تحت شعار «الفرص.. التنقل.. والاستدامة في التنمية والمساعدات الإنسانية»

«ديهاد» ينطلق اليوم بمشاركة 66 دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» تحت شعار الفرص، التنقل، والاستدامة في التنمية والمساعدات الإنسانية بمشاركة 396 شركة وهيئة وجمعية من 66 دولة، متخصصة في قطاع تزويد المواد الإغاثية والغذائية إضافة إلى الخدمات الإغاثية والاستجابة للكوارث والطوارئ والأزمات والمؤسسات العاملة في قطاع التطوير، بنسبة زيادة في المشاركة بنسبة 20% عن العام الماضي.

ويضم المؤتمر في نسخته الجديدة عدداً من ورش العمل المتخصصة والجلسات البالغ عددها «11» والتي تغطي أبرز المواضيع المتعلقة بالاستعداد للكوارث، والخدمات اللوجستية لمواد الإغاثة، والتنمية المستدامة، وتعالج دورتين إضافيتين دور المنظمات غير الحكومية في بيئة الكوارث الحالية بجانب مناقشة الفرص المتوفرة للحد من الكوارث والتأهب لها، و«حماية البيئة من التغير المناخي»، وعملية نقل مواد الإغاثة بكفاءة عند الحاجة، وأسباب ونتائج التهجير القسري وتداعيات التنمية المستدامة بعد عام 2015.

كما سيسلط المؤتمر الضوء على المياه والطاقة ومدى كفايتها للمستقبل، ودور المنظمات غير الحكومية في تقديم المساعدة الإنسانية في خضم الأزمات الحالية، والدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية كشركاء في المساعدة الإنمائية والكثير غيرها.

وتتركز أهداف هذا الحدث العالمي بتفعيل العمل الإنساني الإغاثي والتنموي وتنسيق البرامج المشتركة للتخفيف من معاناة الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، إضافة إلى تفعيل الشراكات في عملية تأمين الغذاء وتعزيز عمليات الاستجابة للكوارث.

وباعتبار ديهاد الفعالية الإنسانية الرائدة الأشهر في المنطقة فهو يُعد فرصة رائعة للالتقاء والتواصل بين أكثر من 11 الف زائر متوقع حضورهم مع صناع القرار الرئيسيين، ومسؤولي المشتريات والخدمات اللوجستية من المنظمات الرائدة غير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية، ومنظمات الأمم المتحدة، والهيئات الحكومية، والجمعيات الدولية.

بناء العقول وصنع المستقبل

من جانبه قال غيرهارد بوتامان كريمر، مدير «ديهاد» والمجلس الاستشاري العلمي العالمي: «تعود دبي لتستضيف مرة أخرى هذا الحدث الهام والذي يجمع الوكالات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والمؤسسات والجمعيات الخيرية، ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية، والشركات، وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وكذلك الخبراء والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية.».

نقاشات عالمية

وأضاف: «ويضيف هذا الحدث الرائد في المنطقة ويحضره كبار صناع القرار والوكالات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والجمعيات الخيرية، قيمة للنقاشات العالمية الجارية حول أهداف التنمية وتغير المناخ والحد من الكوارث، وأفضل الممارسات في مجال المساعدات الإنسانية، وتطوير المساعدات الإنسانية، من خلال شراكات ناجحة ومناقشات مثمرة وذلك للوصول إلى عدد من القرارات البناءة».

وأوضح أن «شعار ديهاد لهذا العام، مستوحى من شعار دبي اكسبو 2020، هو الفرص والتنقل والاستدامة، ويعكس مجالا واسعا لوجهات النظر المتعلقة بالمساعدات والإغاثة، والتي ستتم مناقشتها باستفاضة خلال هذا الحدث، حيث سنسعى سويا للتواصل البناء بين العقول وصنع مستقبل أفضل وفقا لمعارفنا ومهاراتنا.».

حوار فاعل

بدوره قال الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد وديساب: يركز هذا الحدث على الحوار الفاعل بين كافة الهيئات الإغاثية المشاركة للوصول إلى أفضل الممارسات والخروج بأفضل الحلول الملائمة. ويعمل مؤتمر ومعرض ديهاد أيضاً على تشجيع بناء الشراكات بين كافة الهيئات والمؤسسات والجمعيات المشاركة والتي تعنى بقطاع الإغاثة والتطوير من خلال المعرض المتخصص الذي يضم أبرز الهيئات العاملة في هذا القطاع وأبرز الخدمات والبرامج الإغاثية بالإضافة إلى توفير كافة المواد اللازمة من قبل أفضل الموردين.

