أول إماراتية مندوبة علاقات عامة في الشارقة

عبيدة الشحي: سأموت وأنا أسعى لختم الإقامة

عبيدة الشحي امرأة تمتهن النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبيدة الشحي امرأة بحجم وطن؛ بمسماها الفريد استطاعت مواجهة التحديات وكسر روتين العمل وتحقيق المزيد، إنها أول إماراتية تعمل مندوبة تخليص معاملات في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة.

تحدت الظروف وكانت أخت الرجال حين شقت طريقها لتمارس مهنة مندوبة علاقات عامة، تسارع الخطى في أروقة مكاتب الإدارة العامة للجوازات، من «كاونتر» إلى آخر، تحمل بين كفيها المتعبتين أوراقاً وملفات كثيرة، تعيش فوضى منظمة تجعلها أول امرأة اماراتية تمتهن مسمى «مندوبة علاقات عامة».

منذ 1976

أفنت ربيع حياتها وأجمل سنوات العمر في هذه الوظيفة ولازالت تقول: سأموت وأنا أسعى للحصول على ختم الإقامة لأحد عملائي، ولن أتوانى عن مساعدة أحد، ولن أتوارى خلف الأبواب الموصدة، سأعمل حتى آخر نفس.

تضيف عبيدة: بدأت حياتي المهنية في الإدارة العامة للإقامة بالشارقة منذ العام 1976، حيث لم تمكنّي ظروفي الاجتماعية وزواجي المبكر، من استكمال دراستي، فحصلت على شهادة السابع من محو الأمية، وانخرطت في العمل متسلحة بالإيمان، وبدعم من أبنائي التسعة الذين اعتبروني مصدر فخر كأم مثالية ضحت وتعبت طوال 39 عاماً من أجلهم..

وكانت الثمرة تخرّج الجميع من الجامعات بدرجة بكالوريوس، وهم الآن يعملون في وظائف مرموقة، ولم ينظروا يوماً إلى عمل والدتهم بأي نوع من الحرج.

رغم صعوبة العمل والحاجة إلى التنقل من مكتب لآخر للحصول على توقيع أو طباعة طلب، لكن ذلك لا يبدد سعادة عبيدة الكبيرة وإحساسها الجميل حين تنهي معاملة ما.

المرأة الإماراتية

بحكم سنوات عملها وجهدها المشهود، أصبح وجه الشحي مألوفاً في الإدارة، ويعرفها الصغير والكبير، ويحيطها الجميع باحترام وتقدير لها ولعطائها المديد. وهي تقول: المرأة قد تواجه أحياناً معوقات في سوق العمل، تمنعها من أداء عملها على النحو المطلوب، أما نحن فننعم بالعيش في دولة تسخّر كافة الإمكانات من أجل المرأة.

وأضافت: بدعم واهتمام من القيادة، تولّدت لدى المجتمع قناعة بأن للمرأة دوراً اجتماعياً واقتصادياً عليها أن تؤديه دون عقبات، مؤكدة أن مساهمة المرأة كأم وسيدة عاملة، ضرورة في حقل التنمية، لأنها طاقة بشرية وعنصر مهم على سلم الإبداع.

Email