أحمد بن سعيد لـ« البيان » بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإطلاق المؤسسة:

«الجليلة» تستقطب المواهب المحلية من الباحثين المتميزين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة للأبحاث ان إطلاق مؤسسة الجليلة قبل عامين شكل منعطفاً مهماً ونقطة تحوّل استراتيجي في تاريخ ومستقبل بلدنا، ولا شك في أن تطوير أبحاث طبية ناجحة ومفيدة، هو عملية متواصلة وطويلة الأمد وتتطلب موارد ضخمة لكي تتحقق ومن هذا المنطلق، فإننا نقدر حجم الجهود التي تبذلها المؤسسة والنجاح الذي وصلت إليه حتى الآن.

فقد تمكنت خلال فترة قصيرة، من جمع تبرعات ضخمة لدعم التعليم والبحث الطبي، وبدأت عملية استقطاب المواهب المحلية من الباحثين المتميزين الذين سيتم إعدادهم ليكونوا المحرك الرئيسي لنهضة وتطور قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات بما يتماشى مع أهداف "رؤية الإمارات 2021".

وقالت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق، عضو مجلس الأمناء ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: يتسم عام 2015 بأهمية خاصة كونه يمثل عام الابتكار في دولة الإمارات، فضلاً عن أننا نحتفل خلاله بالذكرى السنوية الثانية لإطلاق ’مؤسسة الجليلة‘ التي نجحت خلال وقت قصير في تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة، وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، قد أطلق خلال العام الماضي الأجندة الوطنية للسنوات السبع القادمة، والتي يركز فيها سموه على الصحة والتعليم بشكل خاص بوصفهما ركيزتين أساسيتين من ركائز المجتمع وتطور الدولة.

وإنه لفخر عظيم لنا أن نلعب دوراً هاماً في دعم جهود دولة الإمارات بأن تكون من أفضل دول العالم بحلول العام 2021 من خلال تشجيع الابتكار وتحفيز العقول المبدعة ضمن قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والأعمال الخيرية في الدولة.

نخوة

واشار الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: ان المؤسسة استطاعت أن تستقطب خلال عامين فقط، دعماً كبيراً من أصحاب الأيادي البيضاء وقادة الأعمال وأفراد المجتمع الذين بادروا دون تردد إلى دعم مهمتها بالمال والوقوف إلى جانبها قلباً وقالباً.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كرم والتزام ونخوة المجتمع الإماراتي. ولا شك في أن الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي نتطلع إلى تحقيقها من خلال المؤسسة، تتسم بأهمية عظيمة لا تقاس ولا تقدر بثمن لما لها من تأثير إيجابي كبير على مستقبل دولتنا وصحة وسلامة مجتمعنا.

وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن استثمار أي مبلغ في البحث الطبي سيقابله نشاط اقتصادي وارتفاع في مستوى الإنتاجية بمقدار ثلاثة أضعاف. إننا نمضي قُدماً نحو تحقيق أهدافنا، ولا يسعنا تحقيق ذلك دون دعم المجتمع والمتبرعين لنا.

بيئة متطورة

واوضح البروفيسور سهام الدين كلداري، مستشار الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي في «مؤسسة الجليلة» ان مهمة ’مؤسسة الجليلة‘ تتلخص في توفير بيئة متطورة للأبحاث العلمية والطبية والبيولوجية في دولة الإمارات، وعليه نسعى إلى إعداد كفاءات محلية متميزة وقادرة على إجراء أبحاث طبية وقائية حول أكثر الأمراض شيوعاً في المنطقة بما في ذلك الأورام السرطانية والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والبدانة المفرطة والصحة الذهنية.

وتحمل هذه المناسبة السنوية في طياتها معاني خاصة كوننا نتطلع إلى إعداد علماء المستقبل وتوفير الدعم المناسب لهم لكي يسهموا من خلال أبحاثهم في دعم بناء قطاع رعاية صحية متطور.

خطوات كبيرة

وقال أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة: تمكنت ’مؤسسة الجليلة‘ في غضون عامين من إطلاقها، من قطع خطوات كبيرة باتجاه هدفها المنشود لإيجاد بيئة تضمن صحة جيدة للأجيال القادمة. فالارتقاء بصحة وسلامة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياتهم يمثل صلب مهمة المؤسسة. وعليه، فإن إنشاء قاعدة للبحث الطبي يعد مطلباً أساسياً من أجل الوصول إلى نظام رعاية صحية مستدام يواكب متطلبات المستقبل. ومن هذا المنطلق نشعر في مجموعة ’دبي القابضة‘ بغاية الفخر بتقديم الدعم لـ’مؤسسة الجليلة‘، لأننا بذلك نمارس دورنا ونلتزم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا تجاه مجتمعنا وبلدنا.

