والد الطفل محمد أيوب: نائب رئيس الدولة أنسانا معاناة 3 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعرفه الجميع بالأب الحنون، وللأطفال تحديداً مكانة في قلبه وعقله، وأرسى قواعد حسن التعامل مع كل الفئات، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وعمل على دمجهم وجعلهم في المصاف الأولى في مختلف المجالات، حيث ذلك مسؤولية وطنية وواجباً على كل فرد في المجتمع.


بالأمس القريب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يحتضن الطفل غانم مفتاح في قمة التواصل الاجتماعي، وبالأمس التقط سموه الطفل محمد أيوب في حفل تدشين المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية، بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، في صورة هزت ولامست مشاعر البشرية جمعاء.


قصة الطفل محمد أيوب الذي احتضنه سموه والبالغ من العمر ثلاث سنوات تقريباً هي ابتلاء من الله، فقد ولد الطفل محمد بعيوب خلقية ليست نتيجة زواج أقارب ولا ما شابه ذلك، فقد أجرى والداه فحوص ما قبل الزواج، برغم أنهما من عائلتين بعيدتين لا تربطهما أي علاقة قرابة، ولهما طفلان آخران راشد وشيماء، لا يعانيان بحمد الله أي مشكلات صحية، ولكنها إرادة الله.


ويضيف: «أجريت للطفل محمد حتى الآن خمس عمليات، وما زال يحتاج إلى متابعة طبية، نظراً إلى أن الطفل ما زال في مراحل نموه الأولى»، مشيراً إلى أن تكاليف علاج محمد وصلت حتى الآن إلى نحو 450 ألف درهم.


ويضيف أن هناك العديد من الجمعيات الخيرية ورجال الخير، بما ذلك مؤسسة الجليلة، مدوا له يد العون لإعادة البسمة والأمل للطفل محمد، وتكللت جهود الجميع بفضل الله بالنجاح، إذ عاد الطفل يمارس حياته الطبيعية ويمشي، بعد أن كان محكوماً عليه بقضاء عمره على كرسي متحرك، نظراً إلى التشوهات الخلقية.


والده الذي عجز عن التعبير عما يدور في داخله، عندما شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحتضن الطفل محمد قال إن هذه اللحظات التاريخية أنستنا كل معاناتنا وهمومنا.


الدكتور عبد الكريم العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، قال لـ«البيان» إن المؤسسة نجحت في توفير العلاج حتى الآن لـ40 مريضاً من مختلف الأعمار والجنسيات، منهم من كان يعاني أمراضاً مستعصية، مثل السرطان والقوقعة وأنميا الدم، لافتاً إلى أن المؤسسة، من خلال برنامج «عاون»، على استعداد لمساعدة كل المرضى الميسورين تماشياً مع رسالتها الإنسانية.

p>

Email