المري خلال الإعلان عن تنظيم مؤتمر مستقبل المنافذ مارس المقبل:

20 ثانية لإنهاء إجراءات المسافر في مطارات دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، عن أن دولة الإمارات حققت إنجازات متقدمة جداً على طريق الارتقاء بصناعة المنافذ الحدودية، ما جعلها بحق نموذجاً يحتذى على هذا الصعيد، منوهاً بأنه تم تحقيق رقم قياسي جديد في إنهاء إجراءات المسافر الواحد بلغ 20 ثانية.

(لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي إضغط هنا)

 

كشف اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، عن أن دولة الإمارات حققت إنجازات متقدمة جداً على طريق الارتقاء بصناعة المنافذ الحدودية، ما جعلها بحق نموذجاً يحتذى على هذا الصعيد، منوهاً بأنه تم تحقيق رقم قياسي جديد في إنهاء إجراءات المسافر الواحد بلغ 20 ثانية.

وقال اللواء المري إنه خلال عامين ستكون كل بوابات السفر في مطارات دبي ذكية بالكامل، وإن خدمات الهاتف المتحرك تسهم في سرعة إنجاز المعاملات بالإضافة إلى التدريب المستمر للموظفين لمواكبة أحدث التطورات العالمية.

ولفت اللواء المري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن تنظيم الإدارة لمؤتمر (مستقبل المنافذ والحدود)، الذي يقام في الفترة ما بين 11 – 12 مارس المقبل، بحضور اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير عام الإدارة، وثاني الزفين مدير عام وعضو مجلس إدارة شركة إماراتك، وبدر عباس نائب رئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية، وعلي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، إلى أن النمو القياسي بأعداد المسافرين عبر مطارات العالم والتهديدات الامنية المتغيرة نتيجة التحولات السياسية والاقتصادية العالمية، كل ذلك يفرض تحديات كبيرة على جميع الجهات المعنية بإدارة الحدود العالمية.. ومن هنا فإن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للاطلاع على التقنيات والانظمة والتطبيقات الحديثة، التي يستخدمها مشغلو وإدارات الحدود حول العالم، بالإضافة إلى تبادل الآراء في كل من شأنه، ليس فقط الارتقاء بأداء المنافذ من الناحية الأمنية، وانما ايضا الارتقاء بنوعية وسرعة الخدمات التي يتم توفيرها لملايين المسافرين على مدار الساعة جواً وبحراً وبراً.

وأشار اللواء المري إلى أن المؤتمر سيقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، ورعاية طيران الإمارات كناقل رسمي للمؤتمر وشركة اماراتك الراعي الحصري، ومؤسسة دبي للإعلام الشريك الإعلامي الاستراتيجي للمؤتمر، مؤكداً ان توقعات مسؤولي منظمة الاياتا بخصوص نمو اعداد المسافرين حول العالم إلى اكثر من 4 مليارات مسافر في عام 2017 مقارنة بـ 3 مليارات مسافر في العام 2013 يضفي المزيد من الاهمية على هذا المؤتمر، بحيث يصبح منصة عالمية للتباحث حول افضل الممارسات الواجب تطبيقها للتعامل الكفء مع هذه الاعداد الضخمة من المسافرين.

 

تحديات نمو أعداد المسافرين

ونوه مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأن المؤتمر سيحظى بحضور 24 خبيراً دولياً من 12 دولة ومنظمة دولية، حيث يناقشون خلال خمس جلسات يشملها المؤتمر، عدداً من القضايا المهمة المتعلقة بمكافحة والكشف عن الوثائق المزورة، ودور أنظمة القياسات الحيوية وجوازات السفر الإلكترونية والبوابات الذكية في تسريع اجراءات السفر وإحكام الرقابة الأمنية، وأنه سيبحث اتجاهات السفر المستقبلية، ودور سلطات مراقبة الحدود والتحديات التي تواجهها في التعامل مع النمو المتزايد في أعداد المسافرين الذين من المتوقع ارتفاع اعدادهم إلى 4 مليارات مسافر حسب الاياتا في العام 2017، وكيفية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى المحافظة على الأمن، وتسريع وتسهيل إجراءات السفر والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة على الحدود البرية والبحرية والجوية.

