حمدان بن محمد يتفقد ورش المجلس التنفيذي الإبداعية استعدادا لإطلاق " خطة دبي 2021 "

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي .. أهمية جعل الطاقة الإيجابية أسلوب حياة ومنهج نسخره لإسعاد الناس وضرورة توسيع رقعة إشراك الجميع في اتخاذ القرارات التي تخدم الوطن وشعب دولة الإمارات.

  وأضاف سموه - خلال تفقده الورش الإبداعية في فندق ميدان التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ضمن سلسلة الورش وجلسات العصف الذهني التي يشارك في إعدادها مجموعة من الخبراء من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة استعدادا لإطلاق خطة دبي 2021 - أننا اليوم نسعى لبناء العقول التي ستكون خير داعم ورافد لمستقبل الدولة وتطلعاتها .. مثنيا على ما التمسه من طاقة إيجابية للمنظمين والمشاركين في جلسات الورش الإبداعية.

  وعلى هامش زيارته للورشة .. اطلع سموه على "حافلة المستقبل" التي تتجول بين مختلف المدارس في إمارة دبي حيث تستقبل الطلاب وتتيح لهم فرصة المضي في مخيلتهم وتخيل المستقبل وتدوينه ليقوم فريق عمل " خطة دبي 2021 " بمراجعتها ومواءمة محاور الخطة مع تطلعاتهم وتوقعاتهم.

  تضمنت الورشة عرضا لمراحل تطور " مشروع خطة دبي 2021 " واستعراض الإطار الاستراتيجي للخطة بما يشمله من محاور إستراتيجية وغايات ومؤشرات أداء خاصة بها بجانب عرض المخرجات الرئيسة لتحليل الوضع الراهن.

  وتوزع الحضور خلال الورشة على تسع جلسات مختلفة عنونت كل منها بالمجالات المختلفة في الإمارة وضمت المختصين فيها كقطاعات "أمن وعدالة" و"حكومة مستدامة" و"بناة الغد" و"بيئة حضرية مستدامة" و"موارد مستدامة لأجيال الغد" و"انفتاح وترابط" و"مركز مالي" و"مجتمع متلاحم" و"جهة مفضلة للاستثمار".

 وضمت كل منها عدة محاور استراتيجية وخلص أعضاءها في نهاية اليوم إلى عدة مبادرات حيوية تخص مختلف المجالات المذكورة وتسعى في مجملها إلى الارتقاء بالإمارة وبجودة الحياة فيها.

وأكد سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي خلال الورشة أهمية حضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وأطر مخرجات الورش. وقال إن حضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للورشة اليوم وحديثه المطول مع الحضور وإطلاعه على المبادرات المقترحة هو أكبر دليل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالأفكار المقدمة من مختلف القطاعات في الإمارة وإيمانا منهم بأهمية التطوير المستمر وتطعيم المبادرات الحكومية بأفكار إبداعية جديدة تتمثل في جلسات العصف الذهني المشابهة.

وأضاف " كما ونقوم نحن في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي من خلال مختلف ورش العمل الإبداعية المنظمة منذ أشهر بالعمل على إعداد خطة دبي 2021 وذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء من القطاعات والتخصصات في دبي وذلك للمضي بالإمارة نحو المراكز الأولى تماشيا مع رؤية القيادة الرشيدة".

 يذكر أن الورش الإبداعية الخاصة بخطة دبي 2021 تنظم على مدار أربعة أيام وتختتم غدا الأربعاء وتضم خبراء من مختلف المجالات في الإمارة من إماراتيين وغير إماراتيين من القطاعين الحكومي والخاص وتم خلالها رصد عدد من المقترحات ضمن العديد من المبادرات التي ستساهم في رفع مكانة دبي وتعزيزها محليا وعالميا.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " قد أطلق خلال شهر فبراير من العام 2007 " خطة دبي الإستراتيجية 2015 " والتي هدفت إلى تحقيق رؤية دبي تحت شعار "دبي... حيث يبدأ المستقبل" عبر تنسيق جهود مختلف الجهات الحكومية وضمان وجود إطار مشترك لعمل هذه الجهات حتى عام 2015.

وركزت الخطة في ذلك الوقت على عدة مجالات أساسية تتمتع بإمكانات نمو كبيرة تشمل التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والبنية التحتية والبيئة والأمن والعدل والصحة والسلامة والتطوير الحكومي.

 وقد عكفت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي خلال السنوات السابقة على تنسيق جهود جميع الجهات لتحقيق الغايات والأهداف الإستراتيجية للخطة وكانت خطة دبي الإستراتيجية 2015 لبنة أساسية في التطورات كافة التي شهدتها دبي خلال السنوات الماضية.
  ومع اقتراب نهاية الإطار الزمني للخطة الحالية في عام 2015 وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ..الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإطلاق مشروع " خطة دبي 2021 ".

  وتعد " خطة دبي 2021 " امتدادا لقصة نجاح خطة دبي الإستراتيجية 2015 واستكمالا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للارتقاء بدبي إلى وجهة عالمية على مختلف الصعد خصوصا وأن الإمارة تشهد حاليا نهضة كبيرة في كل المجالات والتي تعبر عنها مجموعة المبادرات والبرامج والمشاريع الطموحة التي أطلقت مؤخرا وعلى رأسها استضافة الإمارة لمعرض " اكسبو 2020 " وإعلان دبي " عاصمة الاقتصاد الإسلامي " وإطلاق " استراتيجية دبي المدينة الأذكى عالميا " ومبادرة حكومة دبي نحو 2021 وغيرها.

  وتتمحور " خطة دبي 2021 " حول النظر إلى مستقبل الإمارة من خلال عدسة شاملة وصفت دبي من خلال " أربعة " مناظير رئيسة ومتكاملة أولها هو " منظور الفرد والمجتمع " والذي يتناول السمات المرجو توفرها في أفراد مجتمع دبي للنهوض بعبء التنمية ولعب دور محوري في قيادة محاور الخطة إضافة إلى وصف المجتمع المثالي في تماسكه وتلاحمه واحترامه لتعدد الثقافات والتعايش فيما بينها بانسجام.

أما المنظور الثاني يتناول " الفضاء الحضري " سواء ما يتعلق بعناصر البنية التحتية للمدينة من بيئة طبيعية ومشيدة وطرق ووسائل مواصلات ومصادر طاقة وغيرها أو ما يتعلق بشكل التجربة الحياتية التي يعيشها أفراد المجتمع من إماراتيين ومقيمين وزائرين سواء من خلال التفاعل فيما بينهم أو من خلال التفاعل مع عناصر البنية الحضرية والخدمات المرتبطة بها اجتماعية كانت أم اقتصادية.

  وتتناول خطة دبي 2021 المدينة من " المنظور الاقتصادي " باعتباره محرك التنمية والوقود الذي يغذي المدينة ويدفع باتجاه تطورها المستمر بجانب " الحوكمة " كمنظور رابع باعتبارها الآلية المؤسسية التي تضمن قيادة التنمية واستمرارها وتعزيز رفاه الفرد والمجتمع وحفظ الأمن والنظام.

 وقد ترجمت المنظورات السابقة إلى ست محاور يعتبر كل واحد منها عنوانا رئيسا لمجموعة من الغايات الرئيسة على مستوى دبي وتشكل في مجملها تطلعات المدينة المستقبلية نحو العام 2021.
 

Email