عبد الله النعيمي خلال الإحاطة الإعلامية لـوزارة الأشغال:

مقترحات للنقل الجماعي بين دبي والمناطق الشمالية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة عن وجود نقاشات ومشاورات لإيجاد وسائل نقل جديدة لا سيما بين دبي والشارقة، لتجاوز مشكلة الازدحامات المرورية على الطرق الاتحادية الرابطة بينهما، مشيرا الى انه سيتم طرح المقترحات التي سيتم التوصل اليها على مجلس الوزراء لاعتمادها، في وقت كشف فيه عن بدء إنشاء استراحات على أكتاف الطرق الاتحادية لمختلف المركبات، وأخرى للشرطة وذوي الاحتياجات الخاصة، والشحن، والإسعاف وسيارات مسار، وسيتم توفرها كل 5 إلى 10 كم حسب الحاجة، ضمن خطة كاملة لرفع معايير الأمن والسلامة على الطرقات.

وقال معاليه: إن الوزارة بصدد إنشاء 93 معبر مشاة أرضي وعلوي، مشيرا الى انجاز 10 منها خلال العام الحالي، وستنجز العام المقبل 42 أخرى،و26 في 2016، و25 في 2017، موضحا ان 83 معبرا منها سيكون بطريقة مبتكرة، والاخرى تقليدية.

جاء ذلك خلال حديث معاليه في الاحاطة الاعلامية الخاصة بالوزارة امس، والتي جاءت تحت عنوان« استراتيجية الطرق الاتحادية-»إنجازات عالمية ورؤية تنموية«، تطرق فيه إلى شرح مفصل لاستراتيجية الطرق، كما كشف خلالها عن مشاريع طرق اتحادية جديدة، والآلية المتبعة لرفع كفاءة الشبكة القائمة من حيث استحداث وصلات جديدة، وصيانة ورفع كفاءة الطرق القائمة تبعا لمعايير دولية تهدف لدعم استراتيجية التنمية الشمولية لدولة الإمارات .

وصلات

ولفت معاليه إلى أن الوزارة استحدثت هذا العام بندين رئيسيين يتعلقان بالطرق، وهما بند انشاء وصلات بين الطرق الاتحادية والمجمعات السكنية التي تنفذها الجهات الاتحادية، وبند إنشاء شبكات طرق داخلية في تلك المجمعات ابتداء من المرحلة المقبلة، حتى تصبح مكتملة المرافق والخدمات.

وتابع وزير الأشغال العامة : ثمة خطة لإنشاء 83 مشروع معابر مشاة أرضية وجسور للمشاة تعتمد على الطاقة المتجددة، حيث سيتم تزويد المعابر الارضية بإضاءات عاملة بالطاقة المتجددة موجهة نحو المشاة تعمل بشكل تلقائي أثناء عبور وانتظار المارة ، بغرض لفت انتباه السائقين، وإضاءات أرضية لتحديد مسار المارة، تعتمد في عملها على الطاقة المتجددة المولدة عن طريق مشي المارة او السيارات على المعابر.

وأضاف: إن الوزارة أطلقت مشروع «الجسور الخضراء» التي سوف تُستخدم فيها تقنية توليد الطاقة نفسها في معابر المشاة، بالإضافة الى نظام الألواح الشمسية لتوليد طاقة إضافية يمكن استخدامها لإنارة الجسر كله. مشيرا الى اختيار أماكن المعابر وفقا لدراسة قامت بها الوزارة على جميع الطرق الاتحادية، راعت من خلالها التطور الحضري والسكاني على طرفي الطريق».

الإمارات الأولى

وأكد وزير الأشغال أن دولة الإمارات الأولى عالميا في جودة الطرق وفقا لتقرير التمكين العالمي للعام الحالي، مشيرا إلى انجاز نحو مئتي كيلو متر من الطرق خلال الثلاث سنوات الماضية، إضافة الى تحسين الطرق الاتحادية بنسبة 35% مقارنة مع العام 2007.

