وحدة المصير نهجنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

«دولة الإمارات لديها قناعة تامة بوحدة المصير الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي، والتكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز من المسيرة الخليجية المشتركة أمناً واستقراراً وازدهاراً».

هذا ما عبّر عنه بالأمس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارة أخوية لدولة قطر الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكدا خلال اللقاء حرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك في كل ما من شأنه أن يعزز وحدته ويخدم مسيرته ويعمق روابط التعاون الأخوي ويحقق للجميع الخير والتقدم والازدهار.

هذا إيمان دولة الإمارات قيادة وشعباً بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت العاصمة أبوظبي في 25 مايو 1981 ولادة هذا الكيان الاتحادي الذي يلبي تطلعات وطموحات أبناء أسرة واحدة تربطهم وشائج القربى والتاريخ والعادات والمصير المشترك.

الزيارة واللقاء الأخوي بكل ما للكلمة من معنى، تقطع الشك باليقين، بأن هذه الأمة لا مكان بين أهلها للمتربصين بها مهما حشدوا وأعدوا وخططوا ودبّروا، أمة قادرة على رد كيد أعدائها في نحورهم، لأنها محصنة بأبناء يؤمنون بقيادة حكيمة تسير بالسفينة دائماً إلى بر الأمان.

اللقاء الذي أثلج صدورنا جميعاً، يعزز النهج الوحدوي لدولة الإمارات، فهو خيار أجمع عليه الكبير والصغير ومن أجل حمايته وتحصينه، تفديه الأرواح والدماء، وهذا ديدن الأسرة الخليجية الكبيرة في تماسكها وتعاضدها، كما الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

تحية من القلب يبثها أبناء إمارات المحبة إلى الأشقاء في السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، مجددين بها العهد والولاء على حماية الإنجازات ومواصلة مسيرة البناء، لتقطف الأجيال المتعاقبة ثمار غرس الآباء والأجداد. ‏

Email