نقل تحيات رئيس الدولة إلى أمير قطر وبحثا المستجدات الإقليمية والدولية

محمد بن زايد: التكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز المسيرة الخليجية المشتركة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها قناعة تامة بوحدة المصير، الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن التكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز من المسيرة الخليجية المشتركة أمناً واستقراراً وازدهاراً.

كما أكد سمو ولي عهد أبوظبي خلال لقائه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة في الدوحة أمس، حرص دولة الإمارات وإيمانها بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، معرباً سموه عن سعادته بنتائج لقائه مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يَصْب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ومسيرة مجلس التعاون الخليجي.

ونقل سمو ولي عهد أبوظبي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أمير قطر، وتمنياته للشعب القطري الشقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار.

وحمّل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اللقاء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نقل تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الشقيق المزيد من النماء والرخاء.

علاقات أخوية

وبحث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أمير دولة قطر الشقيقة العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات وقطر وسبل دعمها وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وجاء ذلك لدى استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري القطري سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يقوم بزيارة أخوية للدوحة، تلبية لدعوة كريمة من أمير قطر.

وجرى خلال اللقاء استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك في كل ما من شأنه أن يعزز وحدته ويخدم مسيرته ويعمق روابط التعاون الأخوي ويحقق للجميع الخير والتقدم والازدهار، كما جرى خلال اللقاء التشاور وتبادل الرأي حول أبرز القضايا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

زيارة أخوية

وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصل إلى الدوحة في زيارة أخوية، وحيث استقبل سموه لدى وصوله مطار حمد الدولي الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب أمير قطر، والشيخ جاسم بن حمد بن خليفة آل ثاني ممثل أمير قطر، والشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، والشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس الديوان الأميري القطري.

ورافق سموه في الزيارة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ورحب أمير قطر بسمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق وتبادل معه الأحاديث الودية في استراحة قصيرة، في صالة كبار الزوار بمطار حمد الدولي الجديد.

وأقام أمير قطر مأدبة غداء، تكريماً لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق.

مغادرة

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة في مقدمة مودعي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمطار حمد الدولي الجديد لدى مغادرة سموه الدوحة، كما كان في وداع سموه والوفد لمرافق عدد من الشيوخ، وكبار المسؤولين في قطر.

أنور قرقاش: لقاء محمد بن زايد وأمير قطر رؤية لمستقبل العلاقات الخليجية

رأى معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن التواصل والتشاور هو الطبيعي في العلاقات الخليجية، وزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأخيه الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الشقيقة، رؤية لمستقبل العلاقات الخليجية وهي ناجحة بكل المقاييس، وأكد أن الزيارة تطوي وإلى الأبد، صفحة من العلاقات تجاوزناها وبينت لنا سلبيات الخلاف في البيت الواحد وبين أبناء الأسرة الواحدة.

وقال معاليه في حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «التواصل والتشاور هو الطبيعي في العلاقات الخليجية وزيارة الشيخ محمد بن زايد لأخيه الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الشقيقة تأتي في هذا السياق».

وأضاف معاليه: الزيارة ناجحة بكل المقاييس وتبني على نجاح قمة الرياض وعلى الأجواء الإيجابية التالية لها وأجواء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، كما تطوي الزيارة وإلى الأبد، بإذنه تعالى، صفحة من العلاقات تجاوزناها وبينت لنا سلبيات الخلاف في البيت الواحد وبين أبناء الأسرة الواحدة.

تفاؤل

وتابع معاليه: «منذ قمة الرياض ونحن اكثر تفاؤلاً في إطارنا الخليجي الجامع وفي قدرتنا الجماعية للتصدي للتحديات والتخطيط لمتطلبات التنمية والازدهار، وأجواء اللقاء بين الشيخ تميم بن حمد والشيخ محمد بن زايد تميزت بالشفافية والأريحية، ولا نستغرب ذلك حيث ندرك كم هو الإيجابي الَّذِي يجمعنا».

ودون: لا أضيف جديداً بأن نجاح الشيخ تميم بن حمد ونجاح قطر الشقيقة في مشروعها الوطني والتنموي هو نجاح للإمارات، وهذا هو حال البنيان المرصوص، لعلي أعبر عن رأيي كمواطن حين أشير إلى ان تقاربنا وتواصلنا وتعاوننا في الإمارات وقطر والخليج العربي مطلب شعبي يثلج الصدر ويمثل غاية وطنية.

إيجابية

وقال: «لقاء الشيخ محمد بن زايد والشيخ تميم بن حمد تطور إيجابي بكل ما يمثله من رؤية لمستقبل العلاقات الخليجية ويضعنا في الطريق الصحيح نحو المستقبل».

واختتم قوله: «نتطلع إلى قمة مميزة مثمرة في الدوحة تعزز العمل الخليجي المشترك وتنقله إلى آفاق جديدة، وكم هي جميلة المحبة والإيجابية والتّعاون».

Email