يحتوي على معروضات تمثل تاريخ المكان منذ عام 1823

سلطان القاسمي يتفقد حصن الشارقة بعد اكتمال ترميمه

حاكم الشارقة يتفقد معروضات الحصن بحضور سلطان بن محمد بن سلطان من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، حصن الشارقة، وذلك بعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة الشاملة التي شهدها الحصن.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس التخطيط العمراني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، والمهندس صلاح بن بطي المهيري، رئيس دائرة التخطيط والمساحة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبد العزيز عبد الرحمن المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، وعلي المري، المدير العام لدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومنال عطايا، المدير العام لإدارة متاحف الشارقة، وعدد من المسؤولين والشخصيات.

وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أرجاء الحصن، واستمع من القائمين عليه على ما يحتويه من مكنون تراثي يطلع عليه كل زائر وسائح للحصن.

ويحتوي الحصن على عدد من المعروضات التي تمثل تاريخ الحصن العريق الذي بناه الشيخ سلطان بن صقر الأول عام ١٨٢٣، ولا يزال موجوداً ليعبّر عن حقبة تاريخية مهمة في نهضة الشارقة، حيث كان مقراً لحكومة الشارقة، وسكناً لعائلة القواسم الحاكمة.

ويتضمن المتحف 12 مجموعة من المعروضات الغنية بالمعلومات والتفاصيل الشاملة التي تمثل نتاج قرابة خمس سنوات من الجهد والعمل في البحث والتقصي الذي نفذته فرق عمل إدارة متاحف الشارقة.

وخضع الحصن لمشروع ترميم وصيانة شاملة، استمرت 15 شهراً، ليقدم فرصة للتعرف إلى التاريخ الذي أسهم في تشكيل الإمارة، ويستعرض أهم التفاصيل الأثرية المهمة والتاريخية.

ترميم الحصن

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أطلق مبادرة ترميم الحصن، كجزء من مشروع «قلب الشارقة» الذي يهدف إلى استعادة وترميم عدد من أهم المواقع التراثية المهمة في الشارقة. وقد سعى فريق العمل لاستعادة الشكل الأصلي لمبنى الحصن ولونه وبنيته الأساسية، ولإبراز المزايا الخاصة التي يتمتع بها الحصن بكل دقة، والتي تتضمن مجارف الرياح والأعمدة والفتحات الدفاعية.

وتضمنت التحديثات التي شهدها حصن الشارقة إضافة العديد من المزايا التفاعلية التي تتضمن التجهيزات السمعية والبصرية، وإجراء أعمال الصيانة والترميم، وتقديم القصص لتعريف الزوار بالرحلة التي تمتد قرنين من الزمن، ومنحهم تجربة وفرصة مذهلة للاطلاع على التفاصيل والأحداث التي صاغت شكل الإمارة.

وقالت منال عطايا، المدير العام لإدارة متاحف الشارقة: «يمثل الحصن قلب الشارقة، وكان في السابق مقر الحكومة ومركز الدفاع وتحقيق العدالة في الشارقة، ونحن نرغب في تحقيق التواصل مع أفراد المجتمع وجعلهم جزءاً من هذا الإرث المميز، نحن مهتمون أيضاً بالاستماع لرواياتهم والاطلاع على صورهم ووثائقهم القديمة».

وأضافت: «سيتمكن الزوار من إجراء جولات في أرجاء الحصن، وسيعرفون كيف كانت طبيعة الحياة هنا، ولقد استخدمنا التكنولوجيا والوسائل التفاعلية، من أجل منح الزوار تجربة تفاعلية متميزة، وتقديم متحف عصري يتميز بمعايير عالمية».

Email