وأشاد معاليه، بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالجهود المبذولة من فرق العمل في وزارة الأشغال، وقال:« بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة الواضحة، حققت الدولة نمواً مستداماً، منقطع المثيل، نرى أثره في ازدهار دولتنا، دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضاف: إن حصول دولة الإمارات على المركز الأول في جودة الطرق في تقرير التمكين العالمي، يأتي نتاجاً للدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، ما ساهم في تحقيق نمو شامل يدعم اقتصاد الإمارات المتنامي، ويزيد من معدلات الرضا والسعادة»، مشيرا إلى أنه وبالرغم من تنامي شبكة الطرق الاتحادية بنسبة 35% إلا أن معدلات جودتها مرتفعة، وبفضل ذلك سجلت الدولة إنجازات عالمية وضعتها على خارطة أفضل الدول في بنيتها التحتية.

معايير السلامة

ولفت معاليه إلى أن الوزارة تعمل من خلال مشاريعها في تطوير شبكة طرق اتحادية متكاملة تستند على أعلى معايير الجودة والسلامة والاستدامة على دعم تنمية دولة الامارات، التي بدورها تشكل لبنة من لبنات رؤية الإمارات 2021.

وأوضح أن وزارة الاشغال العامة على تنسيق وتشاور متواصلين مع الجهات المعنية لتفتيت بواقي الازمة المرورية على الطرق الاتحادية الرابطة بين امارتي دبي والشارقة، موضحا ان مشروع تطوير طريق محمد بن زايد وتحديدا عند تقاطع «الناشونال» لم ينته بعد، وان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من سهولة الحركة في تلك المنطقة.

استبدال إضاءة الطرق الاتحادية

وكشف وزير الأشغال العامة عن بدء العمل على تحويل الإنارة في مختلف الطرق الاتحادية إلى تقنية LED، مشيرا الى انجاز ما نسبته 5% في 2014، وان هذه التقنية تؤمن درجة عالية من الأمان بفضل كثرة عناصر الـLED في المصباح الواحد في حال حدوث أي عطل، كما أن لها تأثيرا اقتصاديا ناجحا يتمثل في طول العمر الافتراضي لها، حيث يصل إلى اكثر من 50000 ساعة عمل، بالإضافة لاستهلاك طاقة منخفض يسهم في تقليل انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون.

وذكر ان تقاطع جسر الحميدية في عجمان هو الاول الذي استخدمت فيه تقنية ال LED، على مستوى الخليج، موضحا ان الانتهاء من الدراسة لاستبدال نظام الانارة للطرق الاتحادية بهذه التقنية، وان مدة التنفيذ ستمتد الى العام2019، وعلى مرحلتين الاولى تتضمن استبدال 65% في الفترة 2015-2017، والثانية 35% من 2017-2019.

مشاريع «الأشغال»

كما استعرض معاليه مجموعه من أبرز مشاريع طرق وزارة الأشغال العامة، والتي تسهم بشكل مباشر في دعم عجلة النمو الاقتصادي ومعدلات الرخاء من حيث ربط المجمعات السكنية والمدن الحيوية، بالإضافة إلى ربط المنافذ البرية والبحرية والجوية.

تكلفة

كما لفت إلى أن الوزارة تشرف حالياً على تطوير وإنشاء امتداد طريق الإمارات من أم القيوين إلى رأس الخيمة، بطول 23 كم، وبتكلفة 220مليون درهم، بهدف ربط إمارات الدولة السبع، وزيادة انسيابية الحركة على المحاور الأخرى استكمال خطة ربط طريق الامارات بالطرق الاتحادية، اضافة الى مشروع ربط شارعي الاتحاد وفلج المعلا بالمدخل الرئيسي إمارة أم القيوين، بتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليون درهم، بغية ضمان الانسيابية على الطرق الاتحادية ورفع معدلات السلامة والأمان ، فضلا عن تخفيض نسبة الحوادث المرورية.

وذكر معاليه أن تحقيق أعلى معيار الأمن، وزيادة معدلات الطاقة الاستيعابية للطرق الاتحادية مع مراعاة انسيابية الطريق، هي من أهم أولويات وزارة الاشغال العامة، حيث طورت الوزارة آليات لتصميم وتنفيذ وإدارة المشاريع تمت فيها مراعاة أعلى معايير وممارسات ومقاييس الامن والسلامة العالمية لدعم أجندتنا الوطنية.

