73 صورة سجلتها الكاميرا ورسومات إنفوغرافيك في ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع «البيان»

«حكاية وطن» فوتوغرافيا توثّق تاريخ الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمتابعة التفاصيل بالصور رجاء الضغط هنا أو عبر الــ Qrcood)

 

لحظات تاريخية نادرة سجلتها عدسة الكاميرا ترصد وتوثّق مراحل مختلفة من تاريخ الدولة قبل وبعد قيام دولة الاتحاد وإلى اليوم، عبر مسيرة النهضة والبناء التي امتدت لأكثر من 40 عاماً، لتصنع صورة صادقة صاغها رعيل من القيادات ،استطاع بجهوده الجبارة أن يدهش العالم ويبهره بتميز إماراتنا الحبيبة وقدرتها على سباق الزمن، وصولاً إلى مصاف الدول المتحضرة . . هذا ما يراه المتجول في أروقة ندوة الثقافة والعلوم من خلال معرض « حكاية وطن » الذي افتتح مساء أول من أمس في احتفالية نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع صحيفة «البيان»، وتتواصل حتى السبت المقبل، وشهدت حضور محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وظاعن شاهين مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام والأديب عبد الغفار حسين وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة وبلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في هيئة دبي للثقافة والفنون، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، والدكتورة حصة لوتاه، وعدد من أعضاء الندوة والمهتمين بالفن والثقافة، ويستعرض المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية، ورسومات الإنفوغرافيك قدمتها صحيفة «البيان» في مواكبة لليوم الوطني الـ 43.

لقطات نادرة

الصورة هي أروع دليل ينقل الأحداث ويرصد الواقع بتفاصيله وأبطاله، وعين الكاميرا كانت شاهدة على التحولات المذهلة واللحظات الخالدة في دولة الإمارات، فمن خلال عدسات مصوري « البيان » يتنقل المعرض بين أزمنة الماضي والحاضر ليقدم ذاكرة بصرية في صورة أرشيف وطني ويسجل لقطات تاريخية لأصحاب السمو حكام الدولة، ويرصد كذلك الأماكن الشهيرة بالدولة، وحياة أهل الإمارات، متبوعة بشروحات مفصلة وموثقة بتاريخ التقاط الصورة الذي يرجع إلى بداية السبعينات من القرن الماضي وحتى اليوم، ويحتوي المعرض على 73 صورة من بينها 53 صورة فوتوغرافية، و20 من رسومات الإنفوغرافيك، وجميع الصور مطبوعة على القماش، وتتراوح مقاساتها ما بين 30سم× 100 سم و50سم × 70 سم، وتضمن المعرض عرضا لكتاب « حكاية وطن » الذي أصدرته «البيان» في 2013 ويحتوي على رسومات الإنفوغرافيك بالحجم الكبير، ومصاحب للمعرض عرض فيديو يستعرض فيه أهم المناظر الجمالية والحضارية في دبي، والمشاريع الحديثة الجاري تنفيذها وإنجازها في المستقبل.

مسجد الشيخ زايد

معرض «حكاية وطن » يوثق التاريخ عبر الصورة، يؤكد على أهمية الصورة في صناعة الحدث، لذا رصدت عدسات المصورين الصور التاريخية ومن بينها صورة نادرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،رحمه الله، وأصحاب السمو الشيوخ خلال الاحتفال برفع العلم إيذاناً بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 وكما تناول المعرض عرض صور لأشهر الأماكن في دبي كجسر آل مكتوم ودوار مركز دبي التجاري ومطار دبي الدولي وتحول الصحراء في هذه المناطق إلى أبراج شاهقة وبنايات حديثة، وتطور وسائل النقل والمواصلات، أما رسومات الإنفوغرافيك فتناولت بالشرح والتفصيل مجموعة من المواضيع التي تمثل ثقافة وأصالة وتقاليد أهل الإمارات مثل : الصيد بالصقور، والغوص على اللؤلؤ، والزي التقليدي وقلعة الفهيدى ومسجد الشيخ زايد الجامع الكبير، وطلائع الثقافة الأدبية في الإمارات ويستمر المعرض حتى السبت المقبل29 نوفبر الجاري.

الفن التشكيلي

كما تضمنت الاحتفالية معرضاً للفن التشكيلي على هامش احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 43 قدم فيها 13 طالبا وطالبة من طلاب الجامعة الأميركية في الإمارات مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المبتكرة.

وعن الأعمال المشاركة أشار وميض جميل محاضر في كلية الفنون والتصميم أن المعرض يحتوي على 56 عملاً متنوعاً بين التصميم الجرافيكي المنفذ بالطريقة اليدوية أو باستخدام الحاسوب، وأعمال منفذة بأقلام الرصاص والفحم، وكذلك لوحات زيتية مقدمة من مجموعة من طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم بالجامعة من بينهم : علي خالد، سلامة الهاجري وهيا محمد وميس خالد وأمل محمد.

التحول الإيجابي

صاحب المعرض ندوة كان عنوانها « ثقافة المواطنة والخدمة الوطنية » قدمها العميد الركن محمد عبد الله الملا مدير التسويق والعلاقات العامة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وأدار الندوة بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة وقال : إنه من خلال زيارتنا وتجولنا في المعرض نكاد ندرك مدى التحول الإيجابي الذي حققته الإمارات وبين صور الماضي والحاضر، وبفضل القيادة الحكيمة استطاعت الدولة أن تحقق منجزاً حضارياً ومكتسباً إنسانياً نفخر به جميعاً، وسنتحدث اليوم في موضوع هام يربط الإنسان بوطنه وهي الخدمة الوطنية، وفي ظل ما تعيشه المجتمعات المحلية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر مستجدات العصر ودخول ثقافات جديدة وحفاظاً على دوام الولاء والانتماء لهذا الوطن.

اقتصاد تنافسي

وتابع: لذلك رأت الدولة أن يكون هناك الخدمة الوطنية من أجل تعويد الشباب وتربيتهم على احترام الوطن والتضحية في سبيله.

وتحدث الملا في بداية كلمته خلال الندوة عن رؤية دولة الإمارات في عام 2021 وأوضح أنه في ظل اتحاد قوي وآمن سيخطو الإماراتيون بثقة وطموح متسلحين بالمعرفة والإبداع لبناء اقتصاد تنافسي في مجتمع متلاحم متمسك بهويته وينعم بأفضل مستويات العيش في بيئة مستدامة، وعن الإنجازات وكيفية المحافظة عليها أكد أنها تتم من خلال وجود اتحاد قوي ونظام تعليمي متطور وتنمية اجتماعية وثقافية، ونظام صحي وقطاع حكومي متطور، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، كما تحدث عن أبرز التحديات التي تواجهها الدولة نتيجة للبيئة السياسية والأمنية الصعبة والصراعات والحروب والثورة المعلوماتية والتفكك الأسري نتيجة حالات الطلاق، والخلل في التركيبة السكانية وتخلي بعض الشباب عن العادات والتقاليد وضعف الأسرة وضعف المعرفة لدى بعض الشباب.

ردُّ الجميل

وأوضح الملا أن سبب تسمية الخدمة الوطنية بهذا الاسم يرجع إلى أهمية خدمة الوطن وردّ الجميل له والمساهمة في تحقيق الأمن والرقي له، والمحافظة على المكتسبات والعمل على تحقيق دور فعال في بنائه، كما تحدث عن أفضل الممارسات العالمية في مجال الخدمة الوطنية وذكر عدة بلدان من بينها : كوريا الجنوبية وسنغافورة وسويسرا وفنلندا، وعن الخدمة الوطنية وماذا ستقدم سؤال طرحه الملا وأشار فيه إلى أن الخدمة الوطنية تعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً وتعزز الولاء والانتماء وتنمي شخصية المجند وتحصن الشباب ضد التيارات والمعتقدات الفكرية الهدامة كما تعمل على زيادة التلاحم والتضامن في المجتمع الإماراتي، وتساهم في القضاء على البطالة.

«البيان» بهذه المناسبة تتيح للجمهور فرصة المشاركة في تقييم الصور المعروضة عبر حساباتها الرسمية على فيسبوك وإنستغرام والفوز بجوائز قيمة مقدمة من فندق الميدان، كل ما عليكم فعله هو تسجيل إعجابكم بالصورة أو الصور المناسبة ومشاركتها مع أصدقائكم لتدخلوا السحب على الجائزة في نهاية المعرض، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين بعد انتهاء عطلة اليوم الوطني مباشرة.

Email