مدير «خليفة الإنسانية»: مكرمة تُدخل البسمة على مئات الأسر

محمد الخوري: نأمل أن يبدأ المفرج عنهم صفحة جديدة تضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن 821 سجيناً وتسديد مديونياتهم، مشيراً إلى أن هذا القرار مبادرة ومكرمة جديدة، تضاف إلى مكرمات سموه العديدة التي دائماً وأبداً تسعد أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، لأنها تلامس حياتهم واحتياجاتهم الفعلية في كل المجالات، فما بالك بحرية الإنسان وفك قيوده، من أجل الخروج والانخراط في المجتمع مجدداً، والقيام بدوره في خدمته، والأهم من ذلك أنه خطوة تُدخل البسمة والسعادة على مئات الأسر التي تنتظر خروج ذويها من السجون، في مناسبة عزيزة على الوطن، وهي اليوم الوطني.

 وأكد أن تزامن قرار سموه الإفراج عن هؤلاء السجناء مع اليوم الوطني الثالث والأربعين يضاعف من حجم السعادة والفرحة في قلوب المفرج عنهم، لأنها تجعل المناسبة عيدين: الاحتفال باليوم الوطني وتأسيس الدولة، ويوم خروجهم من السجن والعودة إلى أحضان أسرهم مجدداً، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الإنسانية لا تقتصر أهميتها على الإفراج عن هذا العدد من السجناء وتسديد مديونياتهم، بل تتعداها إلى إحساس أبناء الوطن والمقيمين بأن هناك من يتابعهم ويسأل عنهم، ويصدر قراراً بالعفو والإفراج عنهم، وهذا قلما نراه يحدث في الكثير من دول العالم، وهذه رسالة تحمل في معانيها الكثير من القيم السامية والراقية، ومعرباً عن أمله بأن يكون المفـرج عنهم على قدر المسؤولية، وأن يبدأوا صفحة جديدة تضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة ومستقرة، وأن ينخرطوا في مجتمعهم بعد عودتهم بسلوكيات جديدة، ويتجنبوا أفعالهم التي دفعت بهم إلى السجن، والعودة إلى القيام بدورهم في المجتمع، بعد أن منحهم الله قيادة حكيمة، تسهر وتبذل الجهد من أجل إسعاد أبنائها في أي مكان من الوطن الغالي، حتى لو كانوا في السجون لظروف ما.

تخفيف الأعباء

وقال إن تسديد المديونات عن السجناء المفرج عنهم تخفف الكثير من الأعباء المالية عن هؤلاء، نظراً إلى ظروفهم المادية الصعبة، وخاصة إذا كان رب الأسرة هو من يقضي العقوبة، وعدم وجود مصدر دخل لها، سواء من المواطنين والمقيمين، حتى يتسنى لهم بدء صفحة جديدة، بعيداً عن المشكلات المالية والديون التي كانت سبباً في دخولهم إلى السجن وقضائهم العقوبة، مشيراً إلى أن المكرمة السامية ليست غريبة على سموه، لأنه لا يبخل بالمال من أجل إدخال البسمة وإزالة الكرب والهموم عن الجميع داخل الدولة وخارجها، إذ إن أيادي سموه البيضاء وصلت إلى آفاق العالم، تخفف من آلام المحرومين والمنكوبين في جميع دول العالم.

Email