خطة في أبوظبي لاستدامة توطين الإعلام
محمد المحمود متحدثاً عن تجربة شركة أبوظبي للإعلام في التوطين ــ تصوير: محمود الخطيب
أكد محمد المحمود رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام أن الشركة تعتبر الوحيدة في المنطقة التي تمتلك منصات إعلامية متعددة منها النشر والتلفزيون والإعلام الرقمي والإذاعة وقنوات اخرى، منوها بأن هناك خطة خلال الخمس سنوات القادمة باستدامة التوطين والوصول الى نسب مرتفعة، ولفت المحمود إلى أن نسبة التوطين في قسم النشر والصحافة يبلغ 20% في حين تبلغ 43% في الإذاعة والتليفزيون وتصل الى 37% في القطاعات الإدارية والتنفيذية، منوها بأنها تعتبر نسبا مرتفعة مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى العاملة في الدولة.
وقال المحمود في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "تجربة شركة أبوظبي للإعلام في التوطين" والتي أدارها جاسم بن حريز من سكاي نيوز عربية إن إتاحة المجال أمام الكوادر الوطنية للمشاركة بصورة أكبر في ساحة الإعلام المحلي اصبح مطلباً ملحاً في ظل الإعلام المفتوح وفي ظل التطور الذي تشهده دولة الامارات، وانه يجب ان يتماشى ذلك بشكل ممنهج للوصول الى نتائج ايجابية.
وقام محمد المحمود، رئيس مجلس إدارة الشركة خلال الجلسة بعرض مسيرة الشركة وتجربتها في التوطين من خلال الخطة الاستراتيجية الشاملة التي اعتمدها مجلس الإدارة بغرض تطوير الأداء وتوطين القيادات التنفيذية في كافة القطاعات.
الخطة الاستراتيجية
وأكد المحمود أن الخطة الاستراتيجية لشركة أبوظبي للإعلام للأعوام الخمسة المقبلة تهدف إلى منح الكوادر الإعلامية الإماراتية الفرصة كاملة لإبراز قدراتهم في تحمل المسؤولية ومنحهم الثقة الكافية للكشف عن جوانب الإبداع لديهم، حيث ارتأت الشركة البدء بتوطين الوظائف القيادية وحققت ذلك بالفعل بعد أن وصلت نسبة توطين القيادات التنفيذية في الشركة 100%.
وأشار إلى أن الخطة تعمل على تطوير الأداء، ومنح الفرص لمستحقيها من الكفاءات المواطنة أصحاب الخبرة، وتعزيز الهوية الوطنية، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى أبناء الدولة كلُ في مجاله الذي عمل فيه على مدار الأعوام الماضية.
واشار المحمود إلى إطلاق الشركة لعدة مبادرات لضم خريجي الإعلام الموهوبين كونهم يمثلون مستقبل الإعلام في الدولة والواجهة الأمثل للإعلام الجديد وذلك من خلال برنامج تدريب وتطوير الخريجين. وأضاف المحمود إن الشركة تمتاز بوجود عدد كبير من الخبرات المواطنة التي تعمل في منصات إعلامية مختلفة، لذا قررت الإدارة تفعيل مبدأ الاهتمام بالكوادر البشرية واستدامة التوطين كأحد أهم عناصر الخطة الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة.
قدرات
ونوه رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام بأن توطين القيادات التنفيذية ما هو إلا مجرد بداية إذ تمت العملية بشكل متقن اعتماداً على قدرات الأشخاص المرشحين ومؤهلاتهم، وحث المحمود الهيئات الإعلامية العاملة في الدولة على تبني سياسات مشابهة لتمكين شباب المواطنين من دخول المجال الإعلامي وتطوير قدراتهم.
وبسؤاله عن أهم المعوقات التي تواجه عمليات التوطين أكد المحمود أن القناعة الشخصية للقائد المتواجد على رأس العمل وإيمانه بقدرات الإعلاميين المواطنين هي الخطوة الأهم، لذا يجب على القيادات أن تعمل على عبور هذا الحاجز النفسي والمضي قدماً في خطط التوطين.
وأوضح محمد المحمود أن شركة أبوظبي للإعلام تعمل على جذب الكوادر الإعلامية المتميزة من خلال سياسة واضحة ذات محورين أساسيين حيث يعنى المحور الأول بتوفير سبل الرعاية والتدريب للعاملين المتواجدين في الشركة بما يسمح بإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
