منحة كاملة من خليفة ومحمد بن زايد

مساعدات إماراتية لجرحى وأسر شهداء العدوان على غزة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي في فلسطين عن حملة المساعدات الإماراتية للجرحى والشهداء الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة إضافة إلى العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية، موضحة في بيان لها تلاه النائب أشرف جمعة خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة للإعلان عن الحملة بمشاركة العديد من الفصائل الفلسطينية أن المشروع ممول بالكامل من دولة الإمارات الشقيقة، وبمنحة مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معلناً في هذا الشأن عن بدء تنفيذ مشروع المساعدات النقدية لجرحى العدوان الأخير وتجاوز عدد المستفيدين منه 9 آلاف فرد، فيما سيتم الشروع في تنفيذ مشروع مساعدة أسر الشهداء فور الانتهاء من مشروع المساعدات النقدية خلال أيام علماً بأن الحالات قسمت لفئات وفقاً للتقارير الطبية التي تسلمها متطوعو لجنة تكافل من المصابين.

وكشفت اللجنة أن دولة الإمارات أعطت الموافقة على مشروع منحة مالية لأسر شهداء عدوان 2014 وسيبدأ متطوعو اللجنة الاعداد لتنفيذه بشكل مباشر خلال أيام إضافة إلى عدد آخر من المشروعات التي تخدم فئات وقطاعاً واسعاً من أبناء الشعب الفلسطيني والتي قدمت لدولة الإمارات وأن هناك موافقات مبدئية عليها.

وأشادت اللجنة بما تقوم به دولة الإمارات من دور داعم ومساند للشعب الفلسطيني ولقضاياه العادلة واحتياجاته الانسانية.

وأعربت عن شكرها وامتنانها لشعب دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مؤكدة أن ما تقوم به دولة الإمارات هو امتداد لدورها منذ زمن المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث جاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد خير خلف لخير سلف أدام الله عزه وعز الإمارات في عهده. وقال رئيس اللجنة النائب أبو ماجد أبو شمالة إن اللجنة رغم قصر عمرها الزمني الا انها استطاعت أن تقدم لأبناء شعبنا عدداً من المشروعات المهمة والمميزة والتي تركت بصمة لدى الشارع الفلسطيني وتحديداً في قطاعنا الحبيب نذكر منها على سبيل المثال ما قدمته تكافل لطلبة المدارس من ذوي الحالات الاجتماعية.

إنجازات

وذكر أن اللجنة قامت بدفع الرسوم المدرسية عن عدد من الطلبة تجاوز عددهم 8 الاف حالة وقدمت مساعدة مالية لذوي الاسرى لـ470 حالة والآلاف من الطرود الغذائية ووجبات الافطار الرمضانية شملت كافة محافظات قطاع غزة وعدداً من الفئات الهامة كالمعاقين مثلاً، اضافة إلى اقامة مهرجان لعرس جماعي شمل 400 شاب وشابة اعتبر هو الاكبر في حينه من حيث التجهيز والعدد والقيمة المالية التي منحت للعرسان.

كما قدمت اللجنة مساعدة مالية لألفين و625 حالة للمتضررين من المنخفض الجوي فيما عرف بمنخفض «ألكسا» قسمت في حينه إلى فئات حسب حجم الضرر.

يذكر أن المشروعات السابقة كلها كانت بتمويل كريم من دولة الإمارات من خلال مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية والتي لم تتوان أو تتأخر عن دعم أي مشروع قدمته اللجنة وشعرت أن شعبنا بحاجة له.

دعوة

ودعت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي أبناء أمتنا العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الخيرية في العالم أن تحذو حذو دولة الإمارات في مساعدة ونجدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني على كافة الصعد لاسيما الصعيد الانساني، ويحتاج إلى وقفة كل الشرفاء من اجل معالجة ما خلفه اثار الاعتداء والانقسام والحصار الذي يعيشه ابناء شعبنا والذي ترك اثره في كافة مفاصل الحياة الانسانية للشعب الفلسطيني وعلى رأس هذه الملفات ملف الاعمار الذي يحتاج إلى جهد كل شرفاء العالم.

عمل إنساني

أكدت اللجنة أن كل ما تقوم به اللجنة هو عمل إنساني ولا علاقة له بأي مسار سياسي وجاءت فكرة اللجنة على أساس تجنيب أبناء شعبنا تبعات الانقسام والاختلاف السياسي فكان عمل اللجنة منصباً على مساعدة شرائح مسحوقة وتستحق وتحتاج المساعدة العاجلة للحد من وضعها الكارثي وكل ما يشاع عن البعد السياسي للجنة هو دعاية مغرضة من أطراف يزعجها أن ترى أي حالة توافق بين أبناء الشعب الواحد حتى لو كان في الباب الانساني.

وشددت اللجنة على أن الشعب الفلسطيني يستحق منا كل الجهد الممكن من أجل تخفيف معاناته ورسم بسمة على شفاه المعذبين فيه، وأن ما قدمته اللجنة لفئة الجرحى وما ستقدمه قريباً لفئة الشهداء يبقى قيمة متواضعة إلى جانب ما قدموه لشعبهم وما أصابهم من مصاب، ولكنها تظل محاولة للتأكيد بأن اللجنة إلى جواره ولن تتركه وحده.

Email