برلمانيون وأكاديميون رداً على المغرضين ومزيفي الحقائق:

نهج الإمارات أخوي وحدوي ثابت يأبى الفرقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد برلمانيون وأكاديميون أن نهج الإمارات أخوي وحدوي ينطلق من ثوابت ومرتكزات تأبى الفرقة، وتحافظ على أمن واستقرار دول الخليج، وصولاً إلى الأمن القومي العربي، منوهين بدورها كلاعب دولي نشط وايجابي على مستوى العالم.

وأوضحوا لـ «البيان» أن السياسة الخارجية للإمارات يشهد لها القاصي والداني في الحكمة والاعتدال والحرص على علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل بين دول العالم كافة.

وفندوا افتراءات وأكاذيب ما نشرته إحدى الصحف العربية الصادرة في أوروبا بحق الإمارات، التي تمتلك سجلاً ناصعاً في العمل الوحدوي والعربي والإسلامي، وهو يناقض الواقع ويجافي حقيقة جهود الدولة في لم الشمل والمحافظة على العمل المشترك ودعمه.

وتفصيلاً، قال أحمد محمد راشد الجروان عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس البرلمان العربي انه يقف خلف الدبلوماسية الإماراتية قيادة رشيدة في سياساتها تجاه القضايا المختلفة، منوهاً بأن الشعب الإماراتي عرف عنه الهدوء والمحبة والسلام مع جميع دول العالم.

تصعيد

ودعا وسائل الإعلام إلى عدم لعب دور المحرض، متسائلاً عن مصلحة تلك الصحيفة العربية في التعرض والإساءة للعلاقات العربية ـ العربية، وقال: هل يصب ما تنشره في مصلحة الأمن القومي العربي أم انها تزرع الفتنة بين الأشقاء؟

وأضاف ان من يريد أن يتعاطى الفتن والتصعيد يخون الأمة العربية والعمل العربي المشترك، وهذه الصحيفة تصب الزيت على النار وتثير الشبهات حول نواياها، وما نشرته لا يستند إلى الواقع.

وتابع: إن الامارات عرف عنها العطاء ولم يعرف عنها المساومة ويدها مفتوحة وتقدم المساعدات والخير، وقلبها مفتوح لجميع دول وشعوب الدنيا، وهو ما أرساه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ولم يعرف عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واخوانه الحكام سوى الخير والمحبة والهدوء والحكمة، لذا فإن سياسة الإمارات بعيدة كل البعد عن مواضيع تقرأ سلبياً، داعياً الصحيفة إلى التوقف عن الترهات وترك الشؤون السياسية والدبلوماسية لأصحابها.

متطلبات

من جهتها أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات أن ما تدعيه هذه الصحيفة يغالط الواقع، مشيرة إلى أن الافتراءات وحملات التشويه والتشكيك مستمرة للنيل من الدولة التي تحمل الخير للجميع.

وقالت: إن الإمارات تسعى إلى علاقات وطيدة ومتماسكة بين دول المنطقة خليجياً وعربياً وهناك حملات للإضرار بسمعة الدولة.

شواهد

من جهته، قال أحمد عبد الله الأعماش عضو المجلس الوطني: إن شواهد التاريخ ومواقف الدولة في كافة المحافل إقليمياً ودولياً تؤكد الدور الوحدوي والعروبي والخليجي الذي قامت به الإمارات ولا تزال لتوطيد العلاقات، مشيراً إلى أن الدولة قامت على الوحدة والاتحاد وكان لها الدور الأبرز على صعيد قيام مجلس التعاون الخلجي، وجهودها بارزة في وحدة الصف الخليجي. وأضاف: إن قيادتنا لم تتردد في السعي إلى تقريب وجهات النظر وكانت القيادة الرشيدة سباقة في ذلك، خصوصاً أن الوحدة والاتحاد من العناصر الأساسية التي نشأت عليها الدولة وتأصلت لدى قيادتنا الرشيدة وشعبنا. وتابع: إننا في الإمارات تعلمنا الوفاء للأمة العربية والإسلامية من المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومقومات نجاح الدولة هي السجايا والخلق والانتماء العروبي المتأصل في قيادتنا الحكيمة، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة سخرت كل ما هو غال ونفيس لخدمة الشعوب العربية والإسلامية، وهي أول من يدافع عن الحق وجميع المنظمات الدولية تشهد بذلك.

ادعاءات

وقال أحمد عبيد المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن تلك الصحيفة العربية التي تصدر في دولة أوروبية معروف عنها توجهاتها وأغراضها غير السوية، فما نشرته محض افتراءات وادعاءات وأكاذيب بحق دولة ذات سجل ناصع في العمل الوحدوي والعربي والإسلامي، وهو يناقض الواقع تماماً، وما تقوم به الدولة في المحافل الإقليمية والدولية من لم الشمل والمحافظة على العمل المشترك ودعمه وتطويره.

وأضاف: إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يواصل السير على نفس نهج المؤسس، باستكمال المسيرة على الصعيد المحلي والخليجي والعربي، والحفاظ على وحدة الصف الخليجي والعربي، وكل توجهات ومواقف الدولة بقيادة سموه تؤكد ذلك، حيث يبادر سموه لحل أية مشاكل ونزاعات بين دولة عربية أو خليجية وأخرى انطلاقاً من توجهات الدولة الوحدوية.

وأوضح أن سياسة الإمارات تنطلق من ثوابت ومرتكزات لم ولن تحيد عنها، ألا وهي المحافظة على أمن واستقرار دول الخليج، وصولاً إلى الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أنها كلاعب دولي نشط وايجابي، ولها مكانتها على مستوى العالم، تحترم علاقاتها مع جميع دول العالم.

دبلوماسية

وأكدت وزارة الخارجية في أكثر من مناسبة أن الإمارات منذ تأسيسها تعمل مع أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والمجموعات الأخرى على مساندة كل المساعي والجهود الدبلوماسية الممكنة من أجل احتواء بؤر التوتر والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الخليج العربي، حيث تجدد تأكيدها باستمرار، على ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية. وأفادت الوزارة في تقرير سابق أن الإمارات دولة من الدول المؤسسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهذا يرتب الحرص على تعزيز وترسيخ هذا الكيان من خلال السعي لأن تكون العلاقة بين الدول الأعضاء نموذجية وفي أرقى المستويات.

واقع حي

لعبت الدولة دوراً يشار إليه، من خلال تجسيد تعهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمواصلة العمل مع إخوانه قادة دول المجلس، على تعزيز العمل الخليجي المشترك، وزيادة فاعليته، باستكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي إلى واقع حي، بخطوات عملية ملموسة.

كما دأبت على تأكيد حرصها على دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتطوير علاقات التعاون الثنائي مع دول المجلس، من خلال الاتفاقيات الثنائية المشتركة، وفعاليات اللجان العليا المشتركة، والتواصل والتشاور المستمر عبر الزيارات المتبادلة، على كافة المستويات، بما يعزز من صلابة المجلس ككيان، وكذلك دوله.

Email