بعد الدوام

يعقوب الحمادي اختصاصي اجتماعي هوايته بناء المنازل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 رغم عمله في قطاع التربية والتعليم إلا أن يعقوب الحمادي الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة الشهباء للتعليم الاساسي حلقة ثانية اختار لنفسه هواية غريبة تحمل من المشقة الكثير وهي تشييد المنازل، هواية قد تكون أقرب إلى مهنة اخرى يعمل بها في أوقات فراغه.

يقول الحمادي:«بدأت اهتم بعالم البناء عندما أردت تشييد المنزل الخاص بعائلتي قبل قرابة 15 عاماً، حيث اخبرني المهندس المشرف على المشروع انني سأحتاج إلى عام كامل كي يصبح البناء قائماً وجاهزاً للسكن وهي مدة طويلة جداً بحسب وجهة نظري، ومنذ تلك اللحظة بدأت أفكر كيف أنجز منزلي في فترة أقل وبإشراف تام مني.

واحضرت بالفعل عمالاً لبدء المهمة وكان من بينهم عامل لديه دراية وخبرة كاملة في المسألة تفوق بها على مهندسين متخصصين وابدى استعداده لخدمتي وتقديم كل ما احتاجه، وشرعنا بتشييد منزل العمر بإشراف كامل مني.

تخوف من حولي بأن هذا المجال له أصحابه لكني أكملت الدرب رغم التحديات والاحباطات، وبعد إنهاء الاجراءات الرسمية المطلوبة بدأت الخطوات العملية بشكل متسارع لينتهي البناء في ستة اشهر ، ما اثار دهشة مهندس البلدية الذي قدم لموقع البناء وأعطى الموافقة مباركاً الانجاز الذي تم أيضا بإشراف مباشر من مهندسين واستشاريين وعمال، وقد تعلمت واكتسبت خبرة منهم حتى في الرسم الهندسي للبيوت والاخطاء الشائعة التي يقع فيها غالبية اصحاب العقارات.

مصالح

وقال :»الجهل بالشيء ليس خطأً ولكن عدم التعلم هو الخلل الحقيقي، فالشخص الحريص على مصلحته عليه دوماً أن يكون متابعاً ومراقباً وقادراً على فهم الامور لا أن يتركها، وانتهى بي الحال لأن أساعد أقاربي واخوتي في بناء منازلهم الخاصة الذين قالوا لي ان هوايتك الجديدة تحميناً من الوقوع بين يدي بعض المهندسين والمقاولين الذين يعملون بشكل تجاري بحت بعيداً عن الجودة والاداء الممتاز فتظهر الاخطاء بعد ان يسكن صاحب العقار في المنزل.

واضاف كانت لي بصمتي في تشييد منازل اشقائي وعدد من الاصدقاء والاقارب وما زلت في وقت فراغي اساعد واعمل في هذا المجال الذي رغم صعوبته ومشقة العمل فيه الا انني احبه والحياة تحتاج الى الكد والاجتهاد والعمل المضاعف حتى يثبت الشخص اقدامه وهو مجال سأعمل فيه مشروعي الخاص لأكون من المواطنين القلائل الذين يطرقون هذا المجال بدراية وقدرة على فهم خبايا السوق وتفاصيله الدقيقة.

 فوائد جمة

ويعتبر الحمادي الهوايات جميعها مفيدة لكنه وجد في هذه الهواية نفسه، ويقول هي بعيدة عن مجال عملي كاختصاصي اجتماعي لطلاب في الحلقة الثانية ، لكن لكل شيء فائدة وأنا اعلم الطلاب عندما اجلس معهم بأن العمل ليس عيبا والخطأ في ان نمارس امورا غير صحيحة في اوقات الفراغ، وأضرب لهم مثلاً بما أقوم به فيستغربون ويشعرون بالسعادة...

وهذا نموذج جيد نطرحه لأبنائنا الطلبة نعلمهم أن عليهم اختراق سوق العمل وعدم الاتكال على احد واستغلال الوقت بما ينفعهم وينفع مجتمعهم.

لا تداخل

يؤكد يعقوب الحمادي أن هوايته لا تؤثر على بيته وعمله بأي شكل من الاشكال فهو داخل الحرم المدرسي اختصاصي اجتماعي يقدم كل خبراته من اجل الطلاب ويساندهم ويقدم لهم افكارا ومشاريع تصب في مصلحتهم على الدوام علاوة على حرصه على اشراكهم في الفعاليات الدينية والمناسبات الاجتماعية والوطنية وجعلهم جزءا من المنظومة المجتمعية ...

ومن ابرز المشاريع التي طبقها الحمادي على طلبته هو تعليمهم فن ميكانيكا السيارات وتدريبهم على اصلاحها وهم مجموعة من الطلبة اختارهم بسبب بعض الممارسات السلوكية الخاطئة لديهم كالحركة الزائدة واثارة الجلبة في الصف فقرر ان يشغلهم بما هو مفيد وبالفعل نجح في تغيير هذه السلوكيات واصبح الطلاب في وضع دراسي وسلوكي افضل بل ان بعضهم يفكر العمل في المجال بعد الانتهاء من الدراسة.

Email