أعلنت انطلاق حملتها تحت شعار «إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»

«بيت الخير» تنفق 95 مليون درهم في رمضان المقبل

عابدين طاهر العوضي ومسؤولو جمعية بيت الخير خلال المؤتمر الصحافي من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية «بيت الخير» عن انطلاق حملتها الرمضانية الجديدة للعام 2015 - 1436 تحت شعار «إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» بحضور كل من محمد عبيد بن غنام، الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية، وعبدالرزاق عبدالله، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامية الإنسانية، الشريكان الاستراتيجيان الرئيسيان في هذه الحملة، خلال مؤتمر صحافي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام، وكافة مسؤولي الجمعية، وفي مقدمتهم سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام «بيت الخير»، ومساعد المدير العام عبد الله الأستاذ، وحليمة عبد الله الظنحاني، رئيس اللجنة التحضيرية للحملة، التي من المتوقع أن تكون الأكبر والأكثر إنفاقاً، حيث وضعت الجمعية هدفاً لها إنفاق 95 مليون درهم في رمضان هذا العام، مقارنة بمبلغ 84 مليون درهم أنفقت في رمضان الماضي، بزيادة 11 مليون درهم.

ضربة البداية

وأعلن العوضي أن فعاليات حملة «إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» بدأت بعد أن استكملت استعداداتها التنظيمية واللوجستية والإعلامية، وحشدت كل الإمكانات اللازمة لإنجاحها، والوصول بها إلى الهدف المعلن، وأكد أن مدة الحملة ستستغرق ثلاثة أشهر، مستلهمين ذلك من المقولة الشهيرة في تراثنا الإسلامي «رجب كالريح، وشعبان كالغيث، ورمضان كالمطر» حيث تتنزل الخيرات والرحمات، ونوزع ما جمعنا على المستحقين، وهذا سبب التبكير بإعلان الحملة قبل رمضان بشهرين لإعطاء الفرصة للمحسنين والراغبين في المساهمة الوقت الكافي للمشاركة وحساب الزكاة، واتخاذ المبادرة لدعم هذه الحملة التي تستهدف مساعدة أكثر من 23 ألف أسرة وحالة، منها 5500 أسرة تتلقى عادة مساعدات بشكل شهري، ويتم تعزيز أوضاعها في رمضان، بالإضافة إلى 2000 يتيم و18 ألف طالب تواكب عودتهم للمدارس هذه الحملة المباركة.

شكر

ورحب العوضي بحضور شركاء الجمعية الاستراتيجيين الذين لم يبخلوا يوماً بدعم الجمعية، وصرح بأن الجزء الرئيسي من عائدات الحملة، يأتي من الدعم المالي الذي يوفره الشركاء، وبشكل خاص هيئة آل مكتوم الخيرية ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، وتوجه بالشكر الجزيل لدعمهما السخي والمتواصل، وكل من دعم هذه الجمعية وقدم لها حتى تفي بالتزاماتها على أكمل وجه.

الثقة والخبرة والمصداقية

من جانبه أشاد محمد عبيد بن غنام، أمين عام هيئة آل مكتوم الخيرية بجهود «بيت الخير» وأكد أن الهيئة شريك استراتيجي وداعم أساسي ومستمر لجهود الجمعية، ومن ضمنها هذه الحملات الرمضانية الناجحة التي تديرها، وتمنى لإدارة الحملة النجاح في تحقيق الأهداف المرسومة، بينما أثنى عبدالرزاق العبدالله، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامية الإنسانية على أداء «بيت الخير»، وأكد أن المؤسسة من أوائل المؤسسات الخيرية التي دعمت مسيرة الجمعية الخيرية، وستعزز هذه الحملة بتقديم 30 مليون درهم من أموال الزكاة، لتنفقها على الأسر المتعففة ومحدودة الدخل، وأن المؤسسة تضع كامل ثقتها بالجمعية لما عرفته فيها من انضباط وخبرة ومصداقية، وتمنى لها التوفيق في أعمالها.

12 مليون للمير الرمضاني

وجواباً عن سؤال إحدى الصحفيات أكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام «بيت الخير» أن اختيار رمضان من كل عام يأتي لاستثمار النوايا المتوثبة لفعل الخيرات، حيث يفضل المزكون إخراج زكاتهم في شهر الرحمة والمغفرة، طمعاً بثواب مضاعف، ويميل المتقون للإكثار من صدقاتهم، ليفرح بها آخرون من الأقل دخلاً والأكثر حاجة منوهاً: بأن الجمعية قد رصدت حوالي 12 مليون درهم للمير الرمضاني، وتعاقدت مع شركة متخصصة في تنظيم موائد الإفطار، لتقيم عدد من الخيم الرمضانية، وتوزيع حوالي 700 – 1000 وجبة يومياً كإفطار صائم.

دعم عيني

وحول سؤال عن زكاة الفطر، أكد العوضي أن الجمعية توزع زكاة الفطر بالطريقتين السائدتين العيني والنقدي معاً، حيث توزع عبوات من الأرز تكفي أفراد الأسرة، مع مبالغ مالية من عائد كوبون زكاة الفطر، لدعم الأسر وهي تستقبل العيد، غير العيدية التي توزع كهدية نقدية على الأيتام وأبناء الأسر، كما نوه بأن الجمعية ستصرف مبلغاً مقطوعاً لكل أسرة لتتمكن من شراء أو تفصيل كسوة العيد حسب ما ترى وترغب.

48 ألف أسرة مسجلة

أكد سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام «بيت الخير»، أن الجمعية لديها بيانات لأكثر من 38 ألف أسرة مسجلة حريصة على دعم الأكثر حاجة منها بشكل تلقائي، ومن يطلب من الأسر التي تشعر بأنها بحاجة إلى دعم إضافي برمضان، هذا غير 10 آلاف أسرة مسجلة من المقيمين والوافدين تدعم الجمعية المضطرين منهم فيما يتعلق بالعلاج والإيجار والرسوم الدراسية، وتوجه بالشكر إلى الشركاء الخيرين، والمساهمين في دعم الجمعية، مؤكداً أن الجمعية لا تهتم بالجانب المادي للأسرة، بل ترعاها وتدعمها في كافة شؤونها حتى تشعر بالاستقرار والعيش الكريم.

من جانبها أكدت حليمة عبد الله الظنحاني، رئيس اللجنة التحضيرية للحملة، رئيس أفرع جمعية بيت الخير، أن الاجتماعات والاستعدادات بدأت مباشرة بعد انتهاء حملة رمضان الماضي، حيث تمّ تقييمها ورصد الإيجابيات والسلبيات، ووضع خطة الحملة الجديدة، التي توخت اختيار شعار قرآني لطيف، يخاطب في الجمهور المستهدف الدافع الأصيل عند كل محسن، ألا وهو العطاء لله تعالى بغير حدود، وكأنها تقول لكل واحد منا «إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» لينفق قدر الإمكان، دعماً لإخوانه وأبناء وطنه من الأسر المتعففة والفئات محدودة الدخل، والضعفاء الذين يحتاجون لدعم خاص كالأرامل والأيتام والمرضى والمسنين وغيرهم.

Email