بعد الدوام
شيخة العامري.. أهلاوية برشلونية تهوى السفر
التميز في العمل طموحها، ومطلبها في جميع مراحل حياتها، تفرد لوظيفتها ومسؤولياتها والمهام الموكلة إليها مساحة كبيرة من الوقت والاهتمام، منطلقة من قناعتها الراسخة بأن العمل عبادة، وأمانة، وتكليف لا تشريف، إنها شيخة العامري مديرة إدارة الطوابع في مؤسسة مجموعة بريد الإمارات.
حازت شيخة شهادة البكالوريوس في التسويق مع مرتبة الشرف من جامعة ولونغونغ، والتحقت بـ «المؤسسة» في العام 2007 بوظيفة منسقة عقود، ثم كلفت بعد سنة برئاسة قسم هواة الطوابع، وبقيت فيه أربع سنوات قبل ترقيتها إلى مدير إدارة الطوابع.
خط أحمر
تعتبر شيخة أن سر نجاحها وتميزها في العمل هو حبها واحترامها له، إذ الالتزام بمواعيده، وقوانينه ولوائحه أمر مقدس، وخط أحمر لا يسمح بتجاوزه، ولديها قناعة بأن جميع العلاقات التي تربط الموظفين بصرف النظر عن مناصبهم، يجب أن تبنى على الأخوة والمحبة والاحترام.
لا تؤمن شيخة بالمدير «السوبر مان»، وترى أن هذه الإدارة تنعكس سلباً على مصلحة العمل وتحد من أداء وإبداع الموظفين، وإنتاجيتهم وتهدد بالفشل.
لدى شيخة أربعة أولاد وبنت، هم على التوالي عائشة ومحمد ومنصور وتميم وخليفة، ويشكلون مركز اهتمامها اثناء وجودها في البيت، لجهة رعايتهم، وتوفير احتياجاتهم، ومتابعتهم دراسياً، كما تحرص بعد الدوام على ممارسة هواياتها المفضلة التي تشمل الرسم والتصميم والسباحة، وارتياد البحر، ومتابعة كرة القدم، والقراءة لا سيما كتاب رؤيتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تعجبها فيه لغته البسيطة التي تعتمد على اللهجة الاماراتية، وأفكاره العظيمة التي تعتبر مدرسة في القيادة والادارة.
السفر
تهوى أم محمد «الاهلاوية والبرشلونية» السفر، وخصوصاً إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، حيث تسافر سنوياً ثلاث مرات مع عائلتها، وأحياناً مع زوجها فقط خصوصا عندما تكون وجهتهما احدى الدول الاوروبية، وأكثر ما يشدها في زيارة تلك البلدان هو الاستمتاع بالطبيعة والهدوء، والتعرف الى حضارات وثقافات اخرى.
ومن الفقرات الثابتة في برنامجها الدائم زيارة الاهل، وخصوصاً يوم الجمعة الذي تخرج فيه معهم الى البر، للاجتماع في العزبة، فيما تحرص على الخروج مع الاصدقاء ايام السبت، وتفضل الذهاب معهم إلى المقاهي او المطاعم او الاستراحات، لتناول المشروبات والاطعمة المفضلة لديها.
أما ما يزعج شيخة كثيراً في حياتها فهو عتاب أصدقائها واقاربها لها في حال تغيبت عنهم نتيجة ارتباطاتها الاسرية والوظيفية، وكذا عدم التزام بعض الشباب والبنات بالزي التقليدي لدولة الامارات أو التساهل في الاحتشام، وتقول إنها تحب كثيراً العلاقات الاجتماعية، وتسعد بالتواصل مع الناس والاقارب والاصدقاء، ولديها شبكة علاقات واسعة داخل الدولة وخارجها، لكنها «لا تحب العتاب بعد الغياب»، كما تعيش ذروة السعادة والثقة بالنفس عندما تكلف بمسؤوليات وواجبات في العمل وتنجزها في فترة قصيرة.
عرفان
تدين أم محمد بالفضل بعدالله إلى زوجها الذي كان له دور كبير في تميزها، وتقدمها على الصعيد المهني والوظيفي والاجتماعي، وتقول إن زوجها متفهم لواجباتها الوظيفية، وارتباطاتها بالعمل، ويشجعها على الاجتهاد، والدراسة، وإنجاز واجباتها الوظيفية.
