نظمته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

منتدى القيادة والهوية الوطنية يستعرض إنجازات الاتحاد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أمس، منتدى اليوم الوطني الثالث والأربعين في مقر الكلية في دبي، تحت عنوان «القيادة والهوية الوطنية»، واستضاف المنتدى معالي ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي وجمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والدكتورة أمل بالهول، مستشار الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات.

وسلط المنتدى الضوء على موضوعات القيادة والهوية الوطنية، والتي تمثل أهمية كبيرة في تاريخ الدولة ومسيرتها، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالإنجازات التي تحققت في ظل الاتحاد ومناقشة آفاق التطور.

أهداف

وقال الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: إن الهدف من تنظيم المنتدى تعميق المعرفة بالقيادة والهوية الوطنية عبر توظيف المظاهر الاحتفالية باليوم الوطني، ويركز المنتدى على الربط بين الاحتفال والالتزام بالنجاح والتطور المستمر باعتبار اليوم الوطني محطة مهمة ومرجعية أساسية في مسيرة دولة الإمارات، وكذلك إلقاء الضوء في ذات الوقت على إنجازات الاتحاد بحيث يكون اليوم الوطني محطة فرح يتجدد فيها الالتزام نحو تحقيق أهداف الاتحاد المتمثلة في التقدم والتنمية.

وأضاف: بعد مرور 43 عاماً، على قيام الاتحاد، نجد أن القيادة كانت ولا تزال سراً من أسرار نجاح وازدهار دولتنا الحبيبة، فقد حظيت الدولة منذ تأسيسها بقيادات فاعلة يشار إليها بالبنان، وسواعد وطنية ساهمت في بناء الدولة الحديثة، واستطاعت أن تحقق نموذجاً اتحادياً متميزاً على مستوى العالم، كما أنها أثبتت أن الإيمان بمفهوم القيادة وتطويره في القيادات الحديثة لحكومة الإمارات أكمل هذا النجاح، ومكّنه من الاستمرارية، والتميز إلى أن أصبحت القيادة الناجحة سمة من سمات الدولة.

وأضاف: أسست الإمارات مدرسة فريدة للقيادة المتميزة، نستطيع أن نطلق عليها، وبكل فخر وثقة، «مدرسة القيادة الإماراتية»، لذا فإنه من حق كل إماراتي أن يفخر بهذه المدرسة، ويعدد قادتها وإنجازاتهم وصفاتهم في كل المحافل الدولية، كما أنه من الواجب علينا أن نبحث ونؤطر ونوثق لهذه المدرسة المتميزة، لتنهل منها الأجيال القادمة، وتكون الأساس في تنمية وبناء قيادات المستقبل التي تضمن استمرارية النماء والتميز الإماراتي.

مسيرة

وقدم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الجلسة الأولى بعنوان «زايد القائد» استحضر خلالها مسيرة الاتحاد من خلال تسليط الضوء على محطات قيادية في تاريخ الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسعيه مع الآباء المؤسسين لبناء الدولة والإنسان الإماراتي والارتقاء به.

واستعرض معالي الفريق ضاحي خلفان تميم الصفات القيادية التي ميزت الشيخ زايد وفن القيادة الذي تميز به، ولا سيما فكره الاستراتيجي وقدرته على تحديد الأهداف والأولويات مع الحفاظ على رؤية شمولية واضحة، وتناول أبرزت صفات الشيخ زايد القيادية التي مكنته من تحدي الواقع وتجاوز العوائق والعقبات.

ركائز

وركزت محاضرة معالي نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي على رسالة الشيخ زايد التي وضعت الاتحاد فوق كل اعتبار وعمله الدؤوب دون كلل بهدف تدعيم الاتحاد وتقويته ودعم التآزر والتآخي على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي، وقدرته المتميزة على الثبات في المصاعب والشدائد، ضارباً أمثلة على قدرته على قيادة دفة الدولة بحكمة في مختلف الأزمات التي عصفت بالمنطقة والعالم.

وأكد معاليه أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لم يكن ككثير من القادة يبحث عن الشعبية، بل كان قائداً يعمل من أجل شعبه ويوليه جل اهتمامه، ورغم كل إنجازاته كان يرى أن للشعب عليه حقاً، وأن مواطنيه يستحقون منه أكثر. كما نوه بقدرته على تحفيز الإبداع والابتكار والعمل الجماعي وتقبل الآراء وحرصه على إنجاز المشاريع على أكمل وجه وإكمال الطريق الذي يسير عليه، إذ لم يكن يرضى بأن يبدأ مشروعاً ولا يستكمله أو يتراجع عن تحقيقه. وتابع: إن الشيخ زايد ترك إرثاً قيادياً ومنهجاً يدرس لأجيال القادة القادمين.

 نموذج القيادة والاستدامة في الدولة

ناقش جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في الجلسة الثانية للمنتدى نموذج القيادة والاستدامة في الدولة، متحدثاً عن معاني مدرسة القيادة الإماراتية والفكر الذي تتميز به، والذي عاد بالتميز والنجاح على الإمارات.

وأشار إلى أن أقصى المتفائلين في بداية سبعينيات القرن الماضي لم يكن يتوقع أن تصل الإمارات حديثة العهد آنذاك إلى ما تحقق من إنجازات، وبعد أن كان الكثيرون يشككون بقدرة الدولة الناشئة على الاستمرار والنجاح أصبحت الإمارات بتوفيق من الله وبعزيمة الآباء المؤسسين وبفضل قدراتهم القيادية المتميزة وجهة اقتصادية وسياحية وعلمية وثقافية.

سلوكيات

وركزت الجلسة الثالثة للمنتدى التي تحدثت فيها الدكتورة أمل بالهول، مستشار الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، على وثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء عام 2012، والتي تهدف لتنشئة جيل إماراتي واعٍ بمسؤولياته وواجباته تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه.

وناقشت بالهول أهم الخصائص والسلوكيات والقيم والمهارات التي ينبغي أن يتحلى بها المواطن الإماراتي، كما تطرقت الجلسة إلى الأبعاد المختلفة للمواطنة والتي ترتكز على محاور الأخلاق والسلوكيات والأسرة والمجتمع والوطن.

مدرسة القيادة

وأشار الدكتور علي المري إلى أن «مدرسة القيادة الإماراتية» تأسست على يد الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب ثراه، الذي أورث من الخير الكثير، فهو القائد الباني للاتحاد، صاحب الخير والأيادي البيضاء والسياسة الحكيمة والذكرى العطرة في ربوع العالم العربي والإسلامي.

وقال: يبقى أعظم ما تركه زايد للإماراتيين هو نهج ونموذج القيادة الإماراتية الفريدة، المستمدة من القيم الدينية والثقافية للدولة، زايد كان قائداً بإنجازاته، قائداً بقيمه ومبادئه، قائداً بمواقفه العظيمة، وكان قائداً معلماً لم يختزل القيادة في المواقف والإنجازات، بل كان مدرسةً للقيادات الإماراتية.

Email