إعدام البطيخ الإيراني في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن الجهاز بعد اتخاذه الإجراءات الاحترازية المتعلقة بسحب ومنع بيع منتج البطيخ الإيراني في المنافذ المختلفة، قرر إعدام جميع منتجات البطيخ المتداولة في أسواق الإمارة والتي تحمل عيباً فيزيائياً يتمثل في وجود ثقب فيها، وذلك من منطلق حرصه على توفير منظومة متكاملة من السلامة الغذائية لجميع أفراد المجتمع، مؤكداً أن جميع أصناف البطيخ الأخرى المتداولة في الإمارة سليمة وآمنة تماماً.

وأوضح أن الجهاز أوعز إلى مفتشيه خلال الأيام الماضية بتنفيذ جولات تفتيشية على الأسواق وفق جداول زمنية على مدار اليوم، للتثبت من التزام جميع منافذ البيع بتطبيق القرار القاضي بحظر بيع المنتج في أسواق الإمارة.

وأشار إلى أن هناك 3 مختبرات على مستوى الإمارة عملت على تحليل عينات البطيخ الإيراني التي تم أخذها بشكل عشوائي من الأسواق خلال الفترة الماضية، وذلك للتأكد من سلامتها من عدمه، وتم إرسال النتائج إلى وزارة البيئة والمياه.

وذكر أنه يصنف العيب الفيزيائي في المنتج أنه كل ما يؤدي إلى تغير في الشكل الخارجي له ما قد يؤدي إلى التأثير في جودته، مثل وجود ثقب فيه، مشيراً إلى أن الإجراء الذي يتخذه المفتشون على الفور وفي حال رصد مثل هذه العيوب هو إعدام المنتج، وهو الأمر الذي لا يعني أن المنتج غير صالح للاستهلاك، وإنما يتم اتخاذ هذا الإجراء بشكل احتياطي حرصاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع.

تفاعل الجماهير

ودعا الريسي جموع المستهلكين في الإمارة إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي منتجات لديهم شكوك في جودتها، ويلاحظون عليها عيوباً فيزيائية، والتواصل على الرقم المجاني 800555، لتقديم شكوى على الفور، مشيراً إلى أن الجهاز لا يتردد عن التعامل بشكل فوري مع الشكاوى التي ترد إليه، ويتم تسيير فرق مختصة للتعامل معها وفحصها وإعلام صاحبها بنتائجها.

وأضاف: «يقوم كادرنا الفني بزيارة المنشأة الغذائية والتحقق من صحة الشكوى من خلال التركيز على كافة العوامل التي قد تؤدي إلى وجود المخالفة موضوع الشكوى، فجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يتعامل مع جميع الشكاوى التي ترد له بجدية تامة، وهو ما يتيح له وبسهولة التوصل إلى الشكاوى الوهمية، ففي حال عدم التثبت من صحة شكوى ما، يتم حفظها على الفور، وتخزين كافة البيانات المتعلقة بها، لاستخدامها من قبل مفتشي الجهاز في حال تكرار الشكوى على نفس المنشأة».

لا مخاوف

وأكد أنه لا توجد أية مخاوف من تناول منتجات البطيخ المعروضة في أسواق الإمارة، مشيراً إلى أن المنتجات الغذائية المستوردة والمتداولة بشكل عام في الأسواق خضعت لسلسلة من الإجراءات التفتيشية التي بدأت من لحظة وصولها إلى المنافذ الحدودية، مروراً بعملية نقلها وتخزينها، وصولاً إلى عرضها في منافذ البيع المختلفة.

إلى ذلك، شهد سوق الميناء الرئيسي في أبوظبي، خلو كافة منافذ البيع من أي منتجات لبطيخ إيراني في الأسواق، فيما قال بائعون في السوق إن هناك التزاماً من كافة منافذ البيع بمنع تداول أو استلام شحنات خاصة بالمنتج خلال الفترة الحالية، مشيرين إلى أنهم رصدوا فرقاً تفتيشية تقوم بتنفيذ جولات تفتيشية على الأسواق ومنافذ البيع خلال منذ يوم الخميس الماضي وعلى مدار أيام العطلة للتأكد من التزامها بقرار حظر بيع المنتج في الأسواق.

ادعاءات طبية

أكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في لقاء مع برنامج «صباح الدار» على تلفزيون أبوظبي أن ما أثير في الآونة الاخيرة عن وجود منتج يحمل مادة سائلة سوداء للشرب في أسواق الدولة، ليس من اختصاص الجهاز، وإنما يتبع الجهات الصحية، باعتبار أن هذا المنتج يحمل ادعاءات طبية.

Email