ولفت المري إلى أنه من المتوقع أن يشارك في المؤتمر 500 مشارك من مختلف أنحاء العالم، من بينهم عدد من كبار المسؤولين ومديري سلطات مراقبة الحدود، ومشغلي المطارات وشركات الطيران وممثلين عن المنظمات الدولية، مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) والمجلس العالمي للمطارات، حيث يشكل المؤتمر منصة مثالية للمشاركين للتعرف على أبرز التحديات والمخاطر والتهديدات المستجدة في صناعة المنافذ الحدودية، وكيفية رفع الكفاءة التشغيلية لسلطات مراقبة الحدود، والاستخدام الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة، ويركز جدول أعمال المؤتمر على تبادل الخبرات والمعارف، وأفضل الممارسات في مجال إدارة المنافذ الحدودية، ودور أنظمة وحلول السفر الذكية، وأهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف العاملة في صناعة المنافذ الحدودية والسفر والسياحة.

وتتناول الجلسة الأولى الرؤية المستقبلية للحكومات، في حين تستعرض الجلسة الثانية مستقبل إدارة المنافذ الحدودية، وتبحث الجلسة الثالثة في مستقبل صناعة الطيران والتحديات التي سوف تضعها الطائرات العملاقة امام مشغلي المنافذ الجوية. أما الجلسة الرابعة فتسلط الضوء على مستقبل المطارات، فيما تخصص الجلسة الخامسة والأخيرة لمستقبل الحلول الذكية في صناعة المنافذ.

وحول سياسات وتوجهات الادارة المستقبلية قال اللواء المري: «إن كل ما تنعم به دولتنا العزيزة نابع من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأنه لولا هذه الرؤية لما ارتقت دولتنا إلى هذا المستوى على طريق التفوق والتقدم والحداثة.

كما أود أن أؤكد أن الاستقرار والسلام اللذين تتمتع بهما دولتنا والانجازات الامنية التي تحققها، ما هو الا ثمرة لتنفيذ هذه الرؤية وجعلها حقيقة على ارض الواقع بفضل جهود وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصه على سهر جميع الجهات المعنية، على راحة وأمن مجتمع الإمارات والقاطنين على ارضها الغالية».

وحول التحديات التي تواجهها صناعة المنافذ في المستقبل، أوضح اللواء المري: «أن مستوى التحدي يكبر يوماً بعد يوم بالنسبة لنا، نتيجة توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الداعية إلى ضرورة توفير خدمة تليق بصاحب المركز الاول. فعندما تعمل وفق توجيهات قيادة لا تؤمن إلا بالمركز الاول، عليك الدأب للاستحواذ على كل ما من شأنه تطوير قدراتك وامكاناتك البشرية والفنية، للبقاء في المقدمة رغم كل التحديات، وبأن تقدم خدمتك والابتسامة هي عنوانك لعكس صورة طيبة عن دولة الإمارات ومجتمعها المنفتح على العالم».

كما أكد اللواء المري أن الفترة المقبلة تحمل الكثير من الخير والتقدم والازدهار، وأن دولة الإمارات ستواصل مسيرتها الريادية على كل الأصعدة.

100 مليون درهم لتحويل مطار دبي إلى ذكي

أكد اللواء عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أن الإدارة تبذل جهوداً كبيرة وتواكب أحدث المستجدات في صناعة المنافذ الحدودية لنشر وتطبيق ثقافة السفر الذكي عبر مطار دبي الدولي، والسعي لإنجاز إجراءات المسافرين المغادرين والقادمين وفق أفضل الممارسات المطبقة في أفضل المطارات الدولية.

وقال اللواء عبيد: «لقد تعامل مطار دبي الدولي مع أكثر من 71 مليون مسافر بنهاية العام 2014 ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من 100 مليون في 2020، ما يعني أن علينا الاستعداد من الآن للتعامل مع هذا الرقم الضخم جداً في أقل من 4 سنوات، لذلك كان الحل هو التحول نحو التكنولوجيا، فما كان ممكناً قبوله في السابق لم يعد ممكناً في الوقت الراهن، فيما يتعلق بكيفية انجاز إجراءات المسافرين للحفاظ على السمعة والثقة الدولية التي يتمتع بها مطار دبي الدولي على الساحة العالمية».

واضاف اللواء عبيد: «من هذا المنطلق قامت كل من مطارات دبي وطيران الإمارات واقامة دبي باستثمار مبلغ 100 مليون درهم لتنفيذ مشروع تحويل مطار دبي إلى مطار ذكي في الجوانب المتعلقة بإدارة جوازات المطار، وقد انجزنا المرحلتين الاولى والثانية من هذا المشروع بفضل القدرات والامكانات الرفيعة التي يمتلكها شريكنا الاستراتيجي شركة اماراتك. وشملت المرحلتان تركيب 28 بوابة ذكية لغاية الآن في المبنى 3، وجاري العمل على تركيب نحو 100 بوابة ذكية في بقية مباني المطار في المستقبل القريب».

