متحدثاً أمام الاتحاد البرلماني الدولي في هانوي

المر: غياب العدالة في حل النزاعات أساس التطرف

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن غياب العدالة والإنصاف في حل المشكلات والنزاعات الإقليمية والدولية والانتقائية والازدواجية في تطبيق مبادئ القانون الدولي ومعايير الشرعية الدولية أضحت عوامل أساسية في نمو وتمدد الإرهاب والتطرف.

وأضاف معاليه في كلمته أمس أمام اجتماع الجمعية الـ 132 للاتحاد البرلماني الدولي الذي يعقد في العاصمة الفيتنامية هانوي بمشاركة وفود برلمانية من أكثر من 167 دولة، أن المؤتمر ينعقد وسط تحديات ضخمة غير مسبوقة يواجهها المجتمع الدولي فالسلم والأمن الدوليين أصبحا في خطر داهم وحقيقي، بسبب تفشي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود، وتعثر خطط التنمية المستدامة والتدهور البيئي، وما ينجم عن ذلك من أخطار كارثية.

وأشار معاليه إلى أن العديد من القضايا الدولية الملحة تتطلب منا جميعاً العمل الجاد المثابر على بناء نموذج جديد لنظام أمن جماعي دولي بمفهومه الشامل وبما يتناسب وحجم هذه التحديات التي يواجهها عالمنا حاضراً ومستقبلًا.

وقال معاليه: «لقد تصاعد خطر الإرهاب وبات يهدد المجتمع الدولي برمته وأصبح واضحاً كل الوضوح»، مشيراً إلى أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له ولم يعد مقتصراً على دول أو مناطق بعينها أو على ثقافة أو ديانة محددة وإنما أصبحت مصادره متعددة وخلاياه تعيث فساداً في كل قارات العالم وتهدد البشرية جمعاء في وجودها وحضارتها ومستقبلها وتعصف بمنجزات الإنسانية وقدراتها في التنمية والتقدم.

مؤكداً معاليه ألا خيار أمام العالم بمؤسساته الحكومية والبرلمانية والمجتمعية سوى بناء شراكات دولية وإقليمية للتعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي..

فلم يعد مقبولاً مطلقاً التذرع بمكافحة الإرهاب لتهديد السيادة الوطنية أو السلامة الإقليمية أو القيام بأعمال عسكرية خارج نطاق الشرعية الدولية أو مساندة جماعات طائفية أو عرقية على حساب أخرى أو أن تستغل بعض الدول هذه الظاهرة البغيضة لتحقيق مكاسب سياسية أو أمنية على حساب السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

استراتيجية موحدة

وأضاف معاليه: «من هذا المنبر نجدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى تبني استراتيجية موحدة واضحة المعالم وإلى المزيد من التضامن والتعاون والتنسيق بين أطراف الأسرة الدولية للتصدي للتحديات الإرهابية».

وقال: «الشعوب في الشرق الأوسط وغيرها من شعوب العالم تزعزت لديها الثقة في دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة نظراً لعدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمعايير غير عادلة ومتساوية ووفقاً للأهواء والنوازع المصلحية».

قيم الإخاء

وقال معالي المر إن دولة الإمارات تؤكد على قيم الإخاء الإنساني بتخفيف معاناة الشعوب وبمد العون التنموي والإنساني لها بكافة أشكاله وصوره وانطلاقاً من ثوابتها الراسخة منذ تأسيها القائمة على الانفتاح والاعتدال والتسامح والسلام في إدارة علاقاتها الدولية واتباع الطرق السلمية لحل النزاعات والخلافات فإنها تدعو دائماً إلى الحوار والالتزام بكل الطرق والوسائل السلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

حضر الاجتماع الدكتورة أمل عبدالله القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وكل من راشد محمد الشريقي وعلي جاسم أحمد وعلي عيسى النعيمي وأحمد عبيد المنصوري وفيصل عبدالله الطنيجي وسلطان سيف السماحي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي.

والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية، كما حضر الاجتماع الدكتور صابر حسين شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ومارتن تشونيج أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية.

 

الحرب الإلكترونية تهديد لأمن الدول

أكد سلطان سيف السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن الحرب الإلكترونية هي تلك الأعمال التي تقوم بها دولة لاختراق أجهزة الكمبيوتر والشبكات التابعة لدولة أخرى بهدف تحقيق أضرار بالغة بدولة أخرى، كما أنها تتضمن زرع برامج مشفرة في أجهزة المستهدفين أو الهجوم على الأجهزة الاقتصادية أو الطاقة الكهربائية أو الأضرار بشبكات المعلومات للجهات الأمنية أو الطبية أو العسكرية مما ينذر بتصاعد المخاطر التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في أعمال اللجنة الأولى للسلام والأمن الدولي بعنوان «الحرب الإلكترونية: تهديد جدي للسلام والأمن الدوليين» على هامش اجتماعات الجمعة الـ132 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حالياً في هانوي. وأشار السماحي إلى أهمية حث الحكومات على العمل على تعزيز التعاون الأمني بين الحكومات والقطاعات الخاصة.

أمل القبيسي: قيادتنا لم تدخر جهداً لتعزيز دور المرأة

 

قالت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تدخر جهداً تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز دور المرأة التي أصبحت شريكاً فعالاً ومؤثراً في مختلف جوانب التنمية في دولة الإمارات.

وأكدت معاليها على الجهود العظيمة المستمرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في كافة الأوقات لتمكين المرأة الإماراتية بشكل خاص والعربية بشكل عام وتعزيز دورها في سد جسر الهوة بين الجنسين.

وقالت القبيسي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات خلال مشاركتها في الاجتماع الـ 21 للجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات المنعقد حالياً في هانوي عاصمة الجمهورية الفيتنامية الاشتراكية أن سد الفجوة بين الجنسين يمثل جهداً جماعياً يتضمن مجموعة شاملة من سياسات تمكين المرأة والتضحيات الشخصية وبناء ثقافة اجتماعية سائدة والمرأة وحدها لا يمكنها سد الفجوة بين الجنسين ..

ولهذا عمل الرجل والمرأة في الإمارات العربية المتحدة جنباً إلى جنب كشريكين متحدين لسد هذه الفجوة ..فالمجتمع بحاجة إلى تحقيق هذا الهدف بالشراكة مع الجنسين والحكومة والمجتمع والشعب ككل.. فالرجال والنساء في دولة الإمارات عملوا جنباً إلى جنب كشركاء في سد هذه الفجوة.

إدارة الطلب على المياه

وأكدت القبيسي أهمية تبني مفهوم «إدارة الطلب على المياه» بدلاً من إدارة إمدادات المياه كسبيل رئيسي لإدارة المياه في الفترة القادمة مع التركيز في المفهوم على الآتي من تحديث البيئة الأساسية للري وادماج الري ضمن مفاهيم حماية البيئة وربط إدارة المياه بالاستدامة الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الريفية.

Email