حادث
كريس خوري.. سفير الإرادة
كريس خوري خلال مشاركته في إحدى الفعاليات
التركيز على الإيجابيات التي تختزنها الحياة وتقديرها بصورة أكبر كفيل بأن يطغي على كافة الصعوبات والتحديات التي يواجهها الشخص، هكذا بدأ كريس خوري حديثه عن الإعاقة التي جعلته مقعداً على كرسي متحرك فاقداً حركة رجليه بفعل حادث تعرض له قبيل 6 أعوام عندما كان يقود دراجته النارية في أحد صحاري الدولة، وذلك بعدما ارتطمت دراجته بإحدى الأشجار الصغيرة التي تغطيها الرمال..
مما أدى ذلك ارتفاعه لمسافة عالية وسقوطه على الأرض، ولم يشعر في بادئ الأمر بالخوف كون هذا الأمر تكرر مرات عديدة، ولكنه تفاجأ عندما شاهد ساقيه ملفوفتين بطريقة غريبة ظن للوهلة الأولى أنها كسور عميقة غير أن الأمر كان أسوأ مما يتوقع بعد وصوله للمستشفى.
مسألة نفسية
بعد علمه بقوة الإصابة لم يكن أمامه سوى الـتأقلم مع الوضع الجديد الذي سيعيشه وكأن شيئا لم يحدث، فهي مسألة نفسية أكبر من كونها مرضية، وانطلاقاً من هذه القناعة التي وضعها لنفسه بدأ يجتهد ويقدم ما بوسعه من أجل إضافة أشياء جديدة في حياته، وبإصراره وفي وقت قصير جداً إستطاع أن يمارس حياته بصورة طبيعية دون أن تؤثر تلك الإعاقة على وظيفته أو حياته الزوجية أو حتى علاقته مع الناس..
كما أن ذلك لم يترك له مساحة للكسل والخمول والحزن، بل أصبح تفاؤله دافعاً للمشاركة في المجتمع وبفعالية كبيرة، فمنذ اللحظة الأولى التي علم أن حركته سوف تكون حكراً على المقعد المتحرك بدأ بوضع الخطط لحياته الجديدة مع كل الاحتمالات التي يمكن أن تحدث بإيجابياتها وسلبياتها، وذلك ما مكنه في التغلب على التغيرات الجديدة بسهولة مؤكدا ان التفاؤل في الحياة يتغلب على الصعوبات.
سفير وينجز فور لايف
في العام الماضي علم كريس عن سباق عالمي تنظمه مؤسسة «وينجز فور لايف» غير الربحية التي يذهب ريعها لدعم أبحاث النخاع الشوكي، وقرر المشاركة فيه والتواصل مع المنظمين الذي أبهرهم حرصه وعزيمته على المشاركة في هذا السباق السنوي.
وطلب منهم أن يقام السباق بدورته المقبلة في دبي، وهو وبالفعل ما حدث بعد مشاركاته في الحملات التوعوية والجهود التي كان يبذلها منذ اللحظة الأولى التي عرف فيها عن هذه المؤسسة، مما أدى ذلك لمنحه لقب سفير «وينجز فور لايف» والتي سوف تنظم سباقها الحالي في الثالث من مايو في مدينة دبي.
