نخيل

صناعة سفن الماضي.. هندسة الخبرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ القدم عرفت منطقة الخليج بصناعة السفن، وتلك الحرفة المهمة والحيوية في حياة أهل البحر، استحوذت على اهتمام العديد من سكان المنطقة، وذلك بالنظر إلى مكانة السفن في الماضي، إذ كان الإنسان يقضي على متنها أشهراً طويلة في رحلة البحث عن اللؤلؤ أو التجارة أو صيد السمك.

وفي الإمارات اشتهرت مدن ساحلية كثيرة في صناعة السفن، بوجود أشخاص مشهود لهم بالخبرة والاحترافية في هذا المضمار، كان يُستعان بهم لتدعيم الحرفة من الناحية الهندسية.

واعتمد الإماراتي على ما تجود به الطبيعة والمحيط المعيشي، لتوفير المواد الأولية لصناعة السفن، فظلت أشجار النخيل المزود الأول للمواد الخام التي تستخدم في إنجاز هذه العملية، وكان سعف النخيل وجذوعها، من المواد الأساسية التي تدخل في صناعة السفن، وفي بعض الأحيان تستبدل بالأخشاب التي يتم استيرادها من خارج الدولة، وتختلف طرق صناعة السفن بحسب أنواعها، والهدف الذي تصنع من أجله، فسفن التجارة تختلف عن سفن الصيد، كما تخلف سفن صيد اللؤلؤ عن سواها، إضافة إلى ذلك؛ يطلق على السفن مسميات مختلفة، استناداً إلى خصائص كل سفينة ومميزاتها، ومن هذه المسميات «السنبوك والبتل والشاشة».

Email