«الهلال الأحمر» وزعتها على النازحين العراقيين والسوريين في ثلاثة أيام

9000 طرد غذائي لمساعدة 45 ألف لاجئ في كردستان

محمد الفلاحي يقدم سرير اطفال للاجئة سورية ولدت طفلتها في المخيم - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن أن وفد الهيئة الذي تواجد حالياً في إقليم كردستان العراق لتنفيذ مرحلة جديدة من توزيع المساعدات على آلاف النازحين العراقيين إلى مدن مناطق الإقليم انتهى من توزيع 9 آلاف طرد مواد غذائية استفاد منها 45 ألف نازح عراقي ولاجئ سوري في مخيمات النازحين واللاجئين في بعض المدن والمناطق الكردستانية التي تضم مخيماتهم وذلك خلال الجولة الحالية للوفد إلى اقليم كردستان العراق التي استمرت ثلاثة أيام.

جاء ذلك في تصريحات صحافية خلال جولة الوفد أمس في قائم مقام قضاء بردرش في محافظة دهوك وزيارات مخيم بردرش للنازحين العراقين الذي يبعد بمسافة 75 كيلو متراً من الحدود التركية العراقية ومخيم كوركوسك للاجئين السوريين للإشراف على توزيع مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية بهما وتفقد الكرافانات التي قامت هيئة الهلال الأحمر بشرائها لإقامة عيادات طبية متنقلة لحين إنشاء المستشفى الميداني للهيئة في اربيل.

غذاء للأمهات والأطفال

وأضاف: ان الهيئة وزعت خلال الجولة الحالية لإقليم كردستان1800 طرد غذائي خاصة بالأم والطفل استفاد منها 3640 أماً وطفلاً وتوزيع 1500 قطعة ملابس على دار الأيتام في أربيل 2400 قطعة ملابس للنساء والأطفال بالإضافة إلى آلاف ألعاب الأطفال وأجهزة التدفئة ، موضحاً أن الجولة التي قام بها الوفد كشفت عن تعطش النازحين واللاجئين للمساعدات الإنسانية بشكل لافت.

وأكد أن الإمارات وبفضل سياستها ورؤيتها الإنسانية الحكيمة كان لها السبق في هذا المجال من خلال حملة « تراحموا» لإغاثة ومساعدة أهل الشام التي وجه بإطلاقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبإشراف ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وأشار إلى أن الحملة التي لا تزال مستمرة حتى الآن ساهمت في تخفيف الأعباء عن النازحين واللاجئين إلى اقليم كردستان وساعدت الحكومة الكردستانية في مواجهة الأزمة الحالية بالإضافة إلى أن الإمارات استطاعت توصيل مساعدات المحسنين من الدولة إلى المستحقين والأكثر حاجة للمساعدة والدعم في كردستان العراق،

الحدود التركية

وقال: إن الوفد حرص على التوجه الى مخيم النازحين العراقيين في منطقة بردرش المتاخمة مع مدينة الموصل التي تشهد وضعاً مأساوياً وأدى الى نزوح وتهجير مئات الآلاف من أبناء المدينة وغيرها ولذا فإن وصول الهلال الأحمر الى هذه المناطق الحساسة لمساعدة المحتاجين يدل على المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة لمساعدة الموعزين وفي أصعب وأقهر الظروف الإنسانية والتي لم تحول دون قيامنا بتنفيذ مسؤولياتنا.

وبين أن الهيئة قامت بشراء ثلاثة كرافانات حديثة لتحويلها إلى عيادات طبية مجهزة بأحدث المعدات الطبية لحين الانتهاء من إنشاء المستشفى الميداني الذي ستقيمه الهيئة قريباً بالتنسيق مع الجهات المختصة في محافظة اربيل وتم بناء مخبز في مخيم هرشيم الذي كان في اشد الحاجة اليه لتوفير الخبر الطازج يومياً لنازحي المخيم ..

وتم شراء مولدين كهربائيين لمخيمة « بحركة وهرشيم » لتوفير التيار الكهربائي بشكل مستمر نظراً لانقطاعه لمدة 17 ساعة يوماً مما سيكون له تأثير طيب وإيجابي على حياة ومعيشة النازحين.

اليوم الثالث

وقام وفد الهلال الأحمر خلال جولاته لليوم الثالث على التوالي في مخيمات النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في اربيل، بتوزيع السلال والطرود الغذائية والسلال الخاصة بالأطفال والملابس والمدافئ والبطانيات والألعاب.

كما قام الوفد خلال جولته في مخيم بردرش والذي يقع على مسافة 75 كيلو متراً من الحدود التركية تقريباً والتي نزح إليها 7 آلاف و 500 عائلة بعد الحوادث الدامية التي تسبب بها جنود المنظمة الإرهابية داعش، حيث يحتوي المخيم على 5 آلاف نازح عراقي من أصل 30 ألف نازح موزعين على مناطق متفرقة ونقاط تجمع لهم في محافظة دهوك، بتوزيع ألف و 800 سلة غذائية و 900 سلة أطفال وتوزيع 30 ألف زجاجة ماء ضمن حملة « سقيا الإمارات » التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير مياه الشرب النظيفة لأكثر من مليون شخص حول العالم من بينهم للاجئين والمحتاجين حول العالم، بالإضافة إلى توزيع البطانيات والمدافئ والملابس الشتوية للأطفال والنساء.

وزار الوفد مخيم كوركوسك للاجئين السوريين والواقع في اربيل والذي يحتوي على 2500 لاجئة تضم 14 ألف لاجئ سوري، بتوزيع 2 ألف و 500 سلة غذائية و 400 سلة أطفال، بالإضافة إلى 50 سريراً للأطفال والبطانيات والمدافئ والملابس والألعاب.

زيارة

زار الوفد مخيم كوركوسك للاجئين السوريين والواقع في اربيل والذي يحتوي على 2500 لاجئة تضم 14 ألف لاجئ سوري، بتوزيع 2 ألف و 500 سلة غذائية و 400 سلة أطفال، بالإضافة إلى 50 سريراً للأطفال والبطانيات والمدافئ والملابس والألعاب.

الهيئة تدعم تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة

زار الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس سردار يحيى برذنجي قائم مقام قضاء بردرش وتم خلال اللقاء بحث أوضاع النازحين العراقين من الموصل إلى مخيم بردرش الذي يضم 900 عائلة تشتمل على 5 آلاف نازح من اصل 7500 عائلة تشتمل على 30 ألف نازح موزعين ما بين المخيم قرى ومناطق أخرى تابعة للقضاء.

وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي :إن قضاء بردرش يوجد به مخيمان احدهما للنازحين في بردرش والثاني للاجئين السوريين في كولان وقد بحثنا مع قائم مقام بردرش دعم الهلال الأحمر لتقديم المساعدات الإنسانية المستدامة مثل توفير مولدات الكهرباء ودورات المياه وتعبيد الطرق وتوفير الأدوية بشكل يومي للمرضى وإقامة المدارس والمستشفيات مشيراً الى ان مخيم بردرش لا يوجد به مدرسة ولا مخبز ولا عيادة طبية وسوف تقوم الهيئة ببناء عيادة ومستشفى ومدرسة ومخبز وتوفير جميع المتطلبات الضرورية لحياة النازحين.

Email