الميدور لـ «البيان»: 313 حالة استفادت من مبادرة أمل 50 ٪ منها نجحت

صحة دبي تطلق باقات علاجية بأسعار تنافسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الصحة بدبي عن حزمة من الباقات العلاجية للمرضى في مجالات تعزيز الصحة، الإخصاب، وعمليات الليزك، بأسعار تنافسية ضمن توجه الهيئة لتعزيز دبي كوجهة مثالية للسياحة العلاجية.

وقال المهندس عيسى الميدور مدير عام الهيئة لـ «البيان» امس على هامش معرض الصحة العربي: إن عدد المستفيدين من مبادرة «أمل» التي أطلقتها الهيئة خلال فبراير 2013 بأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإعفاء المواطنين من رسوم العلاج بمركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب التابع للهيئة بلغ 313 حالة 50 % منها تكللت بالنجاح.

وقال الميدور: إن المبادرة ساهمت في مساعدة الأسر المواطنة في تحمل التكاليف العلاجية للخدمات التي يقدمها مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، ومساندتهم في مواجهة التحديات والأعباء المالية المترتبة على العلاج في ظل ارتفاع تكاليف عمليات الإخصاب.

وأشار الى ان هيئة الصحة تمكنت من اعادة البسمة والأمل لحوالي نصف الحالات التي تقدمت للمساعدة، لافتاً الى ان نسبة من الحالات التي لم تنجح لغاية الآن لا تزال تتلقى العلاجات المناسبة وسيرزقون الذرية الصالحة مستقبلاً بمشيئة الله.

وأوضح ان مركز الإخصاب بدبي يتحمل تكاليف العلاج من الألف إلى الياء، لافتاً الى ان المركز حقق العام الماضي 2014 نسبة نجاح تعتبر الأولى على مستوى مراكز الإخصاب العالمية إذ وصلت الى 61 % بعد ان كانت 38 % العام 2013 بسبب استخدام المركز لأحدث التقنيات العالمية وتوفر الكفاءات والخبرات في المركز.

وأكد التزام المركز بتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وفقاً لأفضل البروتوكولات والممارسات الطبية العالمية، مع الحفاظ على خصوصية المرضى واحترام رغباتهم، كما أن مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب الذي تأسس عام 1991م يعد واحداً من أقدم المراكز المتخصصة في هذا المجال بدبي، وهو المركز الحكومي الوحيد الذي يوفر مجموعة كاملة من خدمات تكنولوجيا الإخصاب الاصطناعي، حيث تمكن من منذ افتتاحه في عام 1991 ولغاية الآن من ولادة حوالي 5000 طفل اخصاب لأزواج كان لديهم مشاكل في الإنجاب.

وأشار إلى أن المركز يقوم بتوجيه النصح للمرضى لعمل الفحوص اللازمة لمعرفة سبب عدم الإنجاب وذلك بعد مرور 12 شهراً من محاولة الإنجاب بشكل طبيعي، ويوصي النساء اللواتي يخضن علاج العقم بتجنب التدخين والحفاظ على مستوى مؤشر كتلة الجسم ضمن الحدود الطبيعية، لأن السمنة قد تمثل عائقاً أمام الحمل، وبالتالي يجب على الأزواج اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

عيادات تعزيز الصحة

وقال مدير عام هيئة الصحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في جناحها بالمعرض: إن عيادات تعزيز الصحة تعد الأولى من نوعها في القطاع الحكومي على مستوى الدولة وتقدم خدمة الفحص الدوري الشامل لصحة الرجل، وصحة المرأة، صحة المراهقين، وصحة كبار السن وفق أفضل وأحدث أنظمة الفحص الطبي الشامل في المنطقة مشيراً إلى أن الاستفادة من هذه الخدمة متاحة أمام جميع الجنسيات في دولة الإمارات من مختلف الفئات العمرية.

ولفت المهندس الميدور إلى وجود طواقم طبية وصحية متخصصة باستخدام الطرق التشخيصية والمختبرية الحديثة، وفقاً لأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية في هذا المجال.

وقال إن حزمة الخدمات الصحية التي تقدمها عيادات تعزيز الصحة تتميز بأسعارها المنخفضة مقارنة بأسعار مقدمي نفس الخدمة في المنطقة والمستشفيات الخاصة مشيراً إلى أن الهيئة بدأت بتقديم هذه الخدمات خلال شهر اكتوبر الماضي بمركز البرشاء الصحي، كما سيتم تدشين عيادة أخرى في مركز المزهر الصحي خلال العام الجاري 2015.