محور جديد

أكد معالي الدكتور عبد الله النعيمي أن هناك جهودا مبذولة ودراسات تقوم بها الوزارة بهدف إنشاء محور جديد لربط الامارات الشمالية والشرقية، وايجاد شريان خاص مع امكانية استخدامه من قبل مستخدمي المركبات الخفيفة الاخرى، بهدف تخفيف الضغط المروري على المحاور القائمة، ورفع معدلات الأمن والسلامة من خلال نقل مسار الشاحنات، واستيعاب زيادة تنامي قطاع النقل البري، وبما يلبي النمو المتوقع في حركه النقل البري، موضحا ان المشروع ما زال في طور الدراسة والتخطيط.

45 معياراً للأمن والسلامة على الطرق

 

في إطار جهود وزارة الأشغال العامة لرفع معايير الأمن والسلامة على الطرق الاتحادية وفق أفضل المعايير والممارسات والمقاييس العالمية لمشاريع الطرق والجسور والأنفاق، قال معالي وزير الأشغال إن الوزارة تبنت أكثر من 45 معيارا للأمن والسلامة مع تطوير أساليب المراقبة والوقاية الميدانية من خلال التنفيذ والتصميم والصيانة والإدارة والمراقبة. وقدم وزير الأشغال نبذة عن بعض مشاريع رفع معايير الأمن والسلامة، مثل مركبات مسار، ونظام إدارة أصول الطرق، واستراحات ومواقف على الطرق الاتحادية، وغرفة المراقبة والتحكم.

وقال: أطلقت الوزارة عددا من المبادرات للرصد الميداني مثل مركبة «مسار»، والتي تهدف من خلالها إلى ضمان سلامة، وجودة وكفاءة الطرق الاتحادية، من خلال دوريات طرق تابعة لوزارة الاشغال العامة متخصصة لرصد الاضرار اللحظية الناتجة عن الحوادث أو أي عوامل طارئة أخرى، بالتوازي مع نظام إدارة أصول الطرق، والذي يعمل على أسس المسح الميداني السنوي لتحليل حالة الطرق وإعطاء بيانات تسهم في وضع الخطة السنوية للصيانة الهادف لتمديد العمر الافتراضي للطرق الاتحادية وضمان الامن والسلامة لمستخدمي الطريق.

غرفة مراقبة

أوضح وزير الأشغال العامة أن الوزارة بصدد إنشاء غرفة مراقبة وتحكم مربوطة بوزارة الداخلية بالتنسيق مع هيئة الإمارات للأزمات والكوارث، ستتم من خلالها مراقبة الطرق باستخدام كاميرات مراقبة ومركبات مسار ونظم ذكية لربط المعلومات في قاعدة بيانات موحدة، وتحليلها، وبناء على النتائج الواردة سيتم توجيه مستخدمي الطريق في حال حدوث أي طارئ من خلال لوحات إرشادية ذكية. وبين أن الوزارة وضعت على عاتقها تحقيق الاستدامة في تطبيق مشاريعها، بأسلوب مبتكر، تعي مسؤوليتها في حماية الطبيعة والحد من تأثير التغير المناخي في المحيط الحضري والنظام البيئي بهدف توريث الأجيال القادمة ودعم الاقتصاد المتنامي لدولة الامارات، لذلك فإن جميع مشاريع الطرق تبدأ بدراسات بيئية متكاملة قبل البدء في التصاميم، وأثناء التنفيذ بهدف المحافظة على الموروث البيئي، والموارد الطبيعية.

آليات

كما لفت إلى أن مشاريع الطرق التي تنفذها الوزارة تراعي القيم الاجتماعية، عن طريق ربط المجمعات السكنية والمدن وآليات تنفيذ المشروع وعدم الإخلال بالمنظومة الاجتماعية عند التنفيذ وزيادة الرضا العام والرخاء، كما تراعي كذلك الأثر الاقتصادي العام للدولة والهندسة القيمية للمشاريع بهدف رفع كفاءتها، وسبل التطوير المستقبلية. وفي نهاية حديثه تقدم معالي وزير الأشغال بالشكر الجزيل للمؤسسات الإعلامية، لدورها الداعم لإبراز إنجازات الوزارة، واستراتيجيتها، وتمنى للجميع موفور الصحة والعافية.

Email