وأشاد اللواء عبيد بجهود وتعاون فريق العمل الذي يضم جميع الجهات المعنية بمطار دبي من اجل تنفيذ مشروع الانجاز الذكي للإجراءات امام منافذ الجوازات، وهو المشروع الذي نطمح من خلاله إلى تغيير مفاهيم السفر عبر المطار.

وقال اللواء عبيد: «لقد استطعنا إحداث فرق كبير فيما يتعلق بالوقت الذي يقضيه المسافر امام منافذ جوازات المطار، بحيث اصبح بالإمكان انجاز إجراءات الدخول في نحو 20 ثانية لكل مسافر، وهذا رقم قياسي عالمي، مشيراً إلى انه تم التدقيق على 46 الف وثيقة سفر خلال العام الماضي وتبين أن 1000 منها مزور وتضمنت جوازات سفر وتأشيرات ومستندات شخصية.

وكشف اللواء عبيد عن أن الفترة المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت للمسافرين عبر مطار دبي الدولي بفضل مشروع رؤية الإمارات الذي سيتم تطبيقه قريباً.

تغير ثقافة السفر

وأضاف اللواء عبيد: «ثقافة السفر بالنسبة للمسافرين، تغيرت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، بفعل الكثير من التطورات، إن لجهة زيادة اعداد القادرين على السفر، وارتفاع مستويات توقعاتهم ومتطلباتهم نحو نوعية الخدمة التي ينشدونها، او لجهة التحديات الامنية التي تؤرق مشغلي المنافذ والحدود حول العالم».

دعم وتشجيع الإبداع

ومن جانبه قال علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، إن شراكة مؤسسة دبي للإعلام الاستراتيجية لفعاليات مؤتمر مستقبل المنافذ والحدود الدولي، تأتي في إطار دعم وتشجيع الإبداع والمبادرات الخلاقة والمساهمة في مختلف الأنشطة المجتمعية والخدمية التي تسهم في إبراز النهضة الحضارية والإنسانية التي تعيشها الإمارات وتأكيداً على أهمية هذا التعاون والتواصل الدائم بين مختلف المؤسسات والدوائر والهيئات الحكومية في إمارة دبي.

وأضاف: «ومن منطلق قناعتنا بأهمية الدور المناط للإعلام ودور الكبير والحيوي في توعية المجتمع وحفظ الأمن وخدمة الحقيقة بأمن المنافذ والحدود، فإننا حريصون على تكثيف جهودنا وفتح مجالات التنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية لنكون معاً عين على الوطن، غايتنا حفظ أمن دولتنا خصوصاً في ظل المكانة الدولية الرفيعة التي تتبوأها، ولثقتنا وإيماننا بأن عناصر تحقيق الريادة تتمثل في الإستثمار في العنصر البشري، كما نشعر بالفخر كمؤسسة دبي للإعلام أن نكون الشريك الرئيسي وإحدى الجهات الراعية باعتبار أن المؤسسة من المؤسسات الرائدة في قطاع الاعلام ويجب بدورنا تكريس مصطلح مستقبل المنافذ والحدود فهو عنوان يحمل معه مجموعة البحث في حفظ الأمن وتحقيق النظام إلى جانب أهمية التعاون بين القطاعات الأمنية والإدارات الحكومية ووسائل الإعلام كل والدور التكاملي للجميع في تقديم مستوى راقٍ من الخدمات الميسرة والمرنة للمسافرين والمتعاملين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية».

واستطرد: «ستواصل اللجنة المنظمة استعداداتها لتنظيم النسخة المقبلة من المؤتمر في شهر مارس المقبل واختيار محاور الجلسات لتحقيق الهدف الرئيسي من وراء إطلاق المؤتمر، كما ستقوم قناة سما دبي بتغطية جوانب المؤتمر وبتسجيل عدد من المقابلات والتغطيات الخاصة مع صناع القرار والإعلاميين إلى جانب الاطلاع على تجارب الخبرات العالمية والاستفادة في عمل المقارنات المرجعية فيما يختص بعملية تأمين المنافذ والحدود، وكذلك تعزيز علاقات التعاون معهم».

حل المعادلة الصعبة

أوضح عبيد مهير بن سرور أن دبي تمكنت من حل المعادلة الصعبة الملقاة على عاتق مشغلي المنافذ حول العالم وتتلخص في التوفيق بين الأمن والخدمة السريعة. فالمسافرون يتطلعون إلى انجاز اجراءاتهم بسرعة قياسية، ومشغلو المطارات لا يريدون رؤية مشاهد صفوف المسافرين امام منافذ الجوازات، وادارة جوازات المطارات، تجتهد لعدم التفريط بالجوانب الامنية لصالح الخدمة السريعة. لذلك يشكل المؤتمر فرصة للتباحث حول افضل الممارسات.

Email