برلمانيون ومحللون سياسيون سعوديون لـ«البيان»:

المحافظة على التماسك مرتكز سياسة الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع برلمانيون وخبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أهمية دور الإمارات في دعم قضايا الأمن والتنمية في الإطار الخليجي، من خلال الدفع نحو قيام مجلس التعاون الخليجي وجهودها المشهودة بقيادة المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس منظومة وكيان مجلس التعاون الخليجي، واستمرارية دور الدولة في الحفاظ على وحدة وتماسك هذا الكيان العملاق الذي صمد أمام كل العواصف السياسية التي مرت على المنطقة العربية.

وأوضحوا لـ «البيان» أهمية جهود الإمارات من أجل وحدة الصف الخليجي، والحفاظ على كيان المجلس ومكتسباته، مذكرين بأن الإمارات أسهمت مع شقيقاتها دول الخليج في الوصول إلى صيغة ملائمة تؤمن لمجموعة دول المجلس الست سلامتها الإقليمية، وصيانة استقلالها.

 

تماسك

ومن جهته، قال الدكتور طلال ضاحي نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى إن كل سجلات مجلس التعاون الخليجي التي توثق ولادته في مدينة أبوظبي في مايو 1981 تؤكد الدور الاستراتيجي والمحوري لدولة الإمارات في المحافظة على مسيرة المجلس والحفاظ على اللحمة الخليجية والمكتسبات التي حققتها الدول الست مجتمعة، وكذلك المحافظة على تماسك كيان المجلس.

وأضاف إن نجاح المسيرة الاتحادية في الإمارات كان حافزاً لبلورة فكرة قيام مجلس التعاون، حيث وضعت الإمارات تجربتها الاتحادية النموذجية بقيادة قائدها المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كنموذج حي لجميع الأخوة في منطقة الخليج حتى تم تأسيس المجلس كأقوى تجمع سياسي عربي، وتتجه تطلعات القادة حالياً نحو ترجمة وتطبيق ما اعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من توجه للتحول بالمجلس من الاتحاد إلى الوحدة لتحقيق المزيد من آمال وطموحات شعوب الخليج.

تكامل وترابط

وقال الدكتور محمد آل الزلفة عضو مجلس الشورى السعودي السابق والخبير السياسي إن دولة الإمارات التي صاغت مع شقيقاتها إعلان أبوظبي 1981 تضمن الحفاظ على الروح الأخوية القائمة بين دول الخليج العربي وشعوبهـا والسعي إلى تطوير التعاون وتنمية العلاقات وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين الشعوب في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية.

أولوية

ومن جهته، أفاد الدكتور حسين بن فهد الأهدل الباحث والمحلل السياسي بأن الإمارات عملت ولا تزال على الدفع نحو تحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي والاتفاقيات الخاصة بالمجلس، والمسارعة والمبادرة بتقديم الرؤى والأفكار والمقترحات التي من شأنها تذليل العقبات، والمحافظة على تماسك البيت الخليجي، ومنعته، ودفع المسيرة المباركة لمجلس التعاون نحو الأمام، وهي سياسة تتناغم والأولوية التي توليها القيادة السياسية في الإمارات للدائرة الخليجية في سياق تفاعلاتها الخارجية، حيث يقع مجلس التعاون في قلب تلك الدائرة والاهتمامات.

Email