تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة

وصول عدد من المرضى والجرحى العراقيين الى البلاد لتلقي العلاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

 وصل إلى أبوظبي مساء أمس عدد من المرضى والجرحى العراقيين المدنيين لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

يأتي وصول هؤلاء الجرحى والمرضى المدنيين العراقيين في إطار المبادرة الإنسانية لصاحب السمو رئيس الدولة وتأكيدا على ما يربط الشعبين الاماراتي والعراقي الشقيقين من علاقات وثيقة وامتدادا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة منذ تفاقم الأوضاع في العراق للحد من معاناة العراقيين وتحسين ظروفهم الإنسانية .

ويعاني العديد من الجرحى إصابات كالعجز الجزئي وبتر في بعض الأعضاء وفشل في نخاع العظم وتشوهات خلقية نتيجة للأحداث الدائرة في العراق حاليا.
  

وتتابع قيادة الدولة الرشيدة تطورات الأحداث في العراق بقلق شديد نظرا لتداعياتها المأساوية على مختلف قطاعات الشعب العراقي الشقيق الذي عانى كثيرا من ويلات النزاعات و الأزمات.
  

وتقوم دولة الإمارات بدورها تجاه هذه الشعوب وتقدم لها الدعم خاصة الشعوب الشقيقة انطلاقا من اهتمامها الدائم بجميع القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية النازحين.

وبخصوص الجرحى والمرضى العراقيين فقد حطت طائرة اماراتية مساء أمس في مطار البطين قادمة من مطار أربيل في إقليم كردستان العراق وهي تحمل على متنها عددا من المرضى والجرحى من اطفال ونساء ورجال .. وكان في استقبالهم بالمطار عدد من المسئولين في الهيئات الطبية في الدولة ومتطوعو هيئة الهلال الاحمر الذين قدموا الورود للمصابين اضافة الى تواجد سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية.
  

واستعدت مستشفيات الدولة لاستقبال المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم وجندت كوادرها التطوعية وكونت عددا من اللجان للمتابعة و الإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى ومرافقيهم وتوفير سبل الراحة لهم خلال تواجدهم في الدولة.

وتم توزيع الجرحى والمصابين العراقيين على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتسخير كافة الامكانات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم الى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم ويساهم في عملية شفائهم ويوفر لهم سبل الراحة ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة اقامتهم فى الدولة .
 

 وثمن الجرحى العراقيون مواقف الامارات وقيادتها وشعبها تجاه هذه اللفتة الانسانية التي قالوا انها ليست بغريبة عن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ولا على اهل الامارات داعين الله العلي القدير ان يحفظ سموه والشعب الاماراتي من كل سوء ويديم الله عليهم نعمة الامن والاستقرار.

وقال احد المرضى ويدعى جمال عبدالناصر وعمره 17 سنة من منطقة الضلوعية ومصاب بتهشم في الجمجمة أثرت على وظائف المخ ان مبادرة استقبال ابناء الشعب العراقي في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها ليست بغريبة على دولة الامارات ..منوها بأن المواقف الأخوية لدولة الامارات هي محل تقدير واحترام الشعب العراقي وخاصة اثناء الحرب.
  

وأعرب عن سعادته بالعلاج في دولة الامارات وعن ثقته من أنه سيلقى كل عناية وإهتمام ودعا الله ان يمن عليه وعلى اخوانه المرضى والمصابين بالشفاء وان يعودوا لوطنهم سالمين معافين.

 من جانبها وجهت الفتاة العراقية ملاك ماجد وعمرها 14 سنه "من محافظة ديالى" الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة على مكرمته بعلاجها داخل دولة الامارات وأفادت بأن العديد من المصابين يعانون أمراضا مزمنة ..مشيرة الى ان هذه المكرمة محل تقدير داعية الله تعالى ان تكون في ميزان حسنات صاحب السمو رئيس الدولة وشعب الامارات.
  

كما ثمن والد ملاك مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة في علاج الجرحى العراقيين المصابين واستضافتهم في الامارات وتوفير كافة الخدمات الطبية اللازمة .
  

من جهته أشار " المصاب أحمد اسماعيل خليل وعمره 26 سنه " من محافظة ديالى .. الى تعرضه لإصابة بعد انفجار احدى السيارات المفخخة في قريته مما تسبب في فقد جزء من جمجمته ودماغه.

وقال ان المفخخات والألغام تنتشر في الكثير من المدن العراقية خاصة بين المجمعات السكنية والشوارع والأسواق وتتسبب في مقتل الكثير من المدنيين وجرح وإصابة الاخرين بالبتر والتشوهات وفقد بعض أعضاء الجسم.

اما الطفل سبهان رائد صالح ويبلغ من العمر " 6 سنوات " من منطقة الضلوعية .. فقال انه كان يلعب مع الاطفال خلف بيته ليفاجأ وباقي الاطفال بسقوط قذيفة مدفعية هاون عليهم وتسببت في اصابتهم بكسور في المفاصل .
 

Email