استعدادات وجاهزية في معسكر العين للتدريب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل معسكر العين للتدريب ومعسكر سيح اللحمة في مدينة العين صباح أمس الدفعة الثانية للخدمة الوطنية، من موظفي الجهات الحكومية والخاصة وذلك تلبية لنداء الوطن، وسط حالة مفعمة بالفخر والاعتزاز والكبرياء والروح المعنوية العالية، التي أبداها المنتسبون، الذين توافدوا بالأمس لمعسكرات التدريب من الساعة السابعة صباحاً، قادمين من مختلف مناطق ومدن الدولة، وقد زاد المشهد بهجة، حرص أولياء الأمور وأسر وعائلات الشباب باصطحابهم إلى البوابات الخارجية لوداع أبنائهم، والعمل على رفع معنوياتهم، حتى أن البعض جاءوا برفقة زوجاتهم وأطفالهم، حيث كانت الصورة أمام معسكر العين أشبه بعرس وطني جماعي.

استعدادات

وأمام معسكر العين كانت هيئة الخدمة الوطنية، قد أنهت كافة الاستعدادات، واتخذت كافة الإجراءات لاستقبال الملتحقين الجدد، منذ لحظة وصولهم إلى البوابات الخارجية للمعسكر، التي كان قد سبقها وضع لوحات إرشادية على مختلف مداخل مدنية العين وطرقاتها المؤدية لمعسكري التدريب، مما سهل عملية الوصول لمراكز التجمع، لا سيما أن البعض كان قد غادر منزله مع ساعات الفجر الأولى للوصول في الوقت المحدد، واستمرت عمليات اسقبال الملتحقين منذ الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة 5:30.

وكان يتم استقبال الملتحقين واستلام الوثائق والتأكد من تطبيق اللوائح المنظمة والتعليمات الخاصة، وإرشادهم لمواقع التجمع، ومن ثم نقلهم بالحافلات إلى داخل المعسكرات، والتي تم تجهيزها بشكل متكامل، حيث يتم أولًا التأكد من الأوراق الثبوتية وعملية الفرز والتصنيف والفحص الطبي والتوزيع من قبل المشرفين، تلاها بعد ذلك عمليات استلام الملابس العسكرية، التي تعد الخطوة العملية واللحظة الفاصلة في الانتقال من الحياة المدنية للحياة العسكرية، ومن بعد ذلك يتم توزيع الملتحقين على مواقع الإقامة والسكن المزودة بكافة المتطلبات والمرافق الخدمية، استعداداً لبدء التدريبات الأولية، التي تستمر مدة ثلاثة أشهر، ويتلقى فيها المجندون مختلف أنواع التدريب والتمارين العسكرية الأساسية، قبل فرزهم إلى الوحدات العسكرية التخصصية، حسب الخطط والبرامج الاستيعابية والقواعد التي تحددها القيادة العامة للقوات المسلحة.

وتميزت الدفعة الثانية بأن أغلب الملتحقين من الموظفين وخريجي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المختلفة، حيث لوحظ وجود عدد كبير من المهندسين والأطباء والصيادلة ومديري إدارات وأصحاب الدرجات الوظيفية المختلفة في الدولة.

مواكبة

»البيان« حرصت منذ الصباح الباكر على التواجد في مركز استقبال الملتحقين في معسكر تدريب العين، وشاركت في استقبالهم، وسجلت انطباعاتهم في هذه المناسبة الوطنية بامتياز، حيث كانت أول مجموعة قد وصلت البوابة الخارجية في الساعة تمام السابعة صباحاً حسب التعليمات.

وقال المجندان خليفة حمد جروان النيادي، ومحمد عبدالله المطروشي: شرف كبير لنا أن نلبي نداء الوطن، ملتحقين في الخدمة الوطنية للذود عن حياض الوطن، وقد كنا بشوق ونحن ننتظر يوم الالتحاق لتأدية الخدمة الوطنية، فنحن أبناء وجنود لهذا الوطن المعطاء، الذي يستحق منا أن نقدم له كل ما نملك ونفديه بأرواحنا.

وأكد خالد صلاح الزرعوني من الشارقة أن الالتحاق بالخدمة الوطنية شرف وواجب ومسؤولية وطنية، ولم يتردد لحظة واحدة في تلبية نداء الوطن، الذي قدم كل شيء لأبنائه، وهذا أقل الواجب الذي نرده للوطن ولقيادتنا الحكيمة والرشيدة.

معنويات عالية

وقال حسين حاجي علي: جئنا وكلنا حماسة وروح معنوية عالية، وسوف نسعى بكل جهودنا على أن نكون الأوفياء للوطن، مؤكداً حرص جميع أبناء وبنات الدولة لتلبية نداء الوطن في كل زمان ومكان.

ولفت كل من سند عبدالكريم وجمعة عبدالرحمن وأيوب شومبي إلى أن خدمة الوطن واجب وطني على كل شاب وشابة، حيث وفر لنا الحياة الكريمة والأمن والأمان.

مؤكدين أنهم لم يترددوا لحظة واحدة في تلبية نداء الوطن.

وكان الطبيب الصيدلي عمار علي، قد وصل برفقة والده يوسف بوكتاره الشامسي، الذي جاء لوداعه على بوابة المعسكر، وأكد أن تخصصه العلمي كطبيب صيدلي ورغم حداثة تخرجه لم تمنعه من تلبية نداء الوطن، وقد استعد لهذا اليوم نفسياً وعملياً كي يكون واحداً من جنود الوطن، فيما أضاف والده وهو يشد على يدي ابنه مودعاً: لقد ربينا أولادنا على حب الوطن، لا سيما أنه سبق له أن عمل مرافقاً للشيخ زايد، رحمه الله، والذي بذل الغالي والرخيص لبناء دولة الإمارات، ومن واجبنا أن نحافظ على هذا البنيان وندافع عن منجزاته.

وفاء

كما جاء المجند يوسف عتيق حسن مبارك والذي يعمل مهندساً معمارياً برفقة والده أيضاً، والذي يعمل بدوره مستشاراً في أمن وسلامة الطيران، وأمين عام اتحاد الإمارات لرياضة السيارات، حيث أشار الوالد إلى أنه لشرف كبير أن يأتي برفقة نجله الأكبر يوسف، كي يلبي نداء الوطن، وأن يكون واحداً من أبنائه الأوفياء، مشيراً إلى أننا عشنا على تراب هذا الوطن الغالي الذي تشرفنا بالانتماء إليه حسباً ونسباً ووطنية، منذ عهد آبائنا وأجدادنا.

وجاء المجند إسماعيل محمد، الموظف في شركة ديوا في دبي، جاء برفقة والده أحمد الذي حرص على أن يشهد بأم عينه يوم التحاق نجله بالخدمة الوطنية، وهو يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا اليوم الذي بات علامة فارقة في حياة أبناء وبنات الإمارات ممن لبوا نداء الوطن.

وفي مشهد آخر جاء أبناء العم أحمد شاهين البلوشي وعبدالعزيز صالح البلوشي برفقة عمهما، الذي أوصاهما بالجد والتفاني في التدريبات، حتى يكونوا الجنود الأوفياء لهذا الوطن الذي نعتز بانتمائنا له.

المجند أحمد حسن الحمادي، والذي يعمل مهندساً ميكانيكياً في كهرباء الشارقة، قال :نحن الآن جاهزون لدفاع على حمى وطننا الغالي، الذي يوفر لنا كل شيء وجاء اليوم الذي نرد له الجميل ونبادله الوفاء والولاء.

كما أكد المجند عمر الشامسي (موظف حكومي)، حرصه الشديد على أن يأتي مبكراً للمعسكر، وكله شوق لبدء التدريبات التي سوف تصقل خبراته وتعده إعداداً وطنياً متكاملاً.

وأكد كل من المجندين سعيد الهاجري وعامر الزرعوني الذي يعمل في طيران الإمارات أن خدمة الوطن شرف لا يدانيه شرف آخر، ونحن فخورون بالانتماء لدولة الإمارات ونشعر بالفخر والاعتزاز وأن نؤدي الخدمة الوطنية.

 

لحظات رائعة

جاءت أم عبدالله علي، والتي تعمل مدرسة برفقة ابنها عبدالله وزوجته، لتكونا معه في هذه اللحظات الرائعة حيث أكدت والدته أنها عملت على تربية أجيال كثيرة من أبناء الإمارات خلال حياتها كمعلمة، فيما أشارت زوجته إلى أنها أيضاً تشعر بالفخر وهي ترى زوجها يلبي نداء الوطن ويرتدى البزة العسكرية. و ترجل خالد أحمد، والذي يعمل مهندس شبكات برفقة والده ووالدته واللذين حرصا على مرافقته حتى بوابة المعسكر، وبشعور عال بالمسؤولية والفخر والاعتزاز، كما جاء أيضاً حسين علي الحمادي، والذي يعمل في شركة أبوظبي للتوزيع بصحبة والده، الذي اكتفى قائلاً له ولزملائه: الله يسهل أموركم ويحميكم ويحمي وطننا الغالي الإمارات.

Email