تهان

وتقدم محمد العبار، رئيس مجلس الإدارة، إعمار العقارية، بأحر التّهاني إلى مؤسسة الجليلة على ما حققته من إنجازات كبيرة خلال عامين فقط من تأسيسها، وهي الإنجازات التي تنسجم في المضمون والأهداف مع الرؤى الإنسانية النبيلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو تحقيق تغييرات إيجابية ملموسة في قطاع الرعاية الصحية من خلال الاعتماد على أحدث نظم الأبحاث وأكثرها فعالية. كما تشكل أعمال المؤسسة رافداً حقيقياً لالتزام دبي ببذل كل جهد ممكن لتوفير حياة ملؤها السعادة والصحة والرخاء للناس من كافة شرائح المجتمع.

فخر

قال محمد العبار: لا شك بأن «مؤسسة الجليلة»، التي أصبحت بحق مدعاة فخر واعتزاز أهل الإمارات، تساهم بدور جوهري في الارتقاء بأداء قطاع الرعاية الصحية إلى مستويات جديدة من التميز من خلال التركيز على الابتكار، ولا سيما في ظل تنامي معدلات الإصابة بالأمراض الناجمة عن أساليب الحياة غير الصحية، مما يزيد من التكاليف المترتبة على القطاع ويؤثر بصورة سلبية على حياة الناس. وتتشرف «إعمار العقارية» بالتعاون مع «مؤسسة الجليلة» في مبادرة «مجلس العطاء» التي تروّج للأبحاث الطبية في مجال الأمراض الوعائية القلبية.

 

200 مليون درهم كلفة المركز والافتتاح 2016

 

أكد الدكتور عبد الكريم العلماء أن مركز مؤسسة الجليلة للأبحاث الطبية الذي يعد اول مركز للأبحاث الطبية المستقلة سيتم افتتاحه في العام 2016، لافتا الى ان التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالي 200 مليون درهم.

وقال الدكتور العلماء في لقاء مع البيان بمناسبة مرور عامين على افتتاح المؤسسة ان المركز سيتألف من عشرة طوابق سيتم منها تخصيص ثلاثة طوابق للأبحاث الطبية وسيعمل بها 70 باحثا اضافة الى 200 شخص للدعم، لافتا الى ان الطوابق السبعة المتبقية سيتم تأجيرها لضمان حصول الدعم المطلوب للمركز ماليا. وقال ان المركز سيركز أبحاثه على خمس من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً في المنطقة وهي السرطان، وأمراض القلب والشرايين، والسكري، والسمنة المفرطة، والصحة النفسية.

وسيوفر المركز لطلاب الطب منصة قيمة تتيح لهم تطوير كفاءاتهم وقدراتهم ومعرفتهم من خلال ما يوفره من مرافق بحثية متطورة فضلاً عن التوجيه والإرشاد الذي يقدمه لهم نخبة من أبرز العلماء من المنطقة والعالم. وقال ان إجمالي عدد طلبات المنح البحثية التي تسلمتها المؤسسة خلال العام الماضي وصل الى 54 وبلغ عدد المستفيدين من تلك المنح 15 باحثا لافتا الى ان اجمالي قيمة المنح البحثية التي وقع عليها الاختيار وصل الى 3.85 ملايين درهم.

الندوة العلمية الدولية

وقال ان مؤسسة الجليلة تسعى لإقامة شراكات دولية مع أبرز الخبراء والمتخصصين في المجال الطبي والجامعات البحثية والطبية من مختلف أنحاء العالم. ومن هنا جاء إطلاق الندوة العلمية الدولية التي تجمع تحت مظلتها مجموعة من أشهر الباحثين والعلماء المحليين والدوليين في مجال الطب الحيوي. وفي مايو من العام 2014، استقطبت الندوة علماء من مركز ستوني بروك للسرطان في الولايات المتحدة، ومعهد أولسان الوطني للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة النتائج التي توصلت إليها أحدث أبحاثهم.

واوضح ان المؤسسة تقدم التمويل لبرامج زمالة ومنح البحث الطبي للباحثين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم. ويمكن للباحثين المقيمين في الدولة من كافة الجنسيات تقديم طلباتهم للاستفادة من برنامج منح البحث الطبي الذي يتيح لهم فرصة دراسة أبرز القضايا الصحية في المنطقة من خلال المشاريع البحثية. وتتوفر منح الزمالة حصرياً لأخصائيي الطب الحيوي من مواطني الإمارات، حيث توفر لهم فرصة الدراسة في مؤسسات معروفة عالمياً، بهدف نقل أفضل الممارسات العالمية إلى دولة الإمارات.

منح دراسية

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة للأبحاث إن المؤسسة تدعم مؤسسة الطلاب الراغبين باستكمال دراساتهم العليا للحصول على درجة الماجستير في مجموعة متنوعة من مجالات الطب والعلوم الصحية بدءاً من الإدارة الصحية وصولاً إلى طب الأسنان،

وتوفر المؤسسة هذه المنح للطلاب الإماراتيين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا في أحد تخصصات العلوم الطبية. وحول مصادر الدخل قال الدكتور العلماء ان المؤسسة لديها فتوى شرعية تجيز لها الحصول على اموال الزكاة اضافة الى تلقي المساعدات من الجهات الخيرية ورجال الاعمال وتدرس حاليا ابوابا اخرى لجمع التبرعات.

Email