مجتمع مدني

جمعية الإمارات للصم متنفس للهوايات وتطوير القدرات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أُشهرت جمعية الإمارات للصم في الثاني من فبراير من العام 2012 لخدمة الصم في كل إمارات الدولة، ويقع مقرها الحالي في العين، وهي توجه نشاطاتها إلى فئة الصم والمتعاملين معهم من أولياء أمور ومدرسين ومترجمين وكل من له اهتمام بهذه الفئة.

يوجد في الدولة أكثر من ألفي أصم وينتسب للجمعية نحو 300 منهم وهي تعمل على التواصل مع جميع الصم في الدولة للانتفاع بما تقدمه لذوي الإعاقة السمعية بالدولة ومقرها الحالي غير قادر على استيعاب هذه الزيادة.

قاعدة بيانات

تسعى الجمعية في المستقبل إلى إيجاد قاعدة بيانات خاصة بالصم لتحديد العاملين وغير العاملين منهم وإلى مخاطبة الجهات التشريعية المعنية في الدولة لتعديل بعض القوانين المتعلقة بتوظيف الصم وترقياتهم ومن ضمن الخطط إقامة دورات تدريبية متنوعة لخدمة فئة الصم.

وتطمح الجمعية في المشاركة المتميزة والفعالة بإحداث تغيير نوعي في تنمية المجتمع الإماراتي وتسعى لبناء مجتمع مدني يتمتع أفراده بالحقوق الكاملة والمشاركة الفعالة من خلال تقديم خدمات تنموية لتمكين الصم.

تبادل خبرات

وتهدف الجمعية إلى تعريف المجتمع وتوعيته بخصائص هذه الفئة وقدراتها وحقوقها وإقامة علاقات تعاونية مع المجتمعات والمراكز ذات الاهداف المشابهة لتبادل الخبرات وتمثيل الدولة في المحافل الدولية وإيجاد قاعدة معلومات لخمة احتياجات فئة الصم والتعريف بلغة الاشارة ونشرها في المجتمع من خلال تقديم الدورات الخاصة بها وتشجيع البحوث المتعلقة بالصم والصمم.

وتحاول الجمعية النهوض بالخدمات المقدمة لفئة الصم وتأهيل هذه الفئة وإعداهم بشكل علمي مدروس والقيام بدور الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي بالتعاون مع الجهات المختلفة بالاضافة إلى نشر الوعي في المجتمع بهدف الحد من الإعاقة والتدخل المبكر.

وتسعى الجمعية إلى إيجاد مقر دائم لها في مدينة العين ووجود مقر خاص بالفتيات وفتح أفرع في مختلف إمارات الدولة وإلى نشر لغة الاشارة من خلال إقامة دورات الاشارة لمختلف شرائح المجتمع والعمل على زيادة عدد المترجمين من الجنسين لتغطية احتياجات الصم على مستوى الدولة.

خصوصية

ويقول حمد هزاع الدرمكي رئيس مجلس إدارة الجمعية إن فئة الصم تتمتع بخصوصية ثقافية واجتماعية خاصة وتسعى هذه الفئة إلى إبراز دورها الفعال ولن يتسنى لها ذلك إلا من خلال حصولها على مختلف فروع الثقافة ومن خلال لغة الاشارة والتعريف بها في المجتمع كذلك من خلال التعريف بطبيعة الاصم واهم احتياجاته ومشكلاته. وأشار إلى أنه من أجل ذلك سعت الجمعية لإيجاد مقر يجمع الصم ألا وهو «جمعية الامارات للصم» وتشكل متنفساً لممارسة هواياتهم والتعبير عن انفسهم وتطوير قدراتهم.

ويضيف أن الجمعيات والمراكز الخاصة بالصم في مختلف الدولة تلعب دوراً مهماً في التعريف بالصم وثقافتهم كما تلعب هذه الجمعيات دوراً بارزاً في نشر رسالتها الانسانية تجاه هذه الشريحة من أجل النهوض والرقي بها في شتى المجالات من خلال اتباع منهجية واضحة وخطط وبرامج تجعلها عنصراً مشاركاً وفعالاً في عملية التنمية بصورها المختلفة.

استثمار

تحتاج الجمعية إلى الاستثمار الدائم لتغطية فعالياتها المختلفة وزيادة عدد منتسبيها وطاقمها الاداري والوظيفي والانتساب الى عضوية الاتحاد العالمي للصم وحضور الندوات الخاصة بالتعليم والصحة ومشاركة صم الامارات بالقرارات الدولية الخاصة بالاعاقة السمعية بالاضافة الى توفير مترجمين معتمدين من جمعية الامارات للصم ومنظمة مترجمي لغة الاشارة العالمية للعمل على تعليم الصم لغة الاشارة الدولية والاميركية.

وشاركت الجمعية في العامين الماضيين في كثير من الانشطة والفعاليات التي من شأنها ان تخدم فئة الصم وتبرز دورهم في خدمة مجتمعهم سواء كان ذلك داخل الدولة او خارجها فعلى الصعيد المحلي شاركت الجمعية في العديد من الفعاليات وقدمت عدداً من الانشطة كمسرحية صرخة اصم والتي لاقت صدى كبيراً لدى شريحة واسعة من شرائح المجتمع.

Email