مستشفيات «صحة» الجديدة تضيف ألف سرير

تولى حكومة أبوظبي أهمية كبرى للقطاع الصحي، سواء من حيث الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والتوسع في إنشاء المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية، أو من خلال تشجيع الاستمارات الصحية في القطاع الخاص.

ومن المتوقع خلال العامين المقبلين، عند تشغيل المستشفيات الجديدة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وهي مستشفيات مدينة خليفة الطبية، المفرق، العين، غياثي، والسلع، أن تضيف حوالي 1000 سرير جديد لتغطية احتياجات المرضى الداخليين في إمارة أبوظبي.

يشار إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية للمستشفيات الخمس تزيد على 1470 سريراً، فيما يصل عدد الأسرة بعد تسلم المستشفيات الجديدة إلى حوالي 2434 سريراً، باستثناء مستشفى الكورنيش.

خدمات

وكانت مستشفيات (صحة) خلال عام 2013 قد وفرت خدمات الرعاية الصحية لـما يزيد على 62 % من المرضى المنومين، بزيادة 2 % عن عام 2012، كما قدمت الرعاية الصحية لـ 38 % من المرضى في العيادات الخارجية، وفق التقرير السنوي لهيئة الصحة للعام الماضي.

وأكدت (صحة) أن المشاريع الصحية الجديدة في إمارة أبوظبي، سواء المستشفيات أو المراكز الصحية أو العيادات ومراكز الغسيل الكلوي، ستعيد تشكيل مفاهيم الخدمات الصحية الراقية خلال العشر سنوات المقبلة، التي تتسق مع استراتيجية إمارة أبوظبي لعام 2030، وبما يعزز من مكانة خدمات الرعاية الصحية في الإمارة، وفق أعلى المعايير العالمية.

واعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إنشاء 12 مشروعاً صحياً جديداً في إمارة أبوظبي حتى عام 2017، منها إنشاء مراكز صحية جديدة ومستشفيات، منها مستشفيان في السلع وغياثي، وثلاثة مستشفيات في محيط مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، تتكون من مستشفى عام ومستشفى للنساء والولادة، وهو بديل عن مستشفى الكورنيش الحالي، ومستشفى للأطفال، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى 840 سريراً، إضافة إلى مستشفيي المفرق والعين وعدد من المراكز الصحية في أبوظبي والمنطقة الغربية والشرقية.

مناقصة

وطرحت (صحة) مناقصة لإنشاء مدينة الشيخ خليفة الطبية الجديدة في وسط مدينة أبوظبي، وذلك للمقاولين المؤهلين، لتكون عند اكتمالها أكبر مستشفى في الدولة تستخدم أنظمة عالية الكفاءة، وتحافظ في الوقت نفسه على عنصر التصاميم المعمارية التقليدية لمنطقة الشرق الأوسط.

وتسعى شركة (صحة)، من خلال هذه التصاميم، لتتجاوز النماذج المعهودة للمراكز الطبية، عبر إنشاء مجمع متكامل، يضم مساحات حيوية عامة وذات طابع مميز، ليكون مثالاً على أفضل ممارسات التصميم المستدام، الذي يتوافق مع خطة أبوظبي الاستراتيجية 2030، التي تركز على الاستدامة.

وتمتد مدينة الشيخ خليفة الطبية الجديدة على مساحة تصل إلى قرابة 300 ألف متر مربع، وستضم ثلاثة مستشفيات منفصلة، المستشفى العام، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى متخصص للأطفال، وستحتوي المدينة الطبية الجديدة على قرابة 840 سريراً، وتوفر خدمات الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي لمختلف أفراد المجتمع.

جائزة أفضل تصميم

وقد حصل تصميم المدينة الجديدة على جائزة أفضل مشروع مستشفى مستدام، ضمن جوائز معرض الشرق الأوسط لبناء المستشفيات ومستلزمات بنيتها التحتية 2012، والذي عقد في دبي، وسيستخدم المستشفى عند اكتماله نظام الألواح الشمسية والخلايا الضوئية المركزة ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة، بالإضافة إلى الممارسات التقليدية، مثل نظام استرداد المياه واستخدمها للري في مناطق الحدائق الطبيعية في المستشفى.

وصمم مشروع مستشفى المفرق الجديد باستخدام أرقى المقاييس الهندسية العالمية، حيث يضم المستشفى الذي يقام على مساحة 245 ألف متر مربع، 740 سريراً، ويضم جميع التخصصات الطبية، إضافة إلى غرف عمليات وأقسام للطوارئ والرعاية الفائقة والولادة ومركز للأبحاث الطبية، كما يتوفر مواقف للسيارات تحت المبنى، تتسع لما يزيد على 1350 سيارة، وسيتم استغلال الطاقة الصديقة للبيئة في تشغيله، حيث سيتم إعادة تدوير المياه واستخدام الألياف البصرية للإضاءة الداخلية، مع استخدام واسع للطاقة الشمسية وتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة وضبط الإضاءة داخل المبنى، وفق قوة الطاقة الشمسية في الخارج.

وسيقدم مستشفى المفرق الجديد، الذي يبعد عن مدينة أبوظبي بنحو 35 كيلومتراً، خدماته العلاجية في جميع التخصصات الطبية لأكثر من 1.5 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يستقطب المستشفى الجديد عند اكتماله حوالي 500 طبيب و1800 من الكوادر الإدارية والفنية والتمريضية. وصمم مستشفى المفرق الفريد والمتميز بأبراجه الأربعة، الذي تقوم بإنشائه مجموعة الحبتور، بتكلفة 2.2 مليار درهم، باستخدام أرقى المقاييس الهندسية العالمية.

ويتوقع المسؤولون في صحة، أن المستشفى سيكون في المستقبل مركزاً إقليمياً لإعادة التأهيل، وذلك مع وجود أول وحدة متخصصة لعلاج السكتة الدماغية في الدولة، إلى جانب أقسام متميزة في عدة مجالات طبية حيوية، منها مجال الحوادث وطب العظام والطب الرياضي والكلى والقلب وزراعة الأعضاء، إلى جانب كونه مركزاً للبحوث والتدريب للمتخصصين بالرعاية الصحية، بالتنسيق مع جامعة الإمارات.

وبالتزامن مع إنشاء مستشفى المفرق، تقوم (صحة) حالياً بإنشاء مستشفى آخر جديد، وهو مستشفى العين بمدينة العين، والذي يمتد على مساحة 358 ألف متر مربع، بسعة 868 سريراً، منها 150 سريراً لإعادة التأهيل بتصاميم هندسية مميزة وتجهيزات طبية حديثة في اختصاصات عديدة، منها صحة المرأة والولادة وحديثي الولادة، وكذلك صحة الأطفال، وقسم الطوارئ ووحدات للعناية المركزة والأمراض الباطنية والعظام، وأقساماً لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تحت المبنى تتسع لـ 1500 سيارة.

ويشرف على المستشفى الجديد شركة فاميد وجامعة فيينا النمساوية، ويضم 40 سريراً في وحدة العناية المركزة، و149 سريراً لإعادة التأهيل، كما سيضم المستشفى أول وحدة متخصصة لعلاج الجلطات، ومركز أبحاث وتدريب للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية، ويتوقع الانتهاء من كافة أعماله عام 2015، تزامناً مع مشروع مستشفى المفرق الجديد.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز