بعد الدوام

غانم علي أنشأ متحفاً للتراث الإماراتي في منزله

ت + ت - الحجم الطبيعي

قليلون هم من يعشقون التراث ويجعلونه مسيطراً على فكرهم ومخرجاتهم الثقافية بل وممارساتهم الحياتية ويجدون في ذلك متعة ونشوة منقطعة النظير، غانم علي رئيس قسم الصحة العامة والبيئة ببلدية أم القيوين يهوى تراث الأجداد.

حيث استطاع أن يجمع حوالي 200 قطعة أثرية، وهي عبارة عن بنادق قديمة يرجع تاريخها إلى مئات السنين وأوان منزلية وأسلحة وملابس وأدوات زينة وحلي خاصة بالنساء، وبعض الآلات الزراعية والتلفونات القديمة والعملات الورقية والمعدنية، اضافة إلى الصور الفوتوغرافية الجمالية لمختلف الأماكن بأم القيوين، حيث خصص لها ركناً خاصاً في منزله.

عشق الماضي وأحب أن يوثقه بهذه القطع، التي يحتفظ بها في متحفه الذي يحلو لأبنائه أن يسموه بمتحف «جدو» والذي خصص له مكانا في ركن يحاكي الماضي الذي عاشه الناس قديما..

حيث كانوا يعملون في رعي الأغنام، أو الزراعة او مهنة الصيد، ورغم بساطة الحياة آنذاك إلا أن كسب الرزق كان يتطلب مشقة كبيرة، ويأتي بعد عناء وجهد رب الأسرة ليوم كامل، حيث كانت الزوجة سندا للرجل في الماضي من خلال قيامها بمهامها المنزلية على أكمل وجه.

حماية من الاندثار

ويقول غانم انه لم يهتم بجمع القطع التراثية والمقتنيات الأثرية فقط وإنما اهتم بالآلات الموسيقية القديمة منها راديو عمره أكثر من 60 عاماً كما اقتنى ألبومات وشرائط كاسيت تعود لأكثر من 40 عاما لبعض الفنانين الشعبيين الخليجيين والعرب، كما يقول ان لديه هوايات متعددة، فهو يعشق البحر لأنه تربى بالقرب منه..

كما يحب الألعاب الشعبية والتراثية لأنها تذكره بماضي الأجداد، مبينا أن المعارض والمهرجانات التراثية التي تقام في مختلف المناسبات تعد فرصة حقيقة يتمكن من خلالها اقتناء وشراء الكثير من القطع التراثية حتى يضمها لمتحفه وذلك بهدف الحفاظ على التراث وحمايته من الاندثار، مشيراً إلى أنه يفرح كثيرا حين يرى الأطفال مبهورين ومتسائلين عن مقتنياته، ويسعد كثيرا حين يسأله الناس عنها وعن استعمالاتها قديماً.

زيارة

وقال ان المتحف يوجد في مكان يسهل على أبنائي والزوار الكرام الاطلاع عليه ليشاهدوا أصالة الآباء والأجداد ويقفوا عن كثب على تراثهم وموروثهم الشعبي، مبينا أن كبار السن أكثر حنينا ورغبة من الشباب في مشاهدة محتويات المتحف..

كما أنه يحرص على ان يجمع ابناءه ويجلس معهم في المتحف ليعرفهم عن ماضي أجدادهم وحضارتهم التي هي أساس حاضرهم وليدفعهم ماضي أجدادهم إلى خلق روح التحدي لمواجهة ظروف الحياة الصعبة.

طبيعة

بين غانم علي أنه يقضي عطلاته داخل الدولة متنقلاً في مختلف اماراتها ومناطقها والتي تذخر بطبيعة خلابة وجميلة تسر الناظرين خاصة في فصل الربيع، مفضلا اياها عن السفر إلى دول العالم المختلفة، اضافة إلى انه يقضيها مع اسرته فيتجاذبون فيها اطراف الحديث، ومناقشة كل ما يهم الأسرة من مستجدات، متعرفين على احوالهم عن قرب في تعاضد وتواد.

Email