تنظمها هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع شرطة دبي

حملة توعية بمخاطر تسرب الأصباغ من مركبات النقل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت هيئة الطرق والمواصلات، تنظيم حملة توعوية وضبطية، بالتعاون مع شرطة دبي، تستهدف شركات النقل والأصباغ، وسائقي مركبات النقل، بهدف رفع مستوى الوعي بأضرار تسرب الأصباغ على الطرقات، وتوضيح المخالفات التي نص عليها القانون تجاه السائقين أو الشركات المخالفة.

وقالت المهندسة ميثاء بن عدي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق: إن المؤسسة بدأت عقد سلسلة من الاجتماعات مع شركات الدهانات والأصباغ، للتوعية حول مخاطر تسرب الأصباغ من حمولاتها، ونشر إرشادات توعوية في المواقع والشاشات الإلكترونية لتلك الشركات، توضح المخالفات المرورية، والأضرار التي تصيب الطرقات نتيجة انسكاب الأصباغ عليها، وإننا قمنا بالتنسيق مع شرطة دبي لتكثيف الضبط المروري لمركبات نقل الأصباغ، التي تسبب أضراراً بالطريق بسبب تسرب جزء من حمولتها، مشيرة إلى التخطيط خلال المرحلة المقبلة للتعاون مع أفراد الجمهور عبر «برنامج مدينتي» للتبليغ عن أي مركبات نقل تتسرب منها مواد سائلة تضر بالطريق أو سلامة مستخدميها، مؤكدة أن المؤسسة تمكنت من نشر الفلاشات التوعوية المرتبطة بالحملة في أكثر من 1500 شركة من منشآت الأصباغ والمقاولات.

قانون

وذكرت بن عدي أن قانون المرور الاتحادي شدد على مثل هذه المخالفات، بتوقيع العقوبات والغرامات الرادعة بحق من يرتكبها، وأن مخالفة تسرب أو تساقط أشياء من حمولة المركبة يعاقب عليها القانون بغرامة 3000 درهم و12 نقطة سوداء، وحجز المركبة 30 يوماً، وأن الهيئة تـُلزم صاحب المخالفة بدفع تكاليف إزالة الأصباغ، مضافاً إليها غرامة مالية تعادل 25 % من تلك التكاليف، كما تحرر له مخالفة من بلدية دبي بقيمة 500 درهم. وفي الحالات التي تتكرر فيها مخالفة تسرب أو تساقط أشياء من حمولة المركبة، تتخذ الهيئة وشرطة دبي إجراءات مشددة بحق المتسببين.

وأشارت إلى أن الهيئة لاحظت خلال الفترة الأخيرة أن بعض مركبات النقل لا تتقيد بالمواصفات والشروط الخاصة بنقل المواد السائلة، ومنها الأصباغ والدهانات، وقد يحدث تسرب لهذه السوائل ما يشكل ضرراً كبيراً على الطرق وسلامة الأفراد، ويشوه الطريق والمظهر العام للمدينة، إلى جانب التكلفة العالية، نتيجة الوقت والمجهود اللذين تتكبدهما الهيئة لإزالة تلك الأضرار.

مكانة

وقالت بن عدي: إن المكانة المرموقة التي تحتلها طرق وشوارع دبي، بوصفها من أفضل البنى التحتية على مستوى العالم، تجعلنا نسعى إلى الحفاظ على هذه المكانة وتطويرها وتحسينها بشكل مستمر، وهو الأمر الذي يجب أن يتعاون فيه الجميع، وإن هيئة الطرق والمواصلات تدعو السائقين المعنيين إلى دعم الجهود الرسمية المبذولة في تطوير وتحسين الطرق والشوارع في إمارة دبي، وإلى ضرورة التأكد من عدم تسرب الأصباغ والدهانات أثناء نقلها عبر شوارع دبي.

تنظيم ورشة عن «السنع» الإماراتي

 

 

نظمت هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ورشة توعوية عن (السنع) الإماراتي بالمبنى الرئيس للهيئة، في إطار سعي الجانبين لنشر ثقافة الأصول والعادات والتقاليد المحلية بين الأجيال الجديدة، خاصة في ظل تحديات تسعى لسحب بساط الخصوصية بدعوى مجاراة العصر ومتطلباته.

مرآة

وقال المهندس ناصر حمد بوشهاب، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي ورئيس فريق الهوية الوطنية بالهيئة: إن (السنع) الإماراتي مرآة ساطعة لمجتمع ضارب بجذوره في تربة التقاليد العربية الأصيلة في كل مناحي حياتها، إلا أن تحديات العولمة ومخاطرها التي تهدد الهوية الوطنية عبر التقليل من شأن الثقافات المحلية، جعلنا نستنفر جهودنا بالتعاون مع الجهات المحلية ذات الصلة، لاستعادة ما غاب من ملامحنا العربية الدافئة في زحام المواكبة الخاطئة أو السلبية للتطورات العصرية التي أخذنا منها القشور دون اللباب، ما جعلنا نشعر أننا أمام تحدٍ حقيقي استوجب معه تضافر جهود الجميع لإنعاش ذاكرة هويتنا الوطنية في كل سلوكياتنا لدى أبنائنا وبناتنا.

مشوق

وكان الشاعر والإعلامي عبد الله الهدية الشحي، قدم عرضاً مرئياً لافتاً وثرياً، تناول فيه كل تفاصيل (السنع) الإماراتي بشكل مشوّق، تفاعل معه الحضور من الموظفين والموظفات، حيث بدأ العرض بفقرات (فيلمية)، تناولت صناعة المراكب الخشبية والحرف اليدوية، وكيفية تعليم الآباء والأجداد لأبنائهم وأحفادهم ممارسة تلك الحرف، ما أشاع أجواء من البهجة والحنين للأصالة، ظهرت جلية على وجوه الحاضرين.

Email