تبادل الخبرات

وأضاف: «يعتبر مؤتمر ومعرض ديهاد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في قطاع الإغاثة والتطوير والتي تجذب كافة العاملين في هذا القطاع من الشرق والغرب، كونه الملتقى الأبرز لتبادل الخبرات بين كافة العاملين في هذا القطاع إضافة إلى ترويج وتطوير طرق الإغاثة والاستجابة إلى الكوارث والطوارئ التي تحدث في مختلف أنحاء العالم، فمنذ 12 عاماً، استطاع مؤتمر ديهاد التطرق إلى كافة المواضيع الملحة وذات الأهمية في قطاع الإغاثة، وهذا العام سيسلط المؤتمر الضوء على عدد من المواضيع الملحة والتي تشغل العالم ومناقشتها بشكل مركز.».

ولفت المدني الى ان اللجنة العلمية لمؤتمر ديهاد قررت بأن يكون شعار المؤتمر لهذا العام (الفرص، التنقل، والاستدامة في التنمية والمساعدات الإنسانية)، تيمناً باكسبو دبي 2020، اضافة الى أقصى الجهود لتطوير أجندة عمل متميزة وفاعلة هذا العام، من اجل إحداث التغيير بين صفوف العاملين في قطاع المساعدات والمعونة في المجتمعات العالمية، على أن تتضمن كافة المساعي السياسية والثقافية إضافة إلى تشجيع الحوار وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في كافة بقاع الأرض

أبرز الشخصيات المحلية والدولية المشاركة

يحظى مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير - ديهاد بحضور عدد من أهم الشخصيات المحلية والعالمية، وبمشاركة أهم المنظمات المحلية والعالمية المعنية بعمليات الإغاثة والتطوير، وعلى رأسهم معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي والدكتور حمدان مسلم المزروعي، متحدثا بالإنابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وسيحضر المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس مجلس إدارة اللجنة العليا للمؤتمر، رئيس «ديساب». كما ستشهد هذه الدورة حضور كل من الأمير الحسن بن طلال من الأردن، والحاج آس-سي، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبيير كراهينبول، المفوض العام، منظمة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (اونروا)؛ وخريستوس ستيليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات؛ وعدد من الشخصيات العالمية.

الاتحاد الأوروبي:الإمارات لاعب رئيس في المساعدات الإنسانية

 

 

أكد بكريستوس ستايليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الانسانية أن الإمارات تلعب دورا رئيسيا في المجال الانساني والاغاثي وفي تشكيل أجندة تلك المساعدات، مضيفا انها واحدة من أكبر 10 جهات مانحة للمساعدات للازمة السورية.

وقال في تصريحات خلال زيارته المدينة العالمية للخدمات الانسانية في دبي أمس قبيل مشاركته في معرض ومؤتمر ديهاد 2015 في دورته الثانية عشرة، إن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الإمارات في المحافل الإنسانية، وأضاف: الامارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها وزارة مكتملة للتعاون الدولي والتنمية، هي وزارة التنمية والتعاون الدولي، وتستضيف مؤتمر ومعرض دبي الدولي للمساعدات الإنسانية والتنمية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، مع مشاركة مالية قوية للاستجابة للازمات.

واشار الى ان هذا الحدث العالمي يشكل فرصة لتأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون، لا سيما من خلال الجهود المشتركة في المنطقة، لتبادل المعلومات، ووجهات النظر مع الجهات المانحة الأخرى لحصر الاولويات في الأزمات التي تعصف في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وفيما يتعلق بوضع المساعدات الإنسانية الحالي في المنطقة، وتأثيره على الأزمات الإقليمية قال المتحدث نفسه: الوضع الإنساني مروع، أكثر من 12.2 مليون نمسة بحاجة إلى مساعدات عاجلة داخل سوريا، و5.2 ملايين في العراق، وما يقرب من 4 ملايين لاجئ في البلدان المجاورة. وهذه الأعداد تواصل ارتفاعها، كما أن الوصول للمحتاجين في سوريا والعراق يتناقص فيما تتصاعد التوترات في البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا التي بلغت أقصى طاقتها في التعامل مع الأعداد الهائلة من اللاجئين.

خطر حقيقي

وأضاف في هذا الشأن: هناك خطر حقيقي من تحول الصراعات في سوريا والعراق إلى نزاعات طويلة الأمد، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بزعزعة استقرار المنطقة على نطاق أوسع، مع عواقب طويلة الأمد. وهناك حاجة إلى حل سياسي من أجل عكس هذا الاتجاه.

