المهرجان نجح في استقطاب مختلف الشرائح المجتمعية

زوار «زايد التراثي» يتخطون 15 ألفاً في يومه الثالث

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطت أعداد زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 حاجز الـ15 ألفاً في ثالث أيامه، إذ شهد حفل افتتاح المهرجان حضور أكثر من 20 ألفاً، ضمن مختلف الشرائح المجتمعية في الإمارات، من مواطنين ومقيمين وسياح، حسبما أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.

وقد افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، يوم الخميس الماضي، فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 الذي يستمر حتى 12 ديسمبر العام الجاري، تحت رعاية سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

تجدر الإشارة إلى أن وفوداً سياحية من دول بيلاروسيا البيضاء وجمهورية جورجيا والمملكة العربية السعودية زارت المهرجان، وتجولت في أركانه كافة، حيث اطلعت على جناح ذاكرة الوطن، وجميع محتوياته التي تضم معارض متخصصة تسرد الإرث الإماراتي بأدق تفاصيله، كما زارت الوفود المشاركة معرض زايد والخيل الذي يعرض لخيول آل نهيان، وفي مقدمتها ربدان فرس الشيخ زايد الأول التي نسجت حولها العديد من القصص ونظمت فيها الأشعار.

وزارت الوفود أيضاً متحف الشاعر الماجدي بن ظاهر، ومتحف الملاح أحمد بن ماجد، وتعرفوا إلى نتاجهما العلمي والأدبي، ليكون ذخيرة وشاهداً للأجيال القادمة على مكانة الإمارات وأبنائها منذ قديم الزمان.

واطلعوا على معرض الأفلاج التي شكلت محط اهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، كما شاهدوا مسجد البدية الذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 500 عام. وتفاعل زوار الوفود مع الورش الحرفية، إذ شاركوا في صناعة بعض المنتجات التراثية البسيطة.

حضور لافت

من جانبه، لفت حميد النيادي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إلى التنوع الكبير في أنشطة المهرجان لهذا العام، مؤكداً أن محتوى المهرجان لهذا العام يعد استثنائياً بكل المقاييس.

وقال: «تنوع فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 يعتبر عامل جذب كبير للزوار، وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر: جناح ذاكرة الوطن الذي يعد شاهداً حياً على العديد من الأحداث والحقائق التاريخية التي تجد طريقها للمرة الأولى إلى عموم الجمهور، فهو يعد درة المهرجان، بما يحتويه من معارض متخصصة تسرد تاريخ الإمارات، من خلال قلب وعقل الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».

ولفت إلى أن الأصداء الكبيرة لحفل الافتتاح، والتنوع في محتوى المهرجان أسهما في وصول أعداد الزوار إلى ما يقارب 15 ألف زائر.

وتوقع النيادي أن يحقق مهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام أرقاماً قياسية على صعيد أعداد الزوار، مرجعاً ذلك إلى طريقة عرض التراث المبتكرة التي تستند إلى فكرة المتاحف الحية التفاعلية، فالمهرجان يقدم تراث الأجداد، من خلال توظيف أحدث المعطيات التكنولوجية الحديثة.

مشاركة

إلى ذلك شارك الأرشيف الوطني في المهرجان ببناء نموذج من مسجد البدية الذي يكتسب أهميته من تاريخه الموغل في القدم؛ إذ يعود إلى عام 1446م، وبعد كل أذان يستقبل المسجد المصلين في المهرجان.

وشارك الأرشيف الوطني أيضاً في المهرجان بنموذج للبيئة الجبلية القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تأخذ الزائر إلى الحياة القديمة فيها، بأكثر من ثمانين صورة من مقتنياته التاريخية، تحاكي البيئات التي توزعت في أرجاء المهرجان.

وقال الدكتور عبدالعزيز الريسي، مستشار التطوير الإداري في الأرشيف الوطني: «يشارك الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي بدورة 2014، بعدد من الفعاليات التي تتيح للجيل الجديد فرصة الاطلاع على تاريخ وموروث الآباء والأجداد».

«توازن» تعلم الرماية

تشارك مجموعة شركات «توازن القابضة» المتخصصة في الصناعات الدفاعية والتقنية، في المهرجان بجناح ضخم تحرص فيه على تنمية رياضة الرماية والصيد والقنص لدى الشباب من خلال مشاركة «رماية» المتخصصة ومقرها في نادي ضباط القوات المسلحة.

ويتيح جناح توازن في هذا المهرجان التراثي الفرصة لتعليم الشباب والاطفال على تعلم فنون الرماية والصيد باعتبارها من الرياضات الشعبية لغرس مفردات تراثنا الوطني في نفوس النشء الجديد.

ويتضمن جناح توازن منتجات شركة كركال مثل بنادق الصيد والمسدسات وسيارة النمر المخصصة للصحراء، إضافة الى الاضواء الكاشفة الي تنتجها شركة « CLA » فيما نظمت شركة «رماية» مسابقة الرماية الحية للزوار من مواطني الامارات ومختلف الجنسيات الاخرى.

وتقام ضمن فعاليات المهرجان لوحات تراثية تمتزج فيها الأنغام والألحان والفنون الإماراتية الأصيلة مع أصوات الخيول العربية الأصيلة والقوافل والمسيرات في مزيج فريد يعد الأول من نوعه للفلكلور الإماراتي.

Email