميس المقبل وبتوجيهات معالي مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، عن إطلاق مبادرة «كنف.. غرف رعاية الأطفال»، وذلك في ملتقى الحضانات الحكومية الذي سيعقد في فندق العنوان دبي مول، وتأتي هذه المبادرة نتيجة للدراسة التي أطلقتها الوزارة للاطلاع على المعوقات التي تواجه الجهات الحكومية، لإنشاء دور حضانة في مقر العمل لأبناء العاملات في الدولة.

خطوة بديلة

وأوضحت أن إطلاق المبادرة يأتي كخطوة بديلة عن عدم وجود حضانات في مقار الوزارات، والهيئات، والمؤسسات الاتحادية، والدوائر الحكومية، ولمساعدتهم على التغلب على بعض المصاعب التي تواجههم، خاصة بعد النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التي نفذتها الوزارة على عينة المؤسسات التي لم تفعل القرار الوزاري رقم 19 لسنة 2006 وبلغت 120 جهة.

مساعدة الأمهات

وذكرت أنه بناء على هذه النتائج، تم وضع حلول بديلة مثل مبادرة «كنف» التي يمكن من خلالها توفير غرف لرعاية الأطفال في مقار المؤسسات الحكومية لمساعدة الأمهات العائدات من إجازة الوضع، وإلحاق أطفالهن في هذه الغرف التي ستكون حلاً بديلاً ومناسباً في الوقت نفسه، عن وجود حضانات، كما أنها تتطلب بعض الاشتراطات والمعايير التي أقرتها الوزارة من خلال القرار 409 لعام 2015 الذي صدر مؤخراً.

تفاصيل

وأوضحت أن هذه الغرف ستكون للأطفال الرضع ابتداء من عمر 45 يوماً وحتى العامين، وتم تحديد المساحات والموقع التي ستكون عليه هذه الغرف، فضلاً عن المواصفات المطلوبة للعاملات والمربيات العاملات فيها، مبينة أنه سيتواجد 4 أفراد داخــل كل غرفة تشـمل مسؤولة إدارية، ومشرفة غرفة رعاية، ومربية وممرضة، وسيكونون من الشروط الأساسية لمباشرة عمل غرف رعاية الأطفال.

وأكدت على أنه تم توجيه الدعوة لـ 150 مؤسسة اتحادية ودائرة حكومية على مستوى الدولة، التي لم تطبق وتفعل قرار الوزارة حتى الآن، مشيرة إلى أن ملتقى الحضانات الحكومية يأتي ضمن المبادرة الاستراتيجية، لتوسيع نطاق الحضانات ومراكز رعاية الطفولة، كما أن المبادرة تعمل على تحقيق الهدف الاستراتيجي الخاص بتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية، فضلاً عن تقوية الصلات الاجتماعية.

توعية المجتمع

ويهدف الملتقى إلى توعية المجتمع بالأبعاد الإيجابية لإنشاء دور للحضانة داخل المؤسسات، والتعريف بالانعكاسات الإيجابية على مختلف الصعد وتوفير الأجواء المناسبة للأمهات حتى يمكنهن أداء أدوارهن الوظيفية على أكمل وجه ممكن، بالإضافة إلى ذلك فإن الملتقى يعمل على ترسيخ وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للأسر التي تريد أن تطمئن على وضع جيد لأطفالهم، وتوفير البيئة الآمنة للأطفال جراء الحوادث المنزلية التي قد يتعرض لها أطفالهم أو أي حوادث أخرى تنجم عن غياب الأم.

مساحة صغيرة

وكانت الدراسة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية خلصت إلى الأسباب التي دفعت المؤسسات لعدم تفعيل وتنفيذ القرار المتعلق بإنشاء الحضانات لأبناء العاملات في مقار عملهم، مثل عدم وجود مساحة كافية لإنشاء دور الحضانة عند 69 جهة حكومية، تليها عدم توفر ميزانية كافية في 20 مؤسسة، ثم يأتي تالياً عدم الإلمام والاطلاع على قرار المجلس الوزاري، وعدم تتطابق المبنى لشروط الأمن والسلامة، فضلاً عن قلة عدد الموظفات بالمؤسسة المعنية، بالإضافة إلى أسباب مفادها أن الإجراءات قيد الدراسة، وعدم تقبل فكرة الحضانة.

Email