وحول زيارته للدولة، وحرصه على المشاركة في هذا المعرض، قال المفوض: ما أهدف إلى تحقيقه، من خلال حضور مؤتمر ومعرض دبي الدولي للمساعدات الإنسانية والتنمية هذا العام، هو مواصلة تعزيز التعاون الأوروبي مع الجهات العربية المانحة وتلك الفاعلة على الصعيد الإنساني، من خلال التقدم في بناء علاقة متينة مبنية على الثقة. وهذه فرصة بالنسبة لي للاجتماع ببعض اللاعبين الأساسيين فيما أمضي قدما في المهمة المسندة إلي، ولتبادل الأفكار معهم حول كيفية مواجهة التحديات العالمية التي تؤثر علينا جميعاً. ومن المهم بالنسبة لي زيارة المنطقة وتشكيل انطباع من مصادرها المباشرة بشأن الاحتمالات الممكنة، في سبيل توفير التوجيه والتأثير في تطوير سياستنا واستراتيجيتنا الإنسانية تجاه المنطقة.

وعن التحديات الرئيسية التي تواجه العمل الانساني والاغاثي، ومحاور كلمته ي المؤتمر اليوم قال:

سوف أركز في كلمتي على التعقيدات المتزايدة التي تواجهنا في هذه الأوقات من الحالات الطارئة القصوى المتعددة والمتزاحمة، والحاجة إلى العمل بطريقة أكثر تنسيقا لمعالجة هذه التحديات، ونحن بحاجة إلى البناء على القيم المشتركة من التضامن والتعاطف، والاستثمار في الشراكات المتنوعة، واليوم نحن بحاجة إلى التواصل عبر الحدود وخارج الوسائط التقليدية لتسيير الأعمال، وإلى تكثيف الربط بين المساعدات الإنسانية والإنمائية، في سبيل ضمان الاستدامة ودعم صمود السكان المتضررين من الأزمات.

ضغوط هائلة

وأضاف: إن حجم الدمار والمعاناة الإنسانية الناجمة عن الصراعات في سوريا والعراق وأخيرا في ليبيا يعد ساحقاً، وليس هناك حاليا في الأفق أي نهاية له. وأعداد اللاجئين السوريين الذين هربوا إلى الدول المجاورة سوف يصل قريبا إلى 4 ملايين نسمة، الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغوطا هائلة على اقتصاديات تلك البلدان ومجتمعاتها. وفي النهاية، نحن بحاجة إلى حل سياسي لتلك الأزمات، لكن في أثناء ذلك، فان المسؤولية تقع علينا جميعا في رص الصفوف ورفع المعاناة الإنسانية، وتأمين المساعدة والحماية لهذا العدد الهائل من اللاجئين، والمشردين داخليا وغيرهم من الفئات المستضعفة، بالإضافة إلى المجتمعات المستضيفة لهم. والمساعدات الإنسانية وحدها لا يمكنها التعامل مع حجم تلك الأزمات.

خطط

تعقيباً على زيارة المدينة العالمية للخدمات الانسانية قالت شيماء الزرعوني المدير التنفيذي للمدينة: نحن فخورون بتصريحات المفوض الإيجابية نحو جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والمدينة، ومعاً سنسعى إلى تضافر الجهود والخبرات لوضع خطط التنفيذ التي تضمن الكفاءة والفاعلية والاستدامة في عملنا الإنساني.

مؤسسة الأوقاف وشؤون القصَّر تستعرض مشروع سلمى الإغاثي

تشارك مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر اليوم في فعاليات ديهاد لاستعراض مشروعها الإنساني الجديد تحت عنوان سلمى الحائز على جائزة الاقتصاد الإسلامي.

وقال طيب الريّس، الأمين العام للمؤسسة نسعى في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر إلى المساهمة في دعم وتعزيز الجهود الدولية في مجال الإغاثة الإنسانية، ويتيح لنا معرض ومؤتمر دبي الدولي ديهاد فرصة الالتقاء والتواصل مع ممثلي أهم وكالات الإغاثة لتكوين فهم شامل لاحتياجاتهم والسعي إلى إقامة شراكات تعود بالفائدة على المتضررين من الأزمات والكوارث وآثار تدني مستويات النمو.

وأضاف الريّس: مبادرة سلمى لإغاثة المنكوبين تندرج ضمن استراتيجية دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي وتستهدف كافة ضحايا الكوارث من كل لون وعرق ودين دون تمييز لأن دينا الإسلامي السمح دين خير وعطاء ورحمة ولأن دولة الإمارات تترجم ثقافتها وتراثها الأصيل عبر المبادرات النوعية كسلمى وسواها في إطار انتمائها الإنساني العابر للحدود.

من جهته قال عبد الوهاب صوفان، مدير المشروع: الأرباح الناتجة عن معالجة المنتجات الثانوية من الأنعام والمواشي، كالصوف، والجلود والدهون، سيعاد تدويرها واستثمار أرباحها في مصارف وقفية للحفاظ على مورد مالي دائم يؤمن التكاليف الإدارية والعملية للمشروع وكذلك يسهم في تنميته مالياً لضمان توفير المساعدات الغذائية بشكل دائم.دبي - البيان

Email