وأوضح مدير عام هيئة الصحة بدبي أن الهيئة قامت بتوفير وتجهيز وتهيئة العيادة لاستقبال الراغبين بإجراء هذه الفحوصات وفق بيئة مريحة وضمن أعلى درجات الخصوصية التي هي أحد حقوق المرضى بهيئة الصحة بدبي.

الفحص الطبي الدوري

ومن جهتها قالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية إن خدمة الفحص الطبي الدوري يتم توفيرها للأشخاص الذين يشعرون بأنهم أصحاء وذلك لتقييم الحالة الصحية العامة للشخص والكشف المبكر عن الأمراض أو المشاكل الصحية المختلفة مشيرة إلى أن خدمة الفحص الدوري الشامل يتم تقديمها على شكل باقات صحية وفقاً للجنس والعمر وهي: باقة صحة المرأة، باقة صحة الرجل، باقة صحة المراهقين، باقة صحة كبار السن.

وقالت إن الباقة تتضمن زيارة الطبيب لعمل التقييم العام لصحة الشخص ومن ثم طلب مجموعة من الفحوصات المختبرية وفقاً للجنس والعمر، وزيارة لاختصاصي التغذية واختصاصي التثقيف الصحي لإعطاء الارشادات الصحية المناسبة إضافة إلى إعطاء تقرير طبي ملخص وشامل حول الحالة الصحية معتمد من هيئة الصحة بدبي يمكن تقديمة لأي جهة حكومية أو خاصة عند الحاجة.

اعتماد عالمي

أشارت الدكتورة منى تهلك إلى الجهود التي يقوم بها مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب للحصول على الاعتماد الدولي ليكون أول مركز من نوعه في المنطقة يحصل على هذا الاعتماد، حيث يعمل المركز حالياً على توفير متطلبات الاعتماد الدولي، ما يؤكد التزام الهيئة بمواصلة تقديم خدماتها الصحية، وفقاً للمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، وهو الأمر الذي سيعمل على تشجيع السياحة العلاجية، وتعزيز مكانة وسمعة دبي في المجال الطبي.

6500 درهم لتصحيح النظر بتقنية الليزك 

أفاد عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي بأن تكلفة تصحيح النظر للمرضى من داخل وخارج الدولة وفق تقنية الليزك تبلغ 6500 درهم على أن تجرى العملية في موعد أقصاه أسبوع من تاريخ التسجيل وأن هذه الخدمة تعد من الخدمات الجديدة التي تطرحها الهيئة بأسعار تنافسية أمام المرضى من مختلف الجنسيات.

وتشمل الباقة الكشف الطبي قبل العملية، وإجراء العملية وفق أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، لافتاً إلى أن نسبة النجاح في مثل هذا النوع من العمليات يصل إلى 99.5%.

وقال إن الخدمة التي يتم تقديمها في مستشفى دبي تتم بأحدث الأجهزة ومنها جهاز الفيزيكس الذي يعد من أحدث الأجهزة في تصحيح البصر حيث يقدم خاصية تسجيل قزحية العين، ويحافظ على نسيج القرنية من خلال ضبط وتحديد الوقت المخصص للعلاج بالليزر والحد من الأذى الحراري للقرنية مشيراً إلى الكفاءة والدقة العالية التي يتميز بها الجهاز المزود بجهاز متابعة إضافي لحركة عين المريض أثناء العملية مما يساهم في رفع نسبة الدقة في العملية العلاجية.

وقال إنه يتم فحص المريض بجهاز التصوير الخماسي للقرنية (البنتاكام) للتعرف على طوبوغرافية القرنية لتحديد مستوى ارتفاعها ومدى تناسقها، واستخدام تقنية الموجات التقدمية لفحص جميع انكسارات العين لتحقيق أعلى مستويات الدقة في النتائج (تقنية الويف فرنت).

اجراءات وتحضير

وأوضح أن عملية الليزك التي تستغرق ما بين (8-12) ثانية فقط تتم من خلال تحضر المريض قبل العملية العلاجية بيوم واحد وإجراء عملية الفحص والتقييم، وتصوير خريطة القرنية والبدء بقطرة المضاد الحيوي ثم عملية الليزك التي يتم بعدها متابعة المريض في الثاني للعملية.

وأن المعايير الواجب توفرها في المرضى لإجراء عمليات الليزك منها: السلامة التامة للعين، كفاية سماكة القرنية، درجات عيوب الإبصار ضمن حدود معينة ، العمر، ثبات عيوب الإبصار لمدة عام على الأقل، الصحة الجيدة للمريض، عدم وجود الحمل والارضاع.

وقال إنه لا يمكن إجراء العملية عند وجود المياه البيضاء أو الزرقاء في العين أو إصابة المريض بالجفاف الشديد للعين أو وجود التهاب بملتحمة العين، كما يجب أن تكون سماكة القرنية كافية حتى لا يحدث تأثير سلبي على حدة الرؤية للمريض.

وأوضح أن العمر المناسب للمريض لإجراء هذا النوع من العمليات يجب أن لا يقل عن 18 سنة مع عدم وجود حد أعلى للعمر لكن يجب التنويه إلى أن المرضى فوق سن 40 عاماً بالحاجة إلى نظارات القراءة بعد العملية.

وقال إن السيدات الحوامل أو المرضعات يتم تأجيل إجراء عملية الليزك إلى عدة أشهر بعد الولادة بسبب التغير المؤقت الذي يحدث في القرنية نتيجة التبدل الهرموني في الحمل إضافة إلى الجفاف الذي يحصل للحامل في العين.

نجاحات مركز الإخصاب

وقال الميدور إن مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب يقوم بطرح أسعار خدماته الصحية بحزم أسعار منخفضة عن أسعار الخدمات الفردية والتي تعتبر من أكثر العروض المناسبة والمعقولة مقارنة بأسعار مقدمي نفس الخدمة في المنطقة حيث ستشمل أسعار حزم عمليات الإخصاب على عدد من زيارات الاستشارة الطبية والتصوير بأجهزة فوق الموجات الصوتية.

وأكد الميدور أن المركز الذي يقدم خدمات تخصصية في علاج العقم والإخصاب وفق أعلى وأحدث التقنيات العالمية أصبح الآن أحد أهم المراكز الرائدة التي تستقطب نسبة عالية من مرضى دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط والزائرين للدولة من مختلف الجنسيات ممن يعانون من مشاكل في الخصوبة.

وقال إن المركز استقبل منذ إنشائه عام 1991 حتى نهاية عام 2014 أكثر من عشرين ألف حالة، وبلغ عدد المواليد الأحياء المسجلين من خلال العلاجات التي تمت في المركز (4930) طفلا مشيراً إلى أن المركز يستقبل سنوياً أكثر من (2700) حالة 50% منها من مواطني دولة الإمارات و50 % موزعة على مختلف دول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

ولفت المهندس الميدور إلى التقدم الكبير الذي حققه المركز في رفع معدلات نجاح عمليات الإخصاب إلى نسبة (61%) وهي نسبة تفوق النسب العالمية التي تتراوح بين (40-50%)، وارتفاع نسبة نجاح عمليات الإخصاب للسيدات اللاتي تقل أعمارهن عن (40) حيث ارتفعت نسبة نجاح عمليات الإخصاب عن طريق التلقيح المجهري إلى (63%) وأطفال الأنابيب إلى نسبة (69%).

تحديد جنس الجنين

قالت الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة إن المركز تلقى منذ بداية العام الماضي (75) طلباً لتحديد جنس الجنين نجح منها حوالي (40) حالة بنسبة تتجاوز (50%) مشيرة إلى أن المركز يقوم بإجراء العديد من عمليات الإخصاب وتشمل ، تحفيز الإباضة ، الإخصاب الاصطناعي، الحقن المجهري ، ترجيع الأجنة، كشط جدار الجنين، سحب الحيوانات المنوية من البربخ وعن طريق الخصية، تجميد البويضات، تجميد النطفة المنوية، تنظير البطن، تنظير الرحم، الفحص بالأشعة فوق الصوتية بعد الحمل.

وقالت إن المركز خلال السنوات القليلة الماضية بفضل ما يمتلكه من خبرات طبية وتقنيات متطورة نجح في تحقيق إنجازات متعددة وضعته في مقدمة المراكز الطبية المتخصصة في علاج العقم بعد أن تخطت نسب نجاح عمليات الإخصاب التي يجريها المركز النسب العالمية.

وقالت الدكتورة تهلك إن مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب يستخدم تقنيات حديثة ومتطورة لتشخيص وعلاج العقم، تتضمن فحص الكروموسومات قبل الزرع في رحم الأم، وحدوث الحمل بهدف تحديد التكوين الجيني، وفصل الأجنة التي تحمل مورثات الأمراض الوراثية أو تحمل خللاً في التركيب الجيني يؤدي إلى عدم حصول الحمل أو الإجهاض المتكرر أو الحمل بجنين غير طبيعي أو تستخدم لتحديد جنس الجنين لتجنب الأمراض المرتبطة بالجنس أو لعمل توازن أسري بين الأولاد والبنات في الأسرة الواحدة.

وأوضحت أن المركز يستخدم تقنيات الفحص الوراثي المبكر بهدف زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر، حيث يعتبر من أوائل المراكز على مستوى المنطقة في إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال للكشف عن التركيب الوراثي للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل.

Email