دعا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات على شبكات التواصل

«أبوظبي للرقابة»: رقائق بطاطس «برينغلز» آمنة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ«البيان»، عدم صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول تسبب رقائق البطاطس «برينغلز» في الإصابة بالسرطان، داعياً جمهور المستهلكين في الإمارة والدولة إلى عدم الانسياق وراء هذه الشائعات والمساهمة بصورة غير مباشرة في انتشارها بتداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتواصل بذلك تفنيد العديد من الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن مثل هذه المنتجات الغذائية يتم تصنيعها وفق مواصفات ومعايير معتمدة، وبمقاييس محددة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتضمن مواد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، لافتاً إلى أن الجهاز يعمل وفق إجراءات مبنية على أفضل الممارسات العالمية للتعامل مع المواد الغذائية الداخلة إلى إمارة أبوظبي، حيث يتم التدقيق على كل مواصفات المنتجات المستوردة، والتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة في الدولة، إضافة إلى إخضاع عينات منها للفحص المخبري للتأكد من سلامتها، وعدم احتوائها على أية مواد ضارة أو غير مصرح باستخدامها.

وقال، إن الجهاز على اطلاع دائم بكل الأحداث والقضايا الغذائية، التي تستجد على الساحة العالمية ويتخذ الإجراءات الفورية للتحقق من عدم دخول أية منتجات غذائية لا تنطبق عليها اشتراطات الرقابة الغذائية في الإمارة، مشيراً إلى أن الجهاز من خلال عضويته بالشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية، يتابع كال القضايا والمشكلات الغذائية، التي تطرأ على مستوى العالم، ويفعل دوماً إجراءاته الاحترازية فور ورود أية أنباء عن احتمالية وقوع الضرر الصحي بسبب أي منتج غذائي.

صلاحية

ومن جهة أخرى أكد محمد جلال الريسي أن مواصفات الأجبان الواردة إلى الإمارة، مطابقة للمعايير الدولية المعتمدة، حيث تخضع لعمليات فحص للتأكد من صلاحيتها وعدم احتوائها على أي مواد غير ملائمة للاستهلاك الآدمي. وجاء ذلك رداً على مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أحد الأشخاص وهو يقوم بحرق قطعة من أحد أنواع الأجبان، مدعياً أنها تحتوي على مواد بلاستيكية.

وأوضح أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يضع دائماً سلامة المستهلك على رأس أولوياته، وأن فرق التفتيش والرقابة لا تألو جهداً في متابعة وفحص كل المواد الغذائية الواردة إلى الإمارة قبل دخولها، وبعد وصولها لمحال بيع التجزئة.

مكونات

وقال: «من الطبيعي أن يحصل احتراق للمنتج بعد تعريضه للنار مباشرة، حيث تتحرر مركبات الكربون من الجبن نتيجة ارتفاع درجة الحرارة (الحرق) مباشرة، وتحترق دون ملاحظة انصهارها قبل احتراقها، كما أن الأجبان المطبوخة عموماً تحتوي على أملاح استحلاب مضافة، تعمل على حفظ قوامها ومنع انفصال الدهن والبروتين والماء منها، وعليه، فإن ظهور اللون الأسود نتيجة حرق الجبن، يعد أمراً عادياً، مع أن الحرق ليس طريقة لفحص المنتجات الغذائية والتأكد من سلامتها.

متابعة مستمرة

دعا محمد جلال الريسي، الجمهور إلى عدم الانسياق أو تداول الشائعات من دون الرجوع إلى الجهاز للتحقق من الأمر، لافتاً إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يتابع، وبصفة مستمرة، جميع القضايا الغذائية في الداخل والخارج، لتحقيق السلامة الغذائية في الإمارة، ويتيح قنوات عدة للتواصل مع الجمهور، بداية من مركز اتصال حكومة أبوظبي مروراً بصفحة الشائعات الغذائية على الموقع الرسمي للجهاز، التي يتم تحديثها أولاً بأول، وصولاً إلى صفحات الإعلام الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، التي يتم رفدها بآخر المستجدات حول الشائعة الغذائية.

توقيع عقود لتوريد أعلاف حيوانية

 

وقع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عقودا لتوريد الأعلاف الحيوانية مع عدد من الشركات المحلية وهي مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، والظاهرة الزراعية، وجنان للاستثمار، وشركة مزرعة الإمارات للإنتاج الزراعي والحيواني، لتوفير كميات من الأعلاف ذات الجودة العالية والكافية لتلبية متطلبات قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي على مدار السنوات الخمس القادمة.

وحضر توقيع العقود كل من الدكتور مغير الخييلي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وخليفة العلي العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين، ومبارك علي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية، ومحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية، وخديم عبدالله الدرعي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة الظاهرة الزراعية، ومحمد العتيبة رئيس مجلس إدارة شركة جـنـان للاسـتثمار، وعلي حليس العفاري، مدير عام شركة مزرعة الإمارات للإنتاج الزراعي والحيواني.

وقال الدكتور مغير الخييلي إن توقيع هذه العقود يأتي بموجب توجيهات وقرارات المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي الخاصة ببرنامج دعم الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية، وبما يتوافق مع أهداف استراتيجية الأمن الغذائي بشأن ضمان إمدادات الأعلاف كسلعة استراتيجية وإدارة مخزونها في الإمارة.

استراتيجية

وأضاف: يسعى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى تقديم أفضل الخدمات لمربي الثروة الحيوانية، ومن هذا المنطلق تم التعاقد مع هذه الشركات الوطنية التي أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على رفد قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي بأفضل أنواع الأعلاف، مشيراً إلى أن توقيع تلك العقود يتماشى مع استراتيجيات حكومة أبوظبي والجهاز الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، وإيجاد عدد من الشركات الوطنية المؤهلة في مجال الاستثمار بزراعة وتصنيع الأعلاف، ودعم مصانع العلف المحلية لتشارك بصورة كبيرة في توفير الأعلاف ذات الجودة الغذائية العالية والملائمة لاحتياجات مختلف أنواع الأنعام في أبوظبي بما يضمن تعزيز إنتاجيتها من الحليب والمواليد واللحم.

الشركات الوطنية

 

ومن جهته قال خليفة العلي: يعمل مركز خدمات المزارعين على تأهيل عدد أكبر من الشركات الزراعية الوطنية والارتقاء بجودة منتجاتها، بحيث يتم الاعتماد عليها خلال السنوات الخمس القادمة في تلبية احتياجات الثروة الحيوانية من الأعلاف ذات الجودة العالية، ومنافسة الشركات الزراعية الكبيرة، والمشاركة كذلك في برنامج الأمن الغذائي.

وأضاف: سيعمل مركز خدمات المزارعين من خلال هذه الاتفاقية، على توريد عليقة من الأعلاف المضغوطة بأنواعها، والتي تتميز باحتوائها على عناصر غذائية كاملة تسهم في رفع انتاجية وجودة الأنعام بما يعزز من واقع قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي.

مرونة العقود

قال سلطان الوهيبي مدير إدارة العقود والمشتريات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: ساهمت الخبرات التراكمية في عقود الاستثمار الزراعي لدينا في الجهاز وبالتعاون مع الشركات الوطنية التي وقعنا معها، في تطوير وتحديث صيغ تلك العقود بحيث أصبحت أكثر مرونة ومواءمة لمبدأ الاستثمار الزراعي بما يتوافق مع المعايير الحكومية بهذا الشأن، ويوفر عوائد مجزية للشركات الزراعية الوطنية، وفي الوقت ذاته يضمن استمرارية توريد الأعلاف للجهاز .

Email