بدء تفعيل مبادرة «شمس دبي» الذكية

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أعلن سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في فندق جراند حياة بدبي عن بدء تفعيل المبادرة الذكية الأولى، «شمس دبي»، لتنظيم ربط وحدات إنتاج الكهرباء في المباني والمنازل، باستخدام الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء في الهيئة.

وقال رداً على سؤال «البيان»، إن الهيئة تلقت 11 طلباً حتى الآن في مبادرة ربط مصادر الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، تبلغ قدرتها الإنتاجية 8.5 ميغاوات كهرباء من الطاقة الشمسية، منوهاً بأنه لا يوجد رسوم للتوصيل فقط تكلفة تركيب عدد قياس كمية إنتاج الطاقة الشمسية تبلغ 1500 درهم.

حضر المؤتمر أحمد بن بيات، عضو اللجنة العليا لمبادرة تحويل دبي إلى مدينة ذكية، رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام المساعد في المكتب التنفيذي، عضو اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية، ومدير فريق العمل في مبادرة دبي الذكية.

وأحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وعبد العزيز عبد الله المدفع، رئيس مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، وكبار المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والنواب التنفيذيون للرئيس، ونواب الرئيس في الهيئة، وعدد كبير من ممثلي الشركات والإعلاميين.

استراتيجية مرنة

وكشف الطاير أن دبي سوف تنتج 1000 ميغاوات من الطاقة الشمسية في 2019، وكان مقرراً أن تصل الهيئة إلى هذه القدرة الإنتاجية في 2030، لافتاً إلى أنه قد تم الإعلان مع بداية العام الجاري، في إطار استراتيجية دبي للطاقة المتكاملة 2030، عن رفع نسبة المستهدف في مزيج الطاقة بدبي من الطاقة المتجددة، من 1% لتصل إلى 7% بحلول عام 2020، ومن 5% لتصل 15% بحلول عام 2030، لإنتاج 3 آلاف ميغاوات.

وأوضح أن استراتيجية الهيئة مرنة وهناك سرعة في تنفيذ المشاريع، وثمة توجه قوي من حكومة دبي للدخول في مشاريع الطاقة الشمسية، منوهاً بأن الهيئة استفادت من تناقص الأسعار التي انخفضت نحو 80% مقارنة مع العاميين الماضيين، وتمت مضاعفة القدرة الإنتاجية للمشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من 100 ميغاواط إلى 200 ميغاواط، ليتم تشغيله في عام 2017 بنظام المنتج المستقل.

وتهدف مبادرة «شمس دبي» إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية، تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وستقوم الهيئة بربطها واستخدامها داخل المباني مع تحويل الفائض بشبكة الهيئة، ما يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في إنتاج الكهرباء، وتنويع مصادر الطاقة.

وتأتي المبادرة انسجاماً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وتفعيلاً للقرار رقم (46) لسنة 2014، الصادر عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والقاضي بتنظيم ربط وحدات إنتاج الكهرباء في المباني والمنازل باستخدام الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء في الهيئة.

وتسهم مبادرة «شمس دبي» في تحقيق خطة دبي 2021 واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، لدعم تطوير وإنشاء مشاريع الطاقة المستدامة في إمارة دبي، بزيادة نسبة الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة في الإمارة لتصل إلى 7% بحلول 2020 و15% بحلول 2030.

حيث نعمل في الهيئة انسجاماً مع الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة، التي تشكل خريطة طريق نهتدي بها في مسيرة عملنا ومبادراتنا ومشاريعنا الرامية إلى تعزيز تنافسية الدولة وإمارة دبي، كما نؤكد جاهزيتنا التامة للمساهمة بشكل فعال وإيجابي في بناء مدينة دبي الذكية وصنع واقع جديد يحقق السعادة للمواطنين والمقيمين.

وأوضح الطاير: «أعلنّا الأسبوع الماضي عن أولى مشاريعنا ضمن المبادرة الذكية الأولى، بالتعاون مع مطارات دبي، لإمداد مطار آل مكتوم في جبل علي بالطاقة الشمسية، وتمثلت باكورة ذلك بتركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 30 كيلو وات.

وقد جاء ذلك تطبيقاً عملياً لمبادرتنا، وإن قرار سمو رئيس المجلس التنفيذي بتنظيم ربط وحدات إنتاج الكهرباء في المباني والمنازل، باستخدام الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في إنتاج الكهرباء، وبالتالي تنويع مصادر الطاقة والسير بخطى ثابتة على طريق الاستدامة.

 وسيسمح لمتعاملي الهيئة باستخدام الكهرباء التي ينتجونها، وإجراء مقاصة بين وحدات الطاقة الكهربائية المصدرة لشبكة الهيئة، ووحدات الطاقة الكهربائية المستوردة، خلال مدة الفاتورة الصادرة نفسها لحساب الاستهلاك، وتتم تسوية هذا الحساب بناء على هذه المقاصة».

وقال، «نحن على ثقة بأن مبادرة شمس دبي ستلقى صدى كبيراً في دبي، وستحظى بدعم مؤسسات وشركات القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب المبادرة الثانية للهيئة، من خلال عدادات وشبكات ذكية تسهم في سرعة توصيل الخدمة، وسرعة الاستجابة وترشيد استهلاك الطاقة، إضافة إلى المبادرة الثالثة لإﻧﺸﺎء ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ لإنشاء 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية (الشاحن الأخضر) خلال العام الجاري».

من جهتها، قالت الدكتورة عائشة بن بشر: «نخطو من خلال مبادرة هيئة كهرباء ومياه الشريك الاستراتيجي في مبادرة دبي الذكية اليوم، خطوة أقرب نحو تجسيد المبادرة الريادية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى تحويل دبي إلى أذكى مدينة في العالم، ونحن عازمون على تحقيق هذا الهدف، وسنسعى إلى تفعليه خلال الفترة المقبلة، من خلال سلسلة من المبادرات والبرامج الذكية، وبالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيون من مختلف القطاعات والمجالات».

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز