«إياست» تحتفل بمرور عام على إطلاق «دبي سات-2»

صورة عبر القمر الصناعي توضح تطورات ومنجزات دبي العمرانية - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» «إياست»اليوم بمرور عام على إطلاق القمر الصناعي «دبي سات-2» الذي تم إطلاقه إلى الفضاء الخارجي في 21 نوفمبر من العام الماضي من قاعدة «يازني» الروسية على متن الصاروخ «دنيبر» التابع لشركة الفضاء الدولية الروسية «كوزموتراس»، ونشرت المؤسسة صورة فسيفسائية فضائية لدبي، تغطي مساحة الإمارة بدقة متر.

وتتألف الصورة الفسيفسائية من 10 صور فضائية التقطها «دبي سات-2» خلال مروره فوق دبي، في أجواء مناسبة للتصوير وظروف مختلفة، حيث سيعمل على تحديثها كل ستة أشهر لكشف التطورات الحاصلة في الإمارة في المشروعات البيئية والتخطيط الحضري والبنية التحتية وغيرها.

صدارة

وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»: « انتقلت الإمارات الى مستوى جديد من الإنجازات من خلال إطلاق مشاريع متميّزة في مجال صناعة الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء تحقق صدارة الإمارات إقليمياً وعالمياً تجسيداً للرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما يظهر هذا الإنجاز نتائج تواجد بيئة محفزة للابتكار والتقدم التقني وبالتوازي مع الاعتماد على كوادر إماراتية تمتلك قدرات ومهارات عالية قادرة على تطوير قطاعات مثل تكنولوجيا الفضاء في الدولة، الذي سيلعب دوراً متقدماً في بناء اقتصاد معرفي وتعزيز تنافسية الإمارات في العالم.»

وأضاف الشيباني: منذ إطلاقه، يعمل «دبي سات-2» بفاعلية ويجري تشغيل جميع النظم والأجهزة التي زود بها بدقة وانتظام وتمكن من التقاط مئات الصور لمختلف دول العالم، وساهم طوال هذا العام في توفير صور فضائية الى مختلف الجهات الحكومية والمحلية وأبرمت اتفاقيات عديدة محلياً ودولياً للاستفادة من الصور الملتقطة، ما يبرز نجاح تشغيله من قبل فريق عمل المؤسسة الذي يتمتع بمهنية وكفاءة عاليتين.

بيانات

ويتألف مشروع «دبي سات-2» من جزأين، فضائي وأرضي، ويضم الجزء الفضائي نظاماً يختص بإيصال البيانات للأجهزة المختلفة بالإضافة إلى كاميرا كهروبصرية مختصة بتزويد الصور الفضائية. أما الجزء الأرضي، فيتألف من محطة تحكم رئيسية ومحطة تحكم فرعية ومحطة استقبال ومعالجة الصور إضافة إلى نظام الهوائيات وغيرها.

ويمتلك القمر كاميرا كهروبصرية مختصة بتزويد الصور الفضائية من جميع أنحاء العالم طوال مدة الدوران في الفضاء، ويتمتع «دبي سات-2» بعدة خصائص تتمثل في قدرته على التقاط صور متعددة لنفس الموقع في يوم واحد، بالإضافة إلى استقبال وتحليل الصور الملتقطة من أي مكان في العالم في يوم واحد. ويبلغ وزن القمر 300 كيلوغرام، بطول 2 متر وعرض متر ونصف المتر. ويتميز «دبي سات -2 » بتقنية تساعد على تعزيز التحكم بالدوران وزيادة السرعة بنسبة 300% مقارنةً بـ ‹›دبي سات-1«، كما أنه مزوّد بنظام الدفع الذي يمنحه القدرة على التحكم بارتفاعه عن سطح الأرض وتعديل مساره بصورة أوتوماتيكية في حال حدوث أي انحراف عن المدار الفضائي عبر أوامر محفوظة مسبقا في غرفة التحكم، وتبلغ مدة الدورة الواحدة للقمر حول الأرض 96 دقيقة، إذ يقضي 60% منها وهو معرّض لأشعّة الشمس.

مهام

وتتجسد مهام القمر في توفير بيانات الصور الكهروبصرية بدقة تمييز مكاني عالية تصل إلى 1 متر للصورة وستستخدم في التطبيقات المدنية كتوفير الصور ثلاثية الأبعاد ومتابعة تطورات المشروعات في مختلف المجالات ومنها تخطيط المدن والتطوير العمراني والبحوث العلمية والهندسة المدنية والمشاريع البيئية والإنشاءات ورسم الخرائط والبحوث الجيولوجية، بالإضافة إلى توفير التقارير المتخصصة.

تشجيع الابتكار

مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة »إياست« مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي تأسست في العام 2006 لتشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات، فضلاً عن بناء قاعدة تنافسية لتعزيز الابتكار التقني وتطوير الموارد البشرية المواطنة والارتقاء بها إلى مستويات علمية رائدة. وتقوم »إياست" بتنفيذ أبحاث رئيسية في مجال الفضاء الخارجي وتصنيع الأقمار الصناعية وتطوير النظم ذات الصلة وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى.

Email