وجدت لتبقى في الصدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

البقاء في الصدارة وسط عالم يتسم بالتطور الشديد، ليس مجرد شعار، ولاغريزة انسانية مفترضة، وفقه البقاء، لا يستبصر أسراره، إلا الأذكياء في هذا الزمن.

الصدارة،أيضاً، وسط عالم يتسم في بعض جوانبه بالتراجع، على كل المستويات، لاتصير عقيدة، الا لان الإنسان فيها يأتي أولا، ومصلحته وحياته ومستقبله.

لأجل كل ذلك أدركت القيادة الفذة في هذه الدولة، أن البقاء، بحاجة الى خطط تنفيذية، وعزم لا يلين، وهي خطط لا تردها الصعوبات، ولا تهاب العراقيل، وتقول ان المستقبل، بأيدينا، إذا ادركنا واجبنا من جهة، وكنا ابناء عصرنا، نستبصر المستقبل، ببصيرة، تدرك الطريق، وأسراره.

خطة السنوات السبع، التي اعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مبشرة بخير عظيم، إذ تأسست على ارث لافت، من الانجازات للدولة ومتابعة لنهج الاباء المؤسسين، لدولة الامارات، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي توجيهات ورعاية، يأتي فيها الانسان، حياته، تعليمه، رفاهيته، وما من خطة تضع الإنسان اولا، الا وتصير ذات مردود انساني واجتماعي واقتصادي، محليا وعالميا.

في الخطة ستة محاور، او سمات لدبي عام 2021، والسمات الست في السنين السبع، فيها تكثيف ذكي لكل المراد، فهذه مدينة الانسان اولا، والسمات الستة، التي سنرى عليها دبي، بعد سبع سنوات هي موئل لأفرادٍ مبدعين وممكَّنين ملؤهم الفخر والسعادة، مجتمع متلاحم ومتماسك، المكانُ المفضل للعيش والعمل والمقصدُ المفضّلُ للزائرين، مدينة ذكية ومستدامة، محور رئيس في الاقتصاد العالمي، وحكومة رائدة ومتميزة.

لكل محور أو سمة، عمق كبير، وبرامج متلاحقة لتنفيذه، والخلاصة تقول إن المقصد الاخير تحويل دبي فوق ما فيها من فرادة هذه الايام، الى مدينة تصير أنموذجاً يعز نظيره في العالم، وما من فكرة لامعة، كما القول ان دبي وجدت لتبقى وسط المدن البارزة والمهمة في العالم، على كل المستويات.

ان توجيهات سموه في حفل إطلاق الخطة، تهدف الى جعل السنين السبع المقبلات، سنين تصعد فيها دبي الى قمة العالم انسانيا، واجتماعيا، وتنمويا، بحيث توقع بالحروف الاولى، عنوانها الثابت، وسط الامم، ولهذا وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي كافة الجهات الحكومية بالإمارة بضرورة مواءمة جميع الخطط الاستراتيجية التابعة لها مع خطة الإمارة الشاملة لضمان تطابق الخطط وتفعيل العمل المشترك وفقاً لتطلعات المجتمع وتماشياً مع أهداف دبي في تحقيق الريادة المستدامة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

دبي، وجدت لتبقى، بأهلها وشعبها وقيادتها، وبكل من فيها، فريدة حقا، في حاضرها، وتطلعاتها، وهذا يقول إنها ليست مجرد مدينة عابرة للجغرافيا، أو التاريخ.

Email