بعد الدوام

يوسف البحر.. محامٍ يمارس مهنته مترحلاً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن حب السفر من قلب المحامي الإماراتي يوسف البحر، الذي يعتبر الترحال بين حضارات العالم المختلفة وسيلة للتعلم والبحث عن مواطن الجمال والتميز، فينهل المعرفة والتجارب من كل مكان تطؤه قدماه، وتذوب، بحسب رؤيته، في التنقل القيود والفروق، ويغدو البشر كلهم سواسية.

وعندما يتابع المرء تجربة الشاب الإماراتي الذي لا يزال في منتصف عقده الثالث، تدهشه هذه المسيرة الطويلة المحملة بالتجارب والأفكار، فقد تمكن من الطواف حول العالم، متنقلاً من دولة إلى أخرى، فالسفر بالنسبة إليه، كما يقول، يسري في كيانه مسرى الدم في العروق.

يقول المحامي يوسف البحر: «أعمل في مهنة المحاماة التي تعد من المهن الجليلة والرفيعة، بل من أهم المهن وأشرفها، ويشترط لها العلم قبل العمل، وتحكيم الفطنة والذكاء، خاصة وأنت تترافع في قضايا حساسة تستوجب الدقة والتفكير، إحقاقاً للحق والعدل اللذين تعلمنا أنهما أساس مهنتنا وجوهرها»، مشيراً إلى أنه يسعى خارج إطار عمله إلى السفر خارج الدولة، فهو هوايته المفضلة التي يعتبرها وسيلة مهمة للاطلاع على حضارات وثقافات وتاريخ دول أخرى، ومقارنتها والاستفادة منها في كثير من الأحيان، ومعتبراً أن عشقه للترحال واستكشاف مواطن الجمال في الأماكن ليس جديداً، وإنما بدأ معه منذ أن كان طفلاً يرافق والده رحمه الله الذي يعد من أقدم المحامين في الدولة، وحضر معه حفلات موسيقية لكبار الفنانين منهم موزارت.

تاريخ

وأضاف أنه قبل زيارة أي دولة يعمد إلى قراءة تاريخها وأبرز معالمها وما يميز شعبها، لأن السفر ثقافة علينا أن نتقنها كي نستفيد من الوقت، ومن يريد أن يحقق الفائدة عليه أن يخطط للرحلة مسبقاً، لأنك أمام أي دولة جديدة كأنك تفتح خزائن المعرفة والأسرار، ويشير: «تدهشني أستراليا التي كانت قديماً قارة يُنفى بها المجرمون، واليوم هي نموذج للدولة العصرية المتقدمة، أما سنغافورة التي أصبحت الخامسة بقوتها الاقتصادية، فهي نموذج آخر لإرادة الإنسان في النجاح»، لافتاً إلى أنه سمع قصة طريفة هنالك عندما زار حديقة العصافير التي تعد من أهم الحدائق وأندرها على مستوى العالم، أن الحديقة تم إنشاؤها عقب فشل إنشاء حديقة حيوان لتكلفتها العالية، فلم يثنِ ذلك عزيمة شعب سنغافورة في تحويلها إلى حديقة عصافير غدت الأهم عالمياً.

وأكد المحامي يوسف البحر أهمية الصورة التي يجب أن ينقلها الزائر عن بلده، مشدداً على أهمية الانفتاح على الآخر، وتأصيل مبدأ الحوار والتفاهم، والتعاون على خلق وعي جديد يسهم في تعزيز السلام والمحبة بين شعوب العالم، ويرى أن هناك من يجد المتعة في التسوق والترفيه، وهناك من يحرص على تنوع الأماكن التي يزورها، لا سيما المناطق التاريخية والأثرية، وكل حسب ميوله ورغبته.

ويأمل البحر الذي لم يترك دولة إلا وطرق أبوابها بأن يزور القدس ويصلي في المسجد الأقصى.

العمل عبادة

برغم شغفه بالسفر، فإن يوسف البحر يتابع سير القضايا حتى وهو خارج الدولة، ويتواصل مع موكليه، حرصاً منه على سير منظومة العمل، حتى إن كان في إجازة رسمية، علاوة على تأكيده قيمة مهمة، وهي البقاء بشكل دائم مع أسرته، وقضاء وقت طويل معها، معتبراً الإخلاص في العمل وحب الأسرة مفتاحين مهمين لنجاح الإنسان في شتى شؤون